الاثنين، 7 يناير 2013


يابانيون يبتكرون خلايا قاتلة للسرطان يمكن حقن المرضى مباشرة بها

تمكن باحثون يابانيون من تحقيق إنجاز في عالم الأبحاث السرطانية، بعد أن ابتكروا خلايا قاتلة لمرض السرطان يمكن حقن المرضى مباشرة بها.

ووفقاً لوكالة يونايتد برس إنترناشونال، ذكرت دراسة نشرت في دورية (سيل ستام سيل) العلمية، إن الباحثين بمركز "رايكن" الياباني لأبحاث الحساسية وعلم المناعة، تمكنوا من ابتكار ما يعرف بالخلايا التائية المتخصصة بقتل خلايا سرطانية.
وقال الباحثون الذين يترأسهم الطبيب، هيروشي كاواموتو، إن هذه الخلايا موجودة بأعداد قليلة في الجسم، غير أنهم أعربوا عن أملهم بأن يساهم حقن المريض بكميات كبيرة منها إلى تحسين أداء جهازه المناعي.

وبهدف ابتكار هذه الخلايا، عمد فريق الباحثين أولاً إلى إعادة برمجة الخلايا التائية المتخصصة في قتل نوع معين من السرطان، لجعلها نوعاً آخر من الخلايا تدعى الخلايا الجذعية المستحثة المتعددة القدرات (وهي نوع من الخلايا الجذعية التي يتم اشتقاقها اصطناعياً من خلايا غير متعددة القدرات، تكون عادة خلايا جسدية بالغة، وذلك من خلال حثها على التعبير عن موروثات معينة)، أنتجت بدورها خلايا تائية ناشطة متخصصة بمكافحة السرطان.

ولكن أبحاثاً سابقة أظهرت أن الخلايا التائية القاتلة المصنّعة في المختبر من خلال وسائل تقليدية، غير كافية لقتل الخلايا السرطانية، بسبب قصر أمد حياتها الذي يحدّ من استخدامها كعلاج للسرطان.

لذلك، قام الباحثون اليابانيون، بهدف تفادي هذه المشكلة، بإعادة برمجة الخلايا التائية القاتلة البالغة لجعلها خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات، وأجروا بعدئذٍ مقارنة بينها، فتبيّن أنها متخصصة بسرطان الجلد عينه الذي كانت الخلايا الأساسية متخصصة به.

ووجد الباحثون أن الخلايا الجديدة لديها إعادة الترتيب الوراثية نفسها التي لدى الخلايا الأساسية، ما أتاح لها التعبير عن مستقبلات لخلايا السرطان على سطحها، كما تبين أنها فاعلة ومنتجة لمركب مضاد للأورام.

وقال الطبيب كوماياتو إن "الخطوة التالية هي اختبار ما إذا كان بإمكان هذه الخلايا التعرف على الخلايا السرطانية وقتلها من دون سواها من خلايا الجسم".

وأضاف إنه "في حال صح ذلك، يمكن حقن هذه الخلايا مباشرة في المرضى لعلاجهم (من السرطان)"، مؤكداً أنه "أمر يمكن تحقيقه في المستقبل غير البعيد". 
منقول

يابانيون يبتكرون خلايا قاتلة للسرطان يمكن حقن المرضى مباشرة بها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق