Photo: © YouTube
|
أثبت الهيكل العظمي القزم الذي تم العثور عليه في تشيلي منذ 10 أعوام والذي كان يوحي للباحثين ويبعث الأمل على وجود كائنات فضائية غريبة، أثبت على أن هذا الهيكل هو إنسان، حيث توصل العلماء الأمريكيون إلى مثل هذا الاستنتاج بعد تحليل الحمض النووي للهيكل وقد تم الإعلان عن نتائج هذه الدراسة من خلال الفيلم الوثائقي الهوليودي بعنوان "سيريوس".
كانت البداية عندما عثر التشيلي أوسكار مونوس على مومياء غريبة في شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 2003 وذلك من خلال جولته في عملية البحث عن القطع الأثرية في بلدة "لا نوريا" المهجورة في صحراء اتاكاما. وتكتب الصحيفة دياريو أونو أن الهيكل الذي أطلق عليه اسم "هومانويد اتاكاما" والذي وجد داخل قماش أبيض بالقرب من كنسية مهدمةّ، كان عبارة عن مخلوق بشري يصل طوله 15 سم من أخمص القدمين وحتى أعلى الرأس وله أسنان صلبة وانتفاخ في الرأس ولكن خلافاً ما هو عليه الإنسان العادي لديه تسعة أزواج من الأضلاع.
بالإضافة إلى الفرضية الخيالية التي أشارت إلى أن الهيكل عبارة كائن فضائي كانت هناك فرضيات أخرى تقول بأنه طفل القرد أو جنين بشري. اتضح فيما بعد أن الفرضية الأخيرة هي الأقرب إلى الحقيقة. فمنذ 6 أشهر وبسبب الفيلم الوثائقي الذي صدر بعنوان "سيريوس" طلب ستيفن غريغ منتج الفيلم من المتخصصين تقديم توضيح عن ماهية الهيكل العظمي الغريب. وخلال الستة أشهر قام الخبراء من جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورينا بإجراء أبحاث على الهيكل الغريب حيث قاموا بتصويره عن طريق الأشعة السينية وأشعة الطبق المحوري، ولكن تحاليل الحمض النووي هي التي ساعدت في تحديد ماهية هذا الهيكل العظمي.
وفي نهاية المطاف وصل فريق الخبراء إلى نتيجة مفادها أن اللقية التشيكية هي عبارة عن طفرة لإنسان ذكري توفي في سن 6-8 سنوات. ويقول غاري نولاند الخبير في علم الوراثة في جامعة ستانفورد: "أستطيع أن أقول بكل ثقة بأن هذا المخلوق ليس قرداً وإنما رجل حقيقي كان يتنفس ويأكل ويهضم الطعام. لكن السؤال الوحيد الذي أثار اهتمام الباحثين هو كيف كان حجم المخلوق عند الولادة وما هي الفترة الزمنية التي عاش فيها؟.
كان العلماء قد نفوا في وقت سابق وجود رفات لمخلوقات غريبة كتلك الجمجمة التي تشبه الكائنات المتوحشة. ويعتقد أن عمر الجمجمة التي تم العثور عليها في قرية مكسيكية ما يقارب الألف عام ، وتتميز هذه الجمجمة بأنها ممدودة في زاوية معينة إلى حد كبير شبيهة بجماجم مخلوقات ظهرت في فيلم للمخرج ريدلي سكوت وقد أوضح علماء الآثار أن الجمجمة تعرضت لتشوه اصطناعي وهذا تقليد استخدم في ثقافات أمريكا الوسطى لتمييز بين مختلف الفئات الاجتماعية وفي بعض الأحيان لأغراض معينة في ممارسة طقوس العبادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق