الموافقة على ثلاثة أدوية لمرض السكري

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA على ثلاثة أدوية جديدة لمساعدة مرضى السكري في معركتهم ضد النوع الثاني من هذا المرض. وقد احتوت هذه الأدوية الثلاثة على مادة فعالة جديدةٍ تحمل اسم ألوجليبتين alogliptin إما وحدها أو بالإضافة إلى دواء آخر موافق عليه أصلا. وهذا بحسبما ذكره موقع www.drugs.com، الذي أشار إلى أن الأدوية الثلاثة هي التالية: - النيساينا (Nesina): ويحتوي على مادة الألوجليبتين، والذي يخفض من مستويات السكر في الدم عبر تحفيز إطلاق الإنسولين بعد تناول الوجبات. وقد أظهر هذا الدواء فعاليته وأمنه من خلاال 14 دراسة سريرية شارك بها 8500 مصاب بالنوع الثاني من السكري. وذلك بناء على ما ذكرته إدارة الغذاء والدواء الأميركية. أما أعراضه الجانبية الأكثر شيوعا، فقد تضمنت التهابات الجهاز التنفسي العلوي والصداع. - الكازانو Kazano: ويحتوي على خليط من الألوجليبتين والميتفورمين. وقد أظهر هذا الدواء فعاليته وأمنه من خلال أربع تجارب سريرية شارك بها ما يزيد على 2500 مصاب بالنوع الثاني من المرض المذكور. وقد تضمنت أعراضه الجانبية تلك التي ظهرت مع استخدام النيساينا، فضلا عن الإسهال وارتفاع ضغط الدم وآلام الظهر. وتجدر الإشارة إلى أنه من المطلوب أن يحمل هذا الدواء في نشرته تحذيرا من الدرجة الأولى، أي ما يسمى بالـ Black Box Warning حول إمكانية تسببه بالحماض اللبني lactic acidosis، أي تراكم الحمض اللبني في الدم، وذلك بسبب احتوائه على الميتفورمين. - الأوسيناي (Oseni): ويحتوي على مادتي الألوجليبتين والبايوجليتازون. وقد تم اختبار هذا الدواء في أربع دراسات شارك بها 1500 مصاب بالمرض المذكور. وقد تبين أن أعراضه الجانبية تشابه تلك التي يسببها النيساينا، بالإضافة إلى آلام في الظهر.. وكما الحال لدى الكازانو، فإن الأوسيناي سيحمل تحذيرا من الدرجة الأولى، لكن هذه المرة بسبب احتمالية تسببه بحدوث نوبة قلبية نتيجة لاحتوائه على البايوجليتازون. أما موقع رويترز، فقد أوضح أن النوع الثاني من السكري يعد أزمة صحية متزايدة قد تسبب مضاعفات خطرة إن لم يسيطر عليها، منها أمراض القلب ومشاكل الدورة الدموية التي قد تؤدي إلى البتر، وذلك فضلا عن إيذاء الكلى وفقدان البصر والمشاكل العصبية. وتجدر الإشارة أن هذه الأدوية ستخضع لما يسمى بدراسات ما بعد التسويق، وذلك للكشف عن أي مشاكل أخرى أو أعراض جانبية لم تظهر قبل تسويقها. وخصوصا لاختبار تأثير النيساينا على صحة القلب خوفا من أن يكون تأثيره مشابها للأفانديا الذي وجد بأنه يزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويذكر أن الإدارة المذكورة تحث على استخدام هذه الأدوية الثلاثة، وغيرها من الأدوية الموافق عليها لهذا المرض، بمصاحبة نظام غذائي صحي وممارسة النشاطات الرياضية بالقدر والنوع الذي يحدده الطبيب بناء على صحة المريض وقدراته.