|
التجارب على فئران المعامل تساعد العلماء على التوصل إلى اكتشافات تفيد الجنس البشري (الجزيرة) |
تمكن علماء بمستشفى ماساشوسيتس العام بالولايات المتحدة من زرع كلى جرى إنباتها في أحد المعامل.
وذكرت مجلة "نيتشر ميديسين" في عددها أمس الأحد أنه ما أن زُرِعت تلك الكلى حتى بدأت الأعضاء المعدلة بالهندسة الإحيائية في تصفية دم تلك القوارض ودر البول فيها.
وأجرى فريق العلماء بقيادة هارالد أوت من مركز الطب التعويضي في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن تجاربه في فئران نفقت حديثا واستخدم مادة مطهرة لاستئصال الخلايا تاركا وراءه الدعامة الأساسية للأنسجة الضامة لمكونات الأوعية الدموية.
واعتبرت وكالة رويترز ما قام به هؤلاء العلماء اكتشافا من شأنه أن يمنح أملا لإنقاذ الآلاف من مرضى الفشل الكلوي وجعل التبرع بالكلى مسألة عفا عليها الزمن، ذلك أن الكلى الصناعية الجديدة تقوم بكل وظائف الكلى الطبيعية تقريبا.
وتطلق أحدث كلى منتجة في المعمل سباقا في مجال الطب التعويضي المزدهر الذي يهدف إلى إنتاج أعضاء بديلة وأجزاء بشرية أخرى.
وتتنافس عدة معامل على تطوير أكفأ الطرق لإنتاج الأعضاء الأكثر فعالية من خلال تقنيات مستقبلية مثل الطباعة الثلاثية الأبعاد التي أنتجت بالفعل كلية بالمعمل تقوم بدورها في فئران المعامل أو من خلال مفاعل بيولوجي يغرس ببطء خلايا في الإطار الأساسي لكلية كما في أحدث دراسة.
ويهدف كلا النهجين إلى مساعدة مرضى الفشل الكلوي، حيث يوجد في الولايات المتحدة 100 ألف شخص في مراحل متأخرة من الفشل الكلوي مدرجون على قوائم انتظار التبرع بالكلى، لكن يموت منهم سنويا ما بين 5000 و10000 شخص قبل أن يحل عليهم الدور.
وقال هارالد أوت إنه إذ أمكن الوصول بما نجح في الفئران ليكون طعوما ذات حجم بشري، فحينئذ سيكون باستطاعة المرضى المنتظرين لكلى من المتبرعين نظريا أن يتلقوا أعضاء جديدة مشتقة من خلاياهم أنفسهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق