الخميس، 6 يونيو 2013

علاج الاكتئاب




علاج الاكتئابعلاج الاكتئاب :
هنالك العديد من مضادات الاكتئاب التي تنضوي تحت مجموعات (أو فصائل) مختلفة حسب الطريقة التي تعمل بها.
الفصيلة الأولى:
و تشتمل على مضادات الاكتئاب القديمة وما شابهها (الجيل القديم من مضادات الاكتئاب) وتضم عدة عقاقير منها التوفرانيل، الأنافرانيل، التريتبزول، السينوكوان، اللوديوميل، الأثيميل و الترازودون.
هذه العقاقير مضادات للاكتئاب و تستخدم عادة في المرضى الذين يعانون القلق إضافة إلى الاكتئاب، و لكن لا تخلو هذه العقاقير من المشكلات و المضاعفات، حيث تسبب الكثير من الأعراض الجانبية و التي تختلف من عقار إلى آخر و من مريض إلى آخر، و قد تشمل: جفاف الفم، الدوخة، اضطرابات النظر، زيادة الشهية للأكل و زيادة الوزن، الإمساك، اضطراب ضربات القلب، صعوبة التبول، العرق الزائد، قلة الرغبة الجنسية وتأخر القذف، و قد تنخفض أو تقل بعض هذه الأعراض بمرور الوقت.
يجب توخي الحذر عند استخدام هذه الأدوية في بعض المرضى الذين يعانون أمراضاً جسدية معينة، حيث إنها قد تؤدي إلى تهدئة المريض فتستخدم عادة عند النوم، و يمنع استخدام هذه العقاقير من هذه المجموعة عند من لديهم تاريخ حديث لجلطة في القلب و في حالات الهوس و عند من لديهم بعض اضطرابات نبضات القلب.
الفصيلة الثانية:
و تضم مضادات الاكتئاب الحديثة مثل البروزاك، السيروكسات، الفافرين، السيبرام واللسترام، و تتميز هذه المجموعة بأنها لا تؤدي إلى تهدئة المريض بقدر ما أنها تجعله محتفظاً بنشاطه و لذلك تستخدم في أثناء اليوم، و ليس لها تأثيرات على القلب و لا تزيد الشهية للأكل و لا تؤدي إلى زيادة الوزن، كما أنها لا تسبب كثيراً من الأعراض التي تسببها الفصيلة الأولى.
أعراضها الجانبية تختلف من عقار إلى آخر و قد تشمل اضطراب النوم، القلق، القيء و الغثيان، الصداع، الإسهال، قلة الرغبة الجنسية، و تأخر القذف، وقد تختفي أو تقل بعض هذه الأعراض بمرور الوقت.
الفصيلة الثالثة:
النوع القديم منها استخدامه قليل نتيجة لتفاعلها السيئ مع العديد من الأدوية الأخرى و مع بعض أنواع الطعام، و يحتاج المريض إلى تفادي بعض أنواع الأطعمة، و أمثلة هذه المجموعة النارديل و البارنيت.
النوع الجديد منها لا يحتاج إلى اتباع نظام معين من الطعام حيث إنها لا تتفاعل مع الأطعمة و قليلاً ما تتفاعل مع الأدوية الأخرى، و الدواء المعروف من هذه المجموعة هو دواء الأوروريكس.
النتيجة النهائية لكل أدوية الاكتئاب هي أنها تعالج الاكتئاب في الحالات المستجيبة للعلاج، و يختلف اختيار مضاد الاكتئاب من مريض لآخر حسب نوع الاكتئاب، و الحالة الجسدية للمريض و الطبيب هو الذي يحدد ما يناسب المريض من مضادات الاكتئاب، التي يجب أخذها تحت الإشراف الطبي.
[1] العلاج الدوائي:
الدواء وحده لن يحقق معجزة كالتي يحاول أن يروج لها شركات تصنيع الأدوية، بروزاك من أشهر مضادات الكآبة في الوقت الحالي.
فيما يلى قائمة بالادوية التي استعملت تاريخيا في علاج الكآبة بدءا من أقدم أنواع الأدوية علما انه في الوقت الحالى تستعمل الأدوية التي ترفع من نسبة مادة السيروتونين كعلاج أولي:
•    مانع الأكسيديز الأميني الأحادي مثل نارديل وبارنيت وسيليجلين قد تُسْتَخْدَم الآن فقط إذا كانت الأدوية الأخرى عديمة الجدوى لأنّ هناك احتمالية التّفاعلات القاتلة بين طبقة الدّواء هذه والأطعمة المعيّنة مثل الجبن و قائمة طويلة من المواد الغذائية الأخرى و هناك نوع جديد معروف كمانع عكسيّ لأكسيداز أميني أحادي يتّبع مادّة كيميائيّة محدّدًة جدًّا ولا يتطلّب نظام غذائيّ خاصًّا واسمه أوروريكس “moclobomide”.
•    مضادّات للاكتئاب ثلاثي الحلقات ((بالإنجليزية: Tricyclic antidepressant ‏)) و تتضمّن مثل هذه الأدوية كأميتريبتالين و كلوميبرامين و ديسيبرامين و اميبرامين و لكنها لهااعراض جانبية كثيرة مثل تسارع نبضات القلب و والدوخة و جفاف الاغشية المخاطية في الفم و أعراض جانبية أخرى و إن كانت ماتزال واسعة الانتشار.
•    الأدوية التي ترفع نسبة مادة السيروتونين وتعتبر هذه الأدوية من أكثر الأدوية المستعملة في الوقت الحاضر وتكمن فكرتها في منع إعادة امتصاص السيروتونين الذي يعتبر أحد الناقلات العصبية وبالتالى ازدياد نسبتها و من الأنواع الشائعة لهذه النوع من الأدوية بروزاك و باكسيل و زولوفت .
•    أدوية أخرى مثل افيكسور وريمرون وترازودون وببروبيون وهذه الأدوية لاتنتمي إلى الفصائل الثلاثة المذكورة.
•    أدوية خاصة بعلاج نوع الاكتئاب المرضى المسمى ب (اكتئاب متلصص).
•    الدهون غير المشبعة و المنخفضة الكوليسترول و مجموعة فيتنامينات بي تبين أن لها القدرة على التأثير على الحالة المزاجية لما لها من تأثير على زيادة امتصاص وسائط نقل الإشارة الكيماوية في المخ، حيث اظهرت التجارب إلى أن السمك و الزيوت التي تحتويها و خصوصًا الحمض الدهني أوميجا 3 بمساعدتها في التخلص من الاكتئاب.
[2] العلاج النفسي:
المشكلة الرئيسية في استعمال أي دواء لعلاج الكآبة انها تتطلب وقتا من 4 إلى 6 اسابيع لتبدأ مفعولها و في أحيان كثيرة لايظهر أي تحسن من جراء استعمال دواء معين فيضطر الطبيب إلى تجربة نوع آخر من الدواء و لكن في كل الأحوال الدواء وحده لن يكون له مفعولا إذا لم يتم محاولة لحل المشاكل و التوترات الخارجية أو بعض الصفات في شخصية الإنسان فعلاج الكآبة هو مجهود جماعي يشارك فيه الطبيب والباحث الاجتماعي والمريض نفسه الذي من المفروض ان يكون دوره قياديا. هناك عدة أنواع من العلاج النفسي و أهمها:
•    العلاج السّلوكيّ المعرفيّ
•    علاج الإيقاع الشخصي المتناسق.
•    علاج التنظيم العائلي.
[3] طرق أخرى للعلاج:
•    علاج بالصّدمات الكهربائيّة ولها تاثير سريع جدا في تحسن الكآبة الشديدة مقارنة بالوقت الذي يستغرقه الأدوية و لايعرف لحد اليوم بالضبط الوسيلة التي عن طريقها يتمكن الرجة الكهربائية من تحسين أعراض الكآبة.
•    استعمال الأنارة الطبيعية أو الأصطناعية وستعمل هذا النوع في علاج الكآبة الموسمية.
•    تحفيز العصب التائه في الجسم من خلال زرع محفزات صغيرة تعمل بالبطارية تحت الجلد في منطقة الصدر وتم الأعتراف بجدوى هذا النوع من العلاج عام 1997.
•    التحفيز المغناطيسي للدماغ وهذا النوع من العلاج لايزال تحت الأختبار.
[4] تمارين رياضية كعلاج الإكتئاب:
قالت دراسة بريطانية إن الأطباء يصفون ممارسة التمرينات الرياضية بشكل متزايد لأولئك الذين يعانون من الإكتئاب,و ذكرت الدراسة التي أجرتها مؤسسة الصحة العقلية، و شملت 200 طبيب من الذين يندرجون تحت فئة ممارس عام.
إن 22 بالمئة منهم يصفون التمارين الرياضية لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب المتوسط. يذكر أن 5 بالمئة فقط من الأطباء كانوا يصفون التمارين الرياضية كعلاج للاكتئاب المتوسط قبل 3 أعوام.
و قالت المؤسسة أنه من المهم ألا يركز الأطباء على وصف العقاقير المضادة للاكتئاب باعتبار أن هناك وسائل أخرى, و قال البحث إن التمارين الرياضية تساعد الذين يعانون من الاكتئاب من الدرجة المتوسطة لانها ترفع من تقديرهم لأنفسهم من خلال تحسين صورة أجسادهم أو تحقيق أهدافهم, كما أن التمارين الرياضية تساعد في إفراز المخ لمواد كيميائية مثل الاندورفينس التي تجعل الإنسان يشعر أنه في حالة أفضل.
و تقول سيليا ريتشاردسون المديرة بمؤسسة الصحة العقلية “إن التمارين يمكنها أن تساعد الناس جسديا واجتماعيا وبيولوجيا”, و وجدت الدراسة أن عدد الأطباء الذين يؤمنون بفوائد العلاج بالتمارين قد ارتفع بدرجة كبيرة، فقبل 3 سنوات كان 41 بالمئة فقط يرون أن التمارين تمثل علاجا “فعالا أو فعالا للغاية” بالمقارنة بـ 61 بالمئة حاليا.
و يقول أندرو ماكولوج المدير التنفيذي بمؤسسة الصحة العقلية ” إن الاكتئاب مرض معقد لذلك يجب أن يكون العلاج متنوعا و أن تتاح المرضى فرصة للاختيار”, و من جانبه، قال البروفيسور ستيف فيلد من الكلية الملكية للطب العام “إن هناك وعيا في الوقت الحالي بين الاطباء لفوائد التمارين و هناك دليل متزايد على فعاليتها، ورد الفعل من جانب المرضى يؤكد على فوائدها الكبيرة”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق