الخميس، 2 مايو 2013



5تزاوج البشر والحيوانات.. حقيقه أم..؟

يبدو للوهلة الأولى انني أطرح موضوعًا غريبًا وشاذًا، حين اتحدث عن بشر يمارسون الجنس مع الحيوانات، لكن الموضوع ذاته يبدو في نظر كثيرين أمرًا عاديًا عندما اقصره على الغربيين واستثني العرب منه. وممارسة الجنس مع الحيوانات حقيقة، شئنا ذلك أم أبينا، وتتجسد في عمليات سرية في البلاد العربية تجنبًا للنقد الاجتماعي أو الفضيحة.
وما دفعني إلى الخوض في الموضوع تقارير وجدتها أن في بلادان عربية كالعراق والسعودية واليمن ومصر والجزائر أصبح الجنس مع الحيوان امرًا لامفر منه تعويضًا عن الحرمان الجنسي.

تزاوج البشر والحيوانات... الأساطير و التاريخ


في جميع الحضارات القديمة كان هناك آلهة و مخلوقات خارقة تجتمع في أجسادها صفات البشر و الحيوان. في مصر الفرعونية مثلا كان آله الشمس رع يتخذ شكل إنسان برأس صقر في حين كان اله الحكمة تحوت يتجسد في صورة رجل برأس طائر أبو منجل أما اله الموتى و الحياة الآخرة أنوبيس فقد كان له رأس ابن أوى , و إضافة إلى هذه الآلهة فقد زخرت مصر الفرعونية بالعديد من الأرباب و الوحوش الخرافية الهجينة الصفات , لعل أشهرها في هذا المجال هو تمثال أبو الهول. و لم تقتصر هذه الوحوش على الحضارة الفرعونية بل عرفتها جميع الأمم القديمة , و تنوعت أشكالها و صفاتها , مثل الثيران المجنحة الآشورية و الحوريات و القنطور .. الخ , و هذه المخلوقات العجيبة كان بعضها من صنع الإلهة في حين كان بعضها الأخر هو نتاج لعلاقة جنسية آثمة بين البشر و الحيوانات , فالمينوتور مثلا , هو وحش خرافي إغريقي جسدته الأساطير القديمة على شكل إنسان برأس ثور , و هو كما تخبرنا الأسطورة نتاج لعلاقة جنسية بين ملكة كريت و ثور ابيض جميل أرسله الإله بوسيدون كهدية إلى زوجها الملك مينوس لكي يضحي به.


و بعيدا عن الأساطير هناك نقش نافر المشهور على جدار احد المعابد الهندوسية يجسد رجلا هنديا يمارس الجنس بشكل علني مع حصان في حين تقف إلى جانبه امرأة و هي تغطي وجهها بيدها تعبيرا عن اشمئزازها

تماثيل من احد المعابد الهندوسية تصور رجلا و هو يمارس الجنس مع حصان اما في الصورة السفلى فتمثال اغريقي يصور ممارسة الجنس مع الماعز

و ذكر عدد من المؤرخين الإغريق و الرومان بأن بعض الكاهنات الفرعونيات كن يمارسن الجنس مع الجدي المقدس (ذكر الماعز الذي يربى في المعبد) , و إن هذه الممارسة كان لها بعد ديني و أحيانا كانت تمارس بشكل علني. و يبدو إن هذه الممارسة كانت معروفة و متفشية في جميع الحضارات القديمة لذلك ورد ذكرها و تحريمها صراحة في التوراة و العهد القديم.
في أوربا , هناك نقش حجري في شمال ايطاليا ‏ يعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد تحتوي إحدى نقوشه على صورة لرجل يمارس الجنس مع حمار ,  و في السويد عثر علماء الآثار في بعض المقابر التي تعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد على نقوش تصور ممارسات جنسية بين الإنسان و الحيوان. أما الإغريق فقد أشارت بعض مصادرهم صراحة إلى ميل بعض نسائهم لممارسة الجنس مع ذكر الوعل و كيف كن يفضلنه على الرجال! , أما الرجال أنفسهم فكانوا يفضلون أنثى الماعز!.
و لم يخلو العهد الروماني من ممارسات جنسية غريبة ذكرها بعض المؤرخون في كتبهم , إحداها هي قيام بعض النسوة بوضع أفاعي صغيرة في فروجهن من اجل اللذة الجنسية و كذلك من اجل تبريد الجسم في فصل الصيف الحار!!. أما داخل حلبة الموت الرومانية فقد اتخذ الجنس مع الحيوان طابعا ملحميا , فقد ذكر المؤرخون بأن الرومان كانوا لديهم طريقة خاصة لتدريب بعض الحيوانات الوحشية على ممارسة الجنس مع النساء و الرجال , و كانوا يستعملون هذه الحيوانات أثناء عروض الموت التي كانت تتمتع بشعبية كبيرة , فكانوا يطلقونها على النساء اللواتي يضحى بهن داخل الحلبة فيقوم الحيوان باغتصابهن في ممارسة جنسية كاملة , و كانت المرأة الضحية غالبا ما تترك بعد اغتصابها لكي يقتلها الحيوان , و هذه الممارسة الهمجية كانت من أكثر العروض شعبية و إثارة للحماس لدى الجمهور الروماني.


العرب أيضا عرفوا ممارسة الجنس مع حيوانات مثل النوق و الخيول , و قد وردت أحاديث نبوية شريفة في تحريم و تجريم هذا الأمر , و الطريف أن بعض الناس في العراق و دول الخليج لازالوا يصفون المرأة الممتلئة الجميلة بـ "ناكه" أي ناقة!.

ويجب ألا نخجل من التاريخ الذي صنعه أجدادنا وهو يتحدث عن أشكال من الممارسة الجنسية كانت سائدة يومًا ما، لكنها انقرضت الآن. لكن العصر الحاضر بحكم ما احتواه من تقنيات متقدمة ووسائل أوجد ممارسات جنسية جديدة، تبدو امام اعيننا كل يوم في التلفاز والمجلة والانترنت شئنا ذلك ام ابينا.
ومن هذه الممارسات الجنس مع الحيوانات.
ويبدو ان الحيوانات حافظت على الغاية من الجنس افضل من البشر، فقد بقيت أغلب الحيوانات تمارسه بهدف التناسل وحفظ النوع حصرًا، لكن الانسان تجاوز المحدودية البيولوجية (التكاثر) وقلب الامر فجعل من الجنس غاية وليس وسيلة وأصبح الجنس يمارس لذاته.
ولم يبالغ فرويد في تأويلاته للسلوك البشري، فقد اعتبره حاجة محورية في السلوك الإنساني، والانسان مجبول على تعويض الحاجة اذا حرم منها.


العرب والتزاوج مع الحيوانات


في السعودية أصدرت محكمة حكمًا قضائيًا على شخص ثبت تورطه بممارسة الجنس مع الحيوانات. وتضمن الحكم سجن الجاني ستة أشهر وجلده مئة وثمانين جلدة . ولاحظ أحد مربي الماشية في قرية أم الدوم شمال الطائف أن شخصًا يتردد خلسة الى حضيرة الماشية، حيث يمارس الجنس مع الاغنام .وتبدأ طريقته في مضاجعة الاغنام بمداعبتها لنيل رغبتها حيث يمارس الجنس معها بطريقة هادئة جدًا، ولاحظ مالك الاغنام انها تستجيب بصورة غريبة له وربما تعودت عليه حيث كان يأتيها كل مساء . وواجهت المحكمة والمحققون مشكلة في تحديد الأغنام المتضررة بعد أن تعذر على الجاني تحديدها بسبب تشابه قطيع الأغنام. وفي السودان نشرت صحف ومواقع إلكترونية كيف ان معزة ماتت بعد مضاجعة سوداني لها.

وتحدث يمني عن العمليات السرية التي يقوم بها يمنيون لمضاجعة الأبقار والأغنام والحمير، وفي رأيه أن الكبت الجنسي جعل الشباب يفعل ذلك. وأن شخصًا تعرض إلى رفسة قوية من حمار أثناء ممارسته الجنس معه. ويقول صلح عيد الله وهو يمني يعيش في بريطانيا إن اليمنيين في الأرياف لا يعباون لخبر كهذا لأن الأمر يتكرر عندهم بين الفينة والأخرى، لكن الأمر موضع سرية تامة لمن يمارسه، ويقول صلح أن صديقًا له كان يمارس الجنس بصورة متناوبة مع بقرته في مكان بمزرعته بعيدًا عن أعين الناس، وأضاف أن صاحبه اقنعه ذات مرة أن يصحبه لهذا الأمر، وكانت لحظات حرجة بالنسبة إليه، وبدأ صاحبه يلامس جسد البقرة ويربت على ظهرها واثمرت مداعبته لها عن نتائج فقد استجابت البقرة بطريقة غريبة.

وفي مدينة بوسط العراق لم يجد الشباب مفرًا من ممارسة الجنس مع الحيوانات، ويقول (ل . كمال) انه ضاجع حمارًا في صغره لكنه نادم على فعلته تلك، لكن طيش الشباب والكبت الجنسي والأصحاب اقنعوه بذلك.

مصدر القصص عدنان ابو زيد - جريدة ايلاف


الخلاصة التي نستخلصها من هذه النبذة هي أن الجنس بين الإنسان و الحيوان لم يقتصر على امة أو قومية معينة بل عرفته جميع الشعوب و الأمم بدون استثناء , من أقصى اليابان و حتى مراعي قبائل الهنود الحمر في أمريكا الشمالية.


البهيمية (Zoophilia ) ما هي و على ماذا تطلق ؟

هي كلمة إغريقية معناها "حب الحيوان" , و و قد أطلق هذا المصطلح تحديدا على كل ما يختص بمجال العلاقات الجنسية بين الإنسان و الحيوان , سواء كانت علاقة جنسية كاملة أي الإيلاج و القذف أو مجرد المداعبة و اللمس مثل مداعبة الإنسان لأعضاء الحيوان التناسلية أو قيامه بالاستمناء على جسد الحيوان , و يبدو أن مجال هذا المصطلح مطاط , فهناك باحثون يستثنون أو يضيفون بعض الأمور إليه , فبعضهم مثلا يعتبر مجرد اشتهاء الإنسان للحيوان جنسيا هو من ضمن البهيمية حتى لو لم يترافق هذا التشهي بفعل جنسي , و منهم من يستثني العلاقة الجنسية المصحوبة بالعنف , أي السادية , و التي تكون الغاية الأساسية منها هي إلحاق الأذى بالحيوان. كما أن اغلب الباحثين يتفقون على استثناء العلاقة العاطفية التي تنشا بين الإنسان و حيوانه الأليف و التي تصل أحيانا إلى مستوى عالي من التعلق و الحب لكنها لا تتضمن أي ممارسات جنسية.
و البهيمية كذلك تتناول و تبحث في اثر الممارسة الجنسية على سلوك الإنسان و الحيوان أيضا , مثلا هل يمكن للحيوان أن يستمتع بممارسة الجنس مع الإنسان ! , فهناك العديد من الرجال و النساء ممن مارسوا البهيمية يزعمون أن شريكهم الحيواني يستمتع بالجنس معهم و أحيانا هو الذي يبادر إليه , فالكلب على سبيل المثال يمكن تدريبه ليمارس الجنس مع الإنسان , و هناك العديد من الرجال أو النساء ممن كتبوا عن تجاربهم الجنسية مع كلابهم. لكن اغلب الباحثين يجادلون بأنه , و بغض النظر عن مدى استمتاع و اعتياد الحيوان على ممارسة الجنس مع البشر , فهو في الحقيقية لم يتعلم إلا ما قام الإنسان بتدريبه عليه , أي أن الحيوان لا يملك القدرة على الاختيار و ليس له حق الرفض و الامتناع , بل و لا يمكن أبدا معرفة ما إذا كان حقا يستمتع بالأمر حتى و لو بدا انه يفعل.


هل علاقة الانسان بالحيوان دائما بريئة ؟

لا يعرف على وجه الدقة مدى انتشار البهيمية , فهناك إحصائيات قليلة و على نطاق ضيق في هذا المجال , إحدى أقدم هذه الإحصائيات أجريت في الولايات المتحدة في أربعينيات القرن المنصرم و توصلت إلى أن حوالي 8% من الرجال و 4% من النساء مارسوا , لمرة واحدة على الأقل في حياتهم , علاقة جنسية كاملة أو جزئية مع حيوان , و هذه النسبة يتركز معظمها (40 – 50%) في المزارع و الأرياف. لكن إحصائية أخرى أجريت في ثمانينيات القرن المنصرم أظهرت تراجع هذه النسب بمقدار النصف تقريبا ,
يعتبر الانترنت اليوم من أهم الوسائل التي يمكن من خلالها الحصول على مؤشرات حول انتشار هذه الظاهرة , حيث أن هناك منتديات و مواقع معينة يلتقي فيها الأشخاص المولعون بممارسة الجنس مع الحيوانات , غالبا تحت أسماء مستعارة , ليتبادلوا القصص و الخبرات. إما في العالم النامي حيث لازال عدد كبير من أبناء المجتمع يشتغلون بالزراعة فمن الصعب جدا معرفة مدى انتشار البهيمية لأن الحديث عنها يقتصر أحيانا على همسات و ضحكات خافتة يتبادلها المراهقون من أبناء الريف فيما بينهم ,

و بالإضافة إلى مخاطر العنف الجسدي فأن الاتصال البشري مع جسم الحيوان يمكن أن يؤدي إلى انتقال العديد من الأمراض الخطيرة , فمثلا السائل المنوي للحيوانات يمكن أن يكون ناقلا مميتا لأنواع من الفيروسات و البكتريا التي يمكن أن تؤدي إلى إصابة الإنسان بأمراض خطيرة.



ميل فطري

ويرى الباحث الاجتماعي العراقي حميد صدوقي وهو طبيب درس السلوك البشري الجنسي في ويلز، أن التشابه بين الجهاز التناسلي للإنسان والحيوان، في الشكل الخارجي والملمس الداخلي يشجع على الجنس مع الحيوان وهذا يفسر استخدام الغربيون الكلب والحصان على نطاق واسع كوسيلة للمتعة الجنسية.
ويضيف ان ما يشجع على ذلك، سعي الانسان لتجربة أنواع أخرى من المتعة الجنسية خارج دائرة الجنس البشري اضافة الى الميل الفطري إلى ممارسة الجنس مع الحيوانات لدى الانسان، اضافة الى رغبة الانسان الفطرية في اكتشاف المجهول



رأي الدين و القانون في البهيمية

جميع الأديان السماوية تحرم البهيمية و تعتبرها من الأمور الشنيعة الآثمة التي يجب على المؤمنين عدم اقترافها. فهي محرمة في اليهودية و المسيحية حيث وردت إشارة صريحة إلى البهيمية في العهد القديم من الكتاب المقدس اعتبرت الممارسة من الأمور الفظيعة و المنجسة التي تستحق القتل كما ورد في سفر اللاويين :
‏(23:18) : وَلا تَجْعَلْ مَعَ بَهِيمَةٍ مَضْجَعَكَ فَتَتَنَجَّسَ بِهَا. وَلا تَقِفِ ‎ ‎امْرَاةٌ امَامَ بَهِيمَةٍ لِنِزَائِهَا. انَّهُ فَاحِشَةٌ.
‏(15:20) : وَاذَا جَعَلَ رَجُلٌ مَضْجَعَهُ مَعَ بَهِيمَةٍ فَانَّهُ يُقْتَلُ وَالْبَهِيمَةُ ‎ ‎تُمِيتُونَهَا ‎.
(16:20) : ‎وَاذَا اقْتَرَبَتِ امْرَاةٌ الَى بَهِيمَةٍ لِنِزَائِهَا ‎ ‎تُمِيتُ الْمَرْاةَ وَالْبَهِيمَةَ. انَّهُمَا يُقْتَلانِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا ‎.‎ ‏
أما في الإسلام فلا توجد آيات صريحة في القرآن الكريم تتطرق إلى موضوع البهيمية لكن المسلمون عموما و على اختلاف مذاهبهم و مدارسهم يتفقون على تحريم و استبشاع هذا الأمر و يستدلون في التحريم على بعض الأحاديث النبوية الشريفة و كذلك إلى بعض الاجتهادات الفقهية لأئمة المذاهب الإسلامية.
في الهند , تحرم بعض المدارس الهندوسية البهيمية و قد يتعرض من يمارس هذا الأمر إلى عقوبة شديدة خصوصا في حالة تدنيس الأبقار المقدسة.
البوذية أيضا تحرم البهيمية و تعتبرها من الأمور التي تجلب الأذى للنفس و للآخرين مثلها مثل الزنا و القتل و الاغتصاب.


إضافة إلى تحريم الأديان , فقوانين بعض دول العالم المتحضر تعتبر البهيمية جريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن , كما في قوانين كندا و هولندا و استراليا و نيوزلندا و كذلك في معظم الولايات الأمريكية , و الطريف أن هناك دول لديها قوانين قديمة تمنع أن يعيش الرجل العازب أو الوحيد مع حيوان أنثى , ففي البيرو مثلا يحظر على الرجل العازب امتلاك أنثى الالبكا (حيوان يشبه اللاما) في منزله.


هل يمكن للبهيمية أن تؤدي إلى ولادة مخلوقات هجينة ؟

فهل يمكن للعلاقة الجنسية بين الإنسان و الحيوان أن تؤدي إلى ولادة مخلوق هجين يحمل صفات أبويه معا ؟. و للإجابة على هذا السؤال نحن بحاجة أولا إلى معرفة معنى الهجين (Hybrid ) و كيفية توالد الهجن بين الفصائل الحيوانية المختلفة.
بصورة عامة يمكن إنتاج مخلوقات هجينة في نطاق الحالات التالية :
- ممكن أن يحدث بين سلالتين مختلفتين (Subspecies ) كما في حالة تزاوج النمر السيبيري مع النمر البنغالي.
- يمكن أن يحدث نتيجة تزاوج نوعين مختلفين (Species ) ضمن الجنس الواحد (Genus ) مثال على ذلك تزاوج النمر مع الأسد.
- يمكن أن يحدث , في حالات نادرة , بين جنسين مختلفين (Genera ) مثال على ذلك الخروف و الماعز (غالبا ما يولد ميتا).
- يمكن أن يحدث , لكن بصورة نادرة جدا , نتيجة التزاوج بين عائلتين مختلفتين (Family ).


لكن إذا كان الأمر له علاقة بالكروموسومات فهل يمكن إنتاج هجين , في الظروف الطبيعية , بين الإنسان الذي يملك (46) كروموسوما في خلاياه و بين الأرنب (44) او الفأر (42) , و الجواب هو كلا بالطبع لأنهم ينتمون إلى رتب مختلفة , لكن يمكن توليد هجين من تزاوج الحمار (62) مع الحصان (64) , لأنهما من نفس الجنس و الرتبة , و المولود سيكون بغلا و يمتلك 63 كروموسوما و لذلك سيكون عقيما.

في العصر الحديث , خاصة في مطلع القرن المنصرم , قام عدد من العلماء السوفيت و الأوربيين بمحاولة تخصيب إناث الشمبانزي بالسائل المنوي البشري كما حاولوا تخصيب بعض النساء المتطوعات بالسائل المنوي للشمبانزي , لكن في كلتا الحالتين كان الفشل حليفهما و لم تحدث أي حالة حمل.



الشمبانزي اوليفر الى اليسار و الى اليمين شمبانزي عادي

هناك حالة واحدة في العالم لشمبانزي اسمه اوليفر يشك العلماء في كونه هجينا بسبب شكله الغريب و سلوكه و طريقة مشيه الشبيهة بالإنسان لكن الفحص المختبري على حمضه النووي عام 1990 اثبت انه شمبانزي عادي , و مع ذلك لازال هناك الكثير من الجدل و اللغط حوله إذ ان البعض يشكك في مصداقية نتائج فحص الحمض النووي و مازال العديد من الناس يؤمنون بأنه هجين حقيقي بين الإنسان و الشمبانزي.
أن الحكمة في اختلاف عدد الكروسومات بين الكائنات الحية هي لعدم تداخل الأجناس فيما بينها , لذلك فأن المواليد الهجينة بين الأجناس و الأنواع المختلفة تكون نادرة الولادة و غالبا ما تكون عقيمة. كما إن تقارب عدد كروموسومات الفأر و الأرنب و القرد مع الإنسان جعلها الأكثر استعمالا في المختبرات الطبية لأجراء التجارب عليها و ذلك لأنها الأقرب إليه جينيا , لكن العلماء اليوم يفكرون في إنتاج هجين تحت ظروف المختبر يمكن أن يستخدموه في تجاربهم لأحداث ثورة في عالم الطب و الصحة.



الباراهيومن (Parahuman ) .. علم ما وراء الإنسان

منذ عدة عقود و العلماء يقومون بتجارب جينية لغرض توليد حيوانات هجينة تحمل بعض صفات و خصائص الإنسان و ذلك من اجل الاستفادة منها في أبحاثهم العلمية و الطبية , فمثلا عن طريق إنتاج هجائن حيوانية تمتلك قلب أو رئة أو كلية بشرية سيتم إنقاذ ملايين الأرواح التي تزهق سنويا حول العالم بسبب عدم توفر أعضاء بديلة , كما إن وجود مثل هكذا هجائن سيساعد العلماء في التعمق في دراسة و معرفة الوظائف المختلفة لأعضاء جسم الإنسان و بالتالي سيمكنهم من إنتاج عقارات لمعالجة الكثير من الإمراض المستعصية , فمثلا يمكن تطوير و دفع الأبحاث الرامية لعلاج مرض الايدز عن طريق توليد فئران تملك جهاز مناعة شبيه بجهاز مناعة الإنسان. و على نفس المنوال يمكن إيجاد علاج لأمراض مثل السكري وداء الشلل الرعاش والزهايمر (خرف الشيخوخة).
رغم كل الأهداف النبيلة انفة الذكر فأن أبحاث العلماء في مجال ما وراء الإنسان تواجه معارضة شديدة من قبل رجال الدين و السياسيين و حتى من قبل بعض العلماء و الأكاديميين , فهناك العديد من الأسئلة الأخلاقية التي تثور حول هذا الموضوع الذي يرى فيه الكثيرون امتهانا للكرامة البشرية , فمثلا ماذا سيكون مصير المخلوقات الهجينة في حال تم توليدها فعلا و كيف سيتم التعامل معها ؟ و هل ستعامل كبشر أم ستصنف ضمن نوع جديد ؟ هل تمنح حق الإنجاب و التكاثر و هل ستتفهم الأسباب التي دفعت البشر إلى تركيبها بهذا الشكل المشوه ؟ و كيف سيتصرف الإنسان إذا خرجت هذه المخلوقات الهجينة عن سيطرته ؟.


مجسم تخيلي للباراهيومن

بل ان الجدل حول هذا الموضوع لا يطال فقط إنتاج و توليد مخلوقات هجينة كاملة و لكنه يمتد ليشمل أيضا طلب العلماء بالسماح لهم بخلق أجنة مهجنة في المختبرات لأغراض البحث , فمثلا تقدم علماء بجامعتي "نيوكاسل" و"كنجز كوليج" ببريطانيا عام 2006 بطلب تصريح مدته ثلاث سنوات لتخليق أجنة حيوانية - إنسانية، على أن تستخدم الأجنة في أبحاث خلايا المنشأ (الجذعية)، ولن يسمح بنموها لأكثر من 14 يوما، أي لن يتجاوز حجمها رأس القلم، والهدف استخراج خلايا جذعية من الجنين المخلق البالغ من العمر ستة أيام ثم تدميرها. وخلايا المنشأ هي الخلايا غير الناضجة القادرة على التحوّل إلى أي نوع من الأنسجة في الجسم، والتي يأمل العلماء في استخدامها لتصنيع أعضاء بشرية وعلاج بعض الأمراض. و قد جوبه هذا الطلب بمعارضة قوية من مختلف شرائح الرأي العام فاضطرت الحكومة إلى رفضه لكنها عادت و سمحت به عام 2007 خوفا من أن يؤدي الحظر إلى تأخر بريطانيا في هذا المجال البحثي المستقبلي مقارنة بدول مثل الصين و كندا.

رغم إصرار المؤسسات العلمية المختصة في مجال الوراثة و البحوث الجينية على أن بحوثها تقتصر على مجال الأجنة المهجنة فقط إلا أن الكثيرين حول العالم ينظرون بعين الشك إلى هذه الادعاءات , فمن يعلم ماذا تفعل الدول المتقدمة من تجارب لا أخلاقية في مختبراتها السرية , و من يعلم ماذا سيحدث في المستقبل و إلى متى سيتمكن العلماء من ضبط فضولهم اللامتناهي في سبر أغوار هذا المجال العلمي الخطير , و ربما سيأتي يوم تعيش فيه المخلوقات الهجينة معنا على الأرض و تصبح واقعا لا مناص من التعامل معه فلا يصبح عجيبا أن يخرج الإنسان من منزله صباحا ليلقي التحية على جارته التي تمتلك ضرع بقرة و ترعى العشب في الحديقة أو على جاره الذي يمتلك جناحا طائر ينتقل بهما إلى مقر عمله بعيدا عن زحمة السير و المواصلات!!.


إضافه على الموضوع

ردا على سؤال أحد زوارنا

ما حكم الدين في ممارسة الجنس مع الحيوانات ( سيدة مع كلب أو حمار أو حصان - ذكر مع نعجة ...ألخ)؟ 

الفتوى : 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإتيان الرجل بهيمة أو تمكين المرأة نفسها من حيوان، حرام كحرمة الزنا، ويندرج تحت قوله تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ. [الأنعام:151]. ولا يميل إلى هذا إلا ذو طبع خبيث وفطرة منتكسة، والحامل عليه نهاية السفه وغلبة الشبق، ولهذا لم يؤمر الناس بستر فروج البهائم لأنه لا يميل إليها أحد من العقلاء، وإنما يشتهي ذلك من سفه نفسه، وهذا الفعل يستوجب عقوبة صاحبه، والعلماء مختلفون في نوع هذه العقوبة، مع إجماعهم على تحريمه كما نقل ذلك الشوكاني في نيل الأوطار، وقال هناك: وقد ذهب إلى أنه يوجب الحد كالزنا الشافعي في قول له والهادوية وأبو يوسف، وذهب أبو حنيفة ومالك والشافعي في قول له والمرتضى إلى أنه يوجب التعزير فقط. ا نتهى كتاب الحدود، وجاء في شرح غاية المنتهى من كتب الحنابلة: ومن مكنت منها قرداً حتى وطئها عزرت تعزيراً بليغاً كواطئ البهيمة. انتهى. والله أعلم.

المصدر : اسلام ويب


ملاحظة مهمة : الغرض من هذ الموضوع ليس اثارة الشهوات و لمن يبحث عن هذه الامور فأمامه الإنترنت مليء بالقذارات فهذا المكان للعلم وللمتعلمين فقط..


المصدر: http://5raeb.blogspot.com/2011/11/blog-post_5429.html#ixzz2S5ILXs5E

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق