إمكانية شفاء الأطفال من (التوحد)
يشير عدد من الأبحاث الى وجود أمل في شفاء الأطفال من (التوحد).
وقد أشار علماء النفس في الولايات المتحدة الأمريكية الى 34 حالة لشبان تم شفاؤهم من حالات الاضطراب.
وتشير التجارب التي أجريت لمرضى تتراوح أعمارهم ما بين الـ8 و21 سنة، انهم لم يعودوا يعانون من علامات ومظاهر (التوحد).
وجاء في كتاب (يوميات سايكولوجية ونفسية الطفل) إن الدراسات تسجل من الأفراد الذين كان لديهم سجل واضح يشير الى مرض (التوحد)، وهم حالياً علامات واضحة في الشفاء حيث: اللغة الواضحة، التواصل مع المجتمع، دون ظهور أي علاقة (للتوحد) عليهم، وان عودتهم الى الحياة الطبيعية أمر يمكن الحدوث.
وبناء على بيانات الجمعية الوطنية للتوحد،التي تشير الى حوالي (130 )ألف طفل وصبي لديهم.
وان علامات ودلائل المرض تتراوح ما بين: الخفيف والمعتدل والحاد، وان بعضهم ممن تكون العلامات لديهم خفيفة، يتولون أعمالا مهمة.
ويقول د.توماس إنسيل، مدير المعهد الوطني للصحة العقلية، الذي اسهم في (الدراسة المنشورة): إن تشخيص التوحد ودراسة علاماته، لا يعتبر مضيعة للوقت، لأن ما توصلنا إليه يؤكد وجود مجموعة نتائج لاحتمالات واسعة النطاق).
وقد وصل العلماء الى نتائجهم هذه بعد دراسة 34 شخصا، تحدثوا الى الناس وتعاملوا معهم، عبر مقارنة نتائج تصرفات 44 فردا، ليس لديهم أي تاريخ للمرض.
وتقول د.ديبوراه فين، من جامعة كونييكتكوت الأمريكية: إن كافة الأطفال المصابين بالتوحد، يمكنهم التقدم نحو الشفاء عبر العلاج المشدد، ولكننا في حالتنا الراهنة من المعلومات لا نحقق معهم درجة عالية من النتائج.
وعلى أي حال فان د.جوديث غولد من الجمعية الوطنية، تحذر منح والدي الطفل الذي يعاني من المشكلة، أملا كاذباً.
وتضيف قائلة: إن الكثير من الأطفال يتعلمون طرقاً وخططاً لإخفاء حالاتهم عن الخبراء أو الاختصاصيين في سن البلوغ، وتضيف: (إن هذه الدراسة تدرس نموذجاً صغيراً من حالات المرض الشديدة، ونحن لا نريد من الناس ان يقفزوا بنتائج طبيعة التوحد ومدى دوامه).
وتواصل حديثها قائلة: (ان هذا البحث يعترف ان تشخيص المرض مرحلة مهمة بالنسبة للطفل وأسرته وهو يساعد الوالدين لفهم أطفالهم ومساعدتهم للوصول الى إمكاناتهم الكامنة كافة، ودعمهم للوصول الى اختيار الحياة التي يريدونها أو يختارونها).
إن العالم في حاجة الى الكثير من الأبحاث للوصول الى الدرجة التي تؤهل الإنسان للتدخل في العمليات التي تجرى في دماغ الفرد، فهو (الإنسان) يعمل حالياً ضمن نطاق ما توصل إليه من العلم.
(الغارديان)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق