النحاس اسرار وعلاج
ومؤخراً صار النحاس ركن أساسي للعلاج في معامل البحث العلمي، ففي إحدي الجامعات في أوربا الشرقية تم تأسيس قسم كامل لدراسة إمكانية العلاج بالمعادلة وعلى رأسها النحاس، حيث يؤكد العلماء أثر النحاس على كهربة الجسم، والمستقبلات العصبية الإضافية ،وغير ذلك مما يثيره موضوع النحاس بالتحديد إستخدام شرائح النحاس الأحمر للعلاج على الجلد بالتدليك أو الملامسة أو الوخز أو التثبيت إلى غير ذلك من الطرق.
النحاس اليوناني
من هنا نجد اسم النحاس في اللاتينية ينتمي إلى اليونان التي يزعم أن مولد النحاس كان بها ولذلك أطلق عليها اسم كوبر نسبة الى جزيرة (كابري) اليونانية إلا أن استخدام النحاس عرف مبكرًا لسهولة حصول الإنسان عليه غير مختلط بسواه ومن ثم صار يشكل منه أدواته حتى ليقال إن عصر النحاس أزاح العصر الحجري.
الشعور بالألم
ويمكن معرفة ذلك بإجرء إختبار بسيط تلتصق فيه رقاقة من النحاس على الجلد وتترك مدة 6 ـ 8 ساعات على الموضع المريض ثم ترفع، وينظر إلى الأثر الذي تتركه الرقاقة، فإذا كان بقعة داكنة فهذا يشير إلى إمكان العلاج بالنحاس، وعمومًا لا ينبغي إلصاق الأقراص أكثر من يومين على الجلد. أما الأساور فينصح بخلعها ليلاً حتى لا تسبب الأرق أو التوتر في بعض الحالات، ولا ينصح باستخدام العلاج بالنحاس الموضعي عمومًا لدى الناس الذين تسميهم أدبيات الطبابة ذوي التكوين النحاسي، وهم الذين ينخفض عندهم الشعور بالألم كثيرًا فيميلون إلى الأنين والتوجع بسهولة مع اضطرابات ظاهرة في مقدرتهم على التعبير لأن هؤلاء لن يزيدهم النحاس إلا توترًا·
وإذا كان استخدام النحاس يلعب دورًا علاجيًا عبر ملامسته للجد، فهو ليس اكتشافًا جديدًا لكن الجديد هنا هو تقنية ذلك القديم وإعادة بحثه وتوسيع مجاله بما صار متوفرًا تحت يد الإنسان من معارف وتقنيات جديدة لعلها تكون الوسيلة لانقاذ التكنولوجيا من نفسها وانقاذ عالمنا بالعود المحمود إلى المنابع القديمة لتطهيرها والارتواء منها مجددًا ،ولقد ثبتت حقائق عدة من أهمها أن مجرد ملاصقة النحاس للجلد يولد تيارًا كهربائيًا دقيقًا جدًا مثل التيار المتولد في الحد الفاصل عند تلامس وسطين مختلفين موصولين بالكهرباء ،ثم تبين أن النحاس علي الجلد يعطي شحنة مقوية ومحفزة، ويعزى هذا التأثير في النحاس إلى سهولة حركة الكتروناته الحرة، وهذا ليس بغريب على المعدن الذي يطلقون عليه لقب معدن الكهرباء الأعظم، لإتساع رقعة إستخدامه في الأجهزة الكهربائية والإلكترونية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق