الجمعة، 31 مايو 2013

كيف تقي نفسك من سرطان القولون؟

Decrease Font Size Increase Font Size
القولونالجديدة ـ القاهرة: يعتقد كثيرون أن سرطان القولون لا يصيب إلا المتقدمين في السن، لكن الإحصاءات الحديثة تشير إلى أن هذا المرض منتشر بشكل واسع حتى في صفوف الأشخاص الذين لم يتعدوا الأربعينويحتل سرطان القولون المرتبة الثالثة في قائمة أنواع السرطانات المميتةوعلى الرغم من ذلك، فإن الكثيرين يميلون إلى تجاهله ولا يدركون درجة خطورتهوتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا النوع من السرطان يتطور ببطء في معظم الحالات يأخذ أحيانًا بين 15 و20 سنة“. من هنا تأتي ضرورة البدء باكرًا في اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أنفسنا منه.
ويؤكد دشارلز فوش، أستاذ الطب في مؤسسة الأبحاث السرطانية في بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية، أن إقدام الناس على اختيار أنماط الحياة الصحيحة والصحية، يمكن أن يخفف من إمكانية الإصابات بسرطان القولون بنسبة 70%. ونستعرض  بعض الخطوات الوقائية التي وضعها الاختصاصيون، والتي من شأنها المساعدة في تفادي الإصابة بسرطان القولونوغني عن الذكر أن تنفيذها جميعًا هو الخيار الأمثل.
ممارسة الرياضة
2 1ـ أمشِ أو أركض مدة 45دقيقة، على الأقل يوميًّا، تخفف من إمكانية إصابتك بالمرض بنسبة 40% حيث تؤكد د.ماريا إلينا مارتيني، الأستاذة المساعدة في كلية الصحة العامة في جامعة آريزوناالأمريكية، أن ممارسة الرياضة التي تؤدي إلى تسارع ضربات القلب وحركة التنفس تمارين الأيروبكس، تعطي نتائج قوية.ويعتبر المشي رياضة جيدة، ولكن الرياضات الأكثر إجهادًا، مثل الركض أو غيره تعطي نتائج أفضلوفي دراسة حديثة أجرتهاماتيني” تبين أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم، تنخفض لديهم مستويات البروستاغلانديتز” في الدم، وهي مواد شبه هرمونية يمكن أن تتسبب في إحداث انقسامات غير طبيعية في الخلايا، ويزداد خطر الإصابة بالسرطان؛ لأن ذلك يزيد من إمكانية الإضرار بالحامض النووي الطفرات الحاصلة في الحمض النووي يمكن أن تجعل الخلايا سرطانية“. ومن جهة ثانية، تسهم ممارسة الرياضة أيضًا في خفض مستويات الأنسولين“. والمعروف أن هذا الهرمون يتحكم في إنتاج وانقسامات خلايا في الجسم، بما في ذلك الخلايا السرطانية، إذا ما وجدت.
وممارسة الرياضة بانتظام، تساعد كذلك على تفادي زيادة الوزن.وكانت دراسات عديدة قد أظهرت أن النساء اللواتي تزيد أوزانهن حتى ولو قليلًا، على المعدل المتوسط، يكن أكثر عرضة بسرطان القولون، وذلك بنسبة تتراوح بين 10 و20%، مقارنة بالنساء الأقل وزنًا.
تنظيم الطعام
2- تناول كمية أقل من اللحوم والأطعمة المصنعة، تخفف إمكانية إصابتك بالمرض بنسبة 32% حيث تشير آخر الدراسات إلى أن اعتماد النمط الغذائي الغربي” الغني باللحوم الحمراء واللحوم المصنعة المقانق، المرتدللا، واللحوم الجاهزة للأكل، والكربوهيدرات المكررة السكر، الدقيق الأبيض، والبطاطا، النيترات والنيتريت، وهي المواد الكيميائية التي تستخدم لحفظ اللحوم الجاهزة، تعتبر موادًا يمكن أن تزيد من إمكانية الإصابة بالسرطانكذلك فإن طريقة الشوي وطرق الطبخ التي تلجأ إلى الحرارة العالية، تنتج عنها مواد مسرطنة أخرى.  وتقول أستاذة التغذية في جامعة سيمونز” الأمريكية، تيريزا فانغإن الدراسات أظهرت أن إمكانية الإصابة لدى النساء، اللواتي يأكلن اللحوم الحمراء مرة أو أقل في الأسبوع، كانت أقل انخفاضًا مما هي عليه لدى النساء اللواتي يأكلن هذه اللحوم أكثر من ذلكويكون مستوى الأنسولين في الجسم مرتفعًا لدى الأشخاص الذين يعتمدون نظامًا غذائيًّا غنيًا بالكربوهيدرات المكررة، مثلهم مثل الأشخاص قليلي الحركة.  وتنصح فانغ” بالاستعاضة عن هذه الكربوهيدرات بالفاكهة والخضار والحبوب الكاملةتناول خبز القمح الكامل بدلًا من الخبز الأبيض، وتعود على تناول البرغل والخضار، بدلًا من المعكرونة المحضرة من الدقيق الأبيض، والأرز الأبيض، والبطاطا.
فائدة الألياف
3- أَكْثِر من تناول الألياف الغذائية، وتخفف من إمكانية الإصابة بالمرض بنسبة 40% فالألياف الغذائية واحدًا من العناصر الأساسية التي تخفف من خطر الإصابة بسرطان القولونوكانت إحدى الدراسات الحديثة، قد أظهرت أن مضاعفة كمية الألياف الغذائية التي نتناولها يوميًّا، من 15 إلى 30 أو 35 غرامًا من الألياف الغذائية يوميًّا عن طريق الفاكهة والحبوب، يخفف من خطر الإصابة بالبوليب، أو الأورام في الأغشية المخاطية في القولون، التي يمكن أن تتحول إلى أورام سرطانية بنسبة 27%مقارنة بما هو عليه، لدى الأشخاص الذين يتناولون 12 غرامًا من الألياف الغذائية فقط يوميًّا.
ويعتقد البحاثة، ومن بينهم الدكتور أولريك بيترز” الذي أشرف على الدراسة الثانية المؤسسة الوطنية الأمريكية للأبحاث السرطانية، أن الألياف الغذائية تخفف من تعرض القولون لمواد مسببة للسرطان؛ ذلك لأنها تلتحم بها، وتسارع عملية تخلص الجسم من الفضلاتونظرًا إلى وجود أنواع عدة من الألياف الغذائية، وعدم معرفة النوع المحدد الذي يفيد في هذه الحالة، ونظرًا إلى كون الأطعمة الغنية بالألياف، غنية أيضًا بالعناصر المغذية الأخرى، مثل المواد الكيميائية النباتية التي يمكن أن تسهم أيضًا في كبح نمو الأورام، ينصح بيترز” بالحرص على تناول حصص من الخضار والفاكهة المتنوعة يوميًّا، إضافة إلى زيادة ما نتناوله من الحبوب الكاملة.
فيتامينات متنوعة
4- تناول قرصًا من الفيتامينات المتنوعة مع الفوليات، تخفف إمكانية إصابتك بالمرض بنسبة 52 % إن الفوليات مركبات تابعة لمجموعة فيتامينات “B”، هي سلاح فعال في مكافحة سرطان القولون، خاصة لدى الأشخاص ذوي الاستعدادات الوراثيةويقول الدكتور فوشإن الفولات مفيدة للجميع، لكن فائدتها تبلغ أقصاها لدى الأشخاص الذين توجد في عائلاتهم إصابات بسرطان القولون، الذين يتضاعف لديهم خطر الإصابة بهإن تناول هؤلاء الأشخاص400 ميكروغرام من الفولات يوميًّا، يخفف خطر إصابتهم بالمرض بنسبة 50 %. وتجدر الإشارة إلى أن معظم أقراص الفيتامينات المتنوعة تحتوي على هذه الكمية من الفولاتوهذه الأخيرة تساعد الجسم على إنتاج حمض نووي معافى، وهذا يحصل كلما تشكلت خلايا جديدة في الجسم.
تناول الكالسيوم
5- تناول قرصًا من الكالسيوم، تخفف إمكانية إصابتك بالمرض بنسبة 31% ويعتقد البحاثة أن الكالسيوم يتحد مع أحماض الصفراء في الجهاز الهضمي، بحيث يحول دون تهييجها أغشية القولون الداخلية، الذي يمكن أن يؤدي إلى نمو بوليب، أو أورام غير طبيعيةوتشير دراسة أجريت مؤخرًا في الجمعية الأمريكية للأبحاث السرطانية، إلى أن أقراص الكالسيوم يمكن أن تكون أكثر فاعلية في هذه الحالة من الأطعمة الغنية بالكالسيومفهذه الأخيرة، كما يقول الدكتور ماريج ماكلو، الذي شارك في الدراسةتحتوي على مزيج من المواد الواقية، لكنها أيضًا تحتوي على مواد ضارة مثل الدهون المشبعةغير أن دراسات أخرى أظهرت أن تناول كمية وفيرة من منتجات الحليب خفيفة الدهون، يلعب دورًا فعالًا في تخفيف خطر الإصابة بسرطان القولون مثلها مثل أقراص الكالسيومويبقى الحل الأمثل، هو تناول 500 ملليغرام من الكالسيوم يوميًّا عن طريق الأقراص، وما يتراوح بين 1000 إلى1200 ملليغرام أخرى عن طريق الحليب ومشتقاته خفيفة الدهون، إضافة إلى مصادر الكالسيوم الأخرى، مثلاللوز، وعصير الفاكهة المقوى بالكالسيوم.
الفحص الطبي
6- اخضع نفسك للفحص الطبي، والتي تخفف إمكانية إصابتك بالمرض بنسبة تتراوح بين 60 و89 %.
إن فحص تنظير القولون “Colonoscopy”، يسمح للأطباء بإزالة أي بوليب، أو ورم قبل أن يتحول إلى ورم سرطاني وعلى الرغم من أن الاختصاصيين يوصون بالخضوع للفحص الأول مع بلوغ سن الخمسين، إلا أن وجود حالات من الإصابة بسرطان القولون في العائلة، يحتم الخضوع للفحص، قبل بلوغ السن المذكورةويختلف ذلك باختلاف عدد أفراد العائلة الذين أصيبوا بهذا المرض، وبدرجة قرابتهم من الشخص المعني، وبالسن التي أصيبوا فيها بالسرطان.فإذا كان الوالد أو الوالدة قد أصيب أحدهما بالمرض قبل سن الخمسين فعلى الابن أو الابنة” أن يخضع للفحص عندما يصل إلى سن أقل بعشر سنوات من سن إصابة أبيه. “إذا تم اكتشاف سرطان القولون لدى الأم في سن 46 سنة، فعلى الابنة أو الابن الخضوع للفحص في سن 36″ وبغض النظر عن التاريخ المرضي للعائلة، يجب أن تخضع نفسك لفحص إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراضتبدل في نمط جسمك المعتاد للتخلص من الفضلات يدوم أكثر من أسبوعين، آلام في البطن، نزيف في المستقيم، وجود دم في البراز.       
خدمة وكالة الصحافة العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق