الخميس، 6 يونيو 2013

أسباب جفاف المهبل وعلاجه




 المصدر: صحة اونلاين
خلال فترة انقطاع الطمث، يصبح إنتاج الاستروجين بطيئاً ومن ثم يتوقف نهائياً. عندما يحدث ذلك، تطرأ العديد من التغيرات غير المرغوب فيها وغير المحببة على جسد المرأة. حيث تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة، ثم تتوقف نهائياً. وقد تعاني المرأة من الهبات الساخنة، التقلبات المزاجية، تغيرات في نبرة الصوت، وزيادة في شعر الوجه.
جفاف-المهبل
ومن الأعراض الشائعة الأخرى التي تصاحب فترة انقطاع الطمث، ويعاني منها واحدة من كل ثلاث سيدات خلال فترة حدوث التغيرات السابقة لانقطاع الدورة الشهرية؛ جفاف المهبل.
وتجدر الإشارة إلى أن الإصابة بجفاف المهبل تصبح أكثر شيوعاً بعد انقطاع الطمث. بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث جفاف المهبل في أي مرحلة عمرية أخرى نتيجة لعدد من الأسباب المختلفة.
قد يبدو الأمر مثل تهيج بسيط في هذه المنطقة. لكن جفاف المهبل وفقدانه للرطوبة، قد يكون له تأثير كبير على حياتك الجنسية. ولحسن الحظ، هناك العديد من العلاجات التي تساعد على التخفيف من جفاف المهبل.
ما أسباب جفاف المهبل؟
عادة ما تكون جدران المهبل مغلفة ومرطبة بطبقة رقيقة من السائل الشفاف المزلق. ويساعد هرمون الاستروجين في الحفاظ على هذا السائل، كما يحافظ على صحة بطانة المهبل، سماكتها، ومرونتها. وخلال انقطاع الطمث، يعمل انخفاض مستوى هرمون الاستروجين على خفض وتقليل كمية الرطوبة المتوفرة في المهبل. كما أنه يجعل المهبل أقل سمكاً وأقل مرونة. وهذا ما يطلق عليه اسم ضمور المهبل.
بالإضافة إلى انقطاع الطمث، يمكن أن يحدث انخفاض في مستوى هرمون الاستروجين بسبب:
- الولادة والرضاعة.
- الإشعاع أو العلاج الكيميائي لعلاج السرطان.
- الاستئصال الجراحي للمبايض.
- الأدوية المضادة للاستروجين، والتي يتم استخدامها لعلاج الأورام الليفية الرحمية أو بطانة الرحم.
أسباب أخرى لجفاف المهبل قد تشمل:
- متلازمة سجوجرن (أحد أنواع اضطرابات المناعة الذاتية التي تهاجم خلايا الجسم المسئولة عن ترطيبه).
- أدوية البرد والحساسية وبعض مضادات الاكتئاب.
- عدم وجود ما يكفي من المداعبة قبل الجماع.
مهما كان السبب، يمكن أن يتسبب جفاف المهبل في شعور بعدم الراحة. كما قد يؤدي إلى شعور بالحرقة، الحكة، وألم أثناء الجماع.
Photo: ‎أسباب جفاف المهبل وعلاجه
 http://ow.ly/lLcAk‎



كيف يتم تشخيص الإصابة بجفاف المهبل؟
أي شعور بالحرقان أو الحكة وعدم الراحة في منطقة المهبل، يستدعي الذهاب إلى الطبيب الخاص بكِ أو إلى الطبيب النسائي. سيقوم الطبيب بسؤالك عن تاريخك المرضي، وسيكتشف منذ متى وأنتِ تعانين من هذه الأعراض، وما إذا كان هناك بعض العوامل التي تتسبب في تفاقمها، وجعلها أكثر سوء مثل الدوش المهبلي أو تناول بعض الأدوية.
ثم يقوم الطبيب بعد ذلك، بعمل فحص الحوض، ليتأكد من حالة المهبل، وما إذا كان هناك إحمرار أو ترقق به. كما سيساعد الفحص على استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى، لشعورك بعدم الراحة، بما في ذلك التهاب المسالك البولية. بالإضافة إلى ذلك، قد يقوم الطبيب بإجراء فحص مسحة عنق الرحم لأخذ عينة من خلايا جدار المهبل أو عنق الرحم وفحصها.
كيف يتم علاج جفاف المهبل؟
العلاج الأكثر شيوعاً لجفاف المهبل الناتج عن انخفاض مستوى هرمون الاستروجين، هو العلاج الموضعي بهرمون الاستروجين. حيث يعمل الاستروجين الموضعي على استبدال الهرمون الذي لم يعد جسمك يقوم بإفرازه. هذا العلاج يساعد على التخفيف من الأعراض المهبلية، لكنه يؤدي إلى تدفق الهرمون في مجرى الدم، بكمية أقل مقارنة، بأقراص هرمون الاستروجين التي يتم تناولها عن طريق الفم.
معظم النساء يستخدمن أحد أنواع هرمون الاستروجين المهبلي الثلاثة:
- حلقة الاستروجين المهبلي Estring. تقوم المريضة، أو الطبيب بإدخال هذه الحلقة المرنة اللينه إلى داخل المهبل. حيث تقوم بإفراز هرمون الاستروجين بجرعة ثابتة ومباشرة إلى الأنسجة المهبلية. ويتم استبدال الحلقة مرة كل ثلاثة أشهر.
- أقراص الاستروجين المهبلية Vagifem. تقوم المريضة باستخدام القضيب (الأداة الرفيعة) المتوفر داخل العبوة لإدخال أقراص الاستروجين إلى المهبل مرة واحدة في اليوم، على مدى الأسبوعين الأولين من العلاج. ثم يتم إدخاله بعد ذلك، مرتين أسبوعياً، إلى أن لا يكون هناك حاجة لاستخدامه بعد ذلك.
- كريم الاستروجين المهبلي Estrace, Premarin. يتم استخدام القضيب أو الأداة الرفيعة لإدخال الكريم إلى داخل المهبل. بالنسبة، لعدد مرات استخدام الكريم، يعتمد الأمر على العلامة التجارية. فعلى سبيل المثال، يتم استخدام كريم Estrace، يومياً خلال الأسبوعين إلى الأربعة أسابيع الأولى من العلاج، ثم يتم خفض الجرعة إلى مرة إلى ثلاث مرات أسبوعياً. أما Premarin، يتم أخذه على شكل دورات، حيث يتم وضعه يومياً لمدة عدة أسابيع، ثم لا يتم وضعه لمدة أسبوع كامل وهكذا.
نصائح مفيدة لعلاج جفاف المهبل
تجدر الإشارة إلى أن أي نوع من أنواع منتجات هرمون الاستروجين، يمكن أن يكون لها آثار جانبية، مثل النزيف المهبلي أو آلام الثدي. وقد لا يوصي باستخدام هرمون الاستروجين الموضعي للنساء اللاتي:
- يعانين من سرطان الثدي، خاصة إذا كن يتناولن مثبطات إنزيم الأروماتاز.
- النساء اللاتي لديهن تاريخ مرضي للإصابة بسرطان الرحم.
- للنساء اللاتي يعانين من النزيف المهبلي غير المشخص.
- للنساء الحوامل أو المرضعات.
حتى الآن لا يوجد الكثير من الأبحاث والدراسات حول آثار استخدام هرمون الاستروجين الموضعي على المدى الطويل، لكن الأطباء يعتقدون أن استخدامه على المدى الطويل آمن.
من أجل الحفاظ على رطوبة المهبل، يمكنك استخدام المرطبات المهبلية مثل Replens, Lubrin، والتي يمكنك الحصول عليها من الصيدليات أو السوبر ماركت. كما يمكنك جعل الجماع أكثر متعة عن طريق استخدام مزلق Astroglide, K-Y المائي. أيضاً، يجب أن تأخذ السيدة ما يكفي من الوقت قبل ممارسة العملية الجنسية، والتأكد من شعورها بالاسترخاء والراحة تماماً.
تجنبي استخدام الدوش المهبلي، حمام الفقاعات، الصابون المعطر، والغسول، حول منطقة المهبل الحساسة. فهذه المنتجات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الجفاف، وتجعله يزداد سوء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق