الإسكيمو (Eskimos)..أسرار
الإسكيمو (Eskimos) شعب يعيش في المناطق القطبية الشمالية والمناطق القريبة منها. ويمتد موطن الإسكيمو من الطرف الشمالي الشرقي عبرألاسكا، وشمال كندا إلى جرينلاند. ويعيش بعض الإسكيمو في الجزء الشمالي من المناطق القطبية التي لا يستطيع أن يقطنها أي شعب آخر.
تسمية الإسكيمو:
أُخذ اسم الإسكيمو من كلمة هندية أمريكية تعني: (آكلي اللحم النيئ) أو (الناطقين بلغة غريبة). ويطلق الإسكيمو على أنفسهم عدة أسماء مثل: إنويت في كندا، وإينوبياتويوبيك في ألاسكا، ويوويت في كل من سيبريا وجزيرة سانت لورنس. وهم يفضلون أيًا منها على كلمة إسكيمو التي مهينة، إلا أنهم، على أية حال، اشتهروا بالإسكيمو.
نبذة عن التاريخ القديم لشعب الإسكيمو:
نشأ أسلاف الإسكيمو في شمال شرقي آسيا. ويرى معظم العلماء أن الإسكيمو جاءوا إلى ما يعرف اليوم بألاسكا عبر ممر أرضي كان يربط بين آسيا والمنطقة الشمالية من أمريكا منذ ما يقرب من 10,000 عام تقريبا. ثم اتجه الإسكيمو من ألاسكا ناحية الشرق، حيث توجد المنطقة القطبية لقارة أمريكا الشمالية.
ويرى الخبراء أن الإسكيمو انتشروا من ألاسكا إلى ما يعرف اليوم بجرينلاند في حركتين كبيرتين. بدأت الأولى منذ ما يقرب من 5,000 سنة. ومن الجائز أن تكون الثانية قد بدأت منذ أقل من 1,200 سنة تقريبًا. ولاعرف العلماء بدقة المدة التي استغرقتها كل من الحركتين. ولكن في الوقت الذي بدأت فيه الحركة الثانية، كانت سلالة الإسكيمو التي قامت بحركة الهجرة الأولى قد انقرضت. ويُعد هؤلاء الذين قاموا بالهجرة الثانية أسلاف الإسكيمو الذين يعيشون اليوم في كل من جرينلاند وكندا وشمال شرق ألاسكا. وصول الأوروبيين. يُعد الفايكنج من أوائل الأوروبيين الذين التقوا بالإسكيمو في جرينلاند بعد وصول الإسكيمو إليها عام 1100م . ومع بداية القرن السادس عشر الميلادي، بدأ التقاء المكتشفين الأوروبيين بالإسكيمو لأول مرة في المنطقة الشرقية من القطب الشمالي بأمريكا. أما الروس وبقية المكتشفين الأوروبيين فلم يلتقوا بالإسكيمو إلا في القرن الثامن عشر الميلادي. وخلال القرن التاسع عشر الميلادي، وفدت أعداد كبيرة من صائدي الحيتان وتجار الفراء الأوروبيين إلى بلاد الإسكيمو. وبعد ذلك بدأ الإسكيمو في العمل لحساب صائدي الحيتان وتاجروا معهم، فحصلوا منهم على البنادق والذخيرة والحديد والخشب وبضائع أخرى مفيدة. ولكن الأوروبيين جلبوا معهم بعض الأمراض التي لم يستطع الإسكيمو مقاومتها. و لذا مات كثير منهم نتيجة هذه الأمراض. وعلى الرغم من انهيار الصناعة التي قامت على صيد الحيتان في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، فقد راجت تجارة أخرى ألا وهي تجارة الفراء. ولذلك بدأ كثير من الإسكيمو في صيد الحيوانات بالفخاخ وبيعها لتجار الفراء،وترتب على ذلك زيادة الاتصال بين الإسكيمو والشعوب البيضاء. وقد أدت هذه الاتصالات إلى حدوث بعض التغيرات في طريقة الحياة. فعلى سبيل المثال، مكنتهم البنادق ـ التي حصلوا عليها في مقابل الفراء ـ من الصيد بفاعلية أكثر. غير أنهم استمروا في العيش كما كان يعيش أسلافهم منذ مئات السنين.
ومن المعتقدات الدينية الراسخة التي يؤمن بها شعب الإسكيمو (الإنويت) عن موطنهم من خلال كتبهم الدينية ، ومأثوراتهم الشعبية ، وأساطيرهم القديمة ، أنهم جاءوا من تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي..!!
أما الأدلة والبراهين من أقوال العلماء والكتاب والباحثين التي تثبت أن شعب الإسكيمو (الإنويت) جاءوا من تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي فهي ما يلي :
1- قال الشيخ/ منصور عبد الحكيم في كتابه: ( الأسرار الكبري للماسونية واهم الشخصيات الماسونية قديما وحديثا) ما نصة: ( وتقول أساطير الإسكيمو أنهم في الأصل من الشعوب التي عاشت داخل الأرض وتتحدث تلك الأساطير عن فردوس في الشمال جنة علي الأرض ينعم أهلها بالضوء الدائم ويعيشون في سلام وسعادة )
2- قال الأستاذ / وليد الدين الضبابى في بحث منشور له في منتدى: ( اليوفو العربي )على شبكة الانترنت ، تحت عنوان: (اختفاء مستعمره الفايكنج ومعتقدات الإسكيمو سكان القطب الشمالي عن أرضنا المجوفة ) مانصه:
( ومن أقوال أجداد شعب الإسكيمو أنهم يقولون: أن أجدادنا أتوا من بلاد في "باطن الأرض" من الشمال ويشيرون بأيديهم دوما إلى الشمال إلى القطب الشمالي وان أرض أجدادنا خضراء وواسعة الأرجاء وبها بحيرات لا تتجمد أبدا وبها شتى أنواع الحيوانات والطيور وان فيها شمسا تتوسط السماء دافئة ومختلفة عن شمسنا هذه( يقصدون الشمس الداخلية المركزية التي تضيء بلاد يأجوج ومأجوج بعالم جوف الأرض الداخلي) ويصِفون شمس أرضهم ويقولون عنها أنها ليست حارة حارقة وليس لها شعاع قوي كما شمسنا الخارجية ويصفون أرضهم أن بها النباتات والأشجار والغابات الكثيفة والأنهار والبحيرات العذبة)
3- جاء في كتاب: ( العالم الداخلي لغز الأرض المجوفة) (ترجمة وإعداد / علاء الحلبي) ما نصة:
( لدى شعب الإسكيمو أساطير تقول بأنهم جاؤوا من أراض خصبة وأشعة شمس أزلية في الشمال يعتقدون بأنه بعد الموت تهبط الروح إلى جوف الأرض أولا ً إلى مكان للتطهير الروحي لكن الأرواح الخيرة تهبط أكثر إلى مكان ذو بركة كاملة مثالية حيث الشمس لا تغرب أبدا، وأن شعب الإسكيمو الذين يعيشون في الحافة الشمالية من المحيط القطبي لديهم تقاليد خاصة تقول أن هناك يابسة شاسعة في أقصى الشمال)
4- قال الكاتب الصحفي البريطاني/ ديفيد أيكه (david-icke) في بحث منشور في موقعه على شبكة الانترنت ، تحت عنوان : (الأرض المجوفة ) ما نصة :
( أما أساطير الإسكيمو ، الذين هم في الأصل من الشعوب التي عاشت داخل الأرض ؛ فتتحدث عن فردوس في الشمال ، فردوس جميل ينعم بالضوء بشكل دائم ويعيش فيه الناس بسعادة وسلام ).
5- جاء في منتديات: ( حمو رابي التاريخية) على شبكة المعلومات العالمية الانترنت تحت عنوان: (شعب الاسكيمو الثلجي ) مانصة : ( ويرى معظم العلماء أن الإسكيمو جاءوا إلى ما يعرف اليوم بألاسكا عبر ممر أرضي كان يربط بين آسيا والمنطقة الشمالية من أمريكا منذ ما يقرب من 10,000 عام تقريبًا. ثم اتجه الإسكيمو من ألاسكا ناحية الشرق، حيث توجد المنطقة القطبية لقارة أمريكا الشمالية ).
وبناء علي ما ذكره العلماء والكتاب والباحثين من خلال أقوال أجداد شعب الإسكيمو (الإنويت) سكان القطب الشمالي يمكن أن نعرف أنهم كانوا يعيشون في بلاد يأجوج ومأجوج تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي وقد خرجوا لسطح الأرض الخارجي عبر فتحة منفذ القطب الشمالي (البوابة القطبية الشمالية) عن طريق البحر بالسفن الشراعية ثم استوطنوا منطقة القطب الشمالي وكندا ولم يستطيعوا العودة مرة أخري إلى بلادهم تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي والذي يثبت هذا القول ويؤكد صحته هي المعتقدات الدينية الراسخة التي يؤمن بها أفراد شعب الإسكيمو (الإنويت) عن موطنهم من خلال كتبهم الدينية ، ومأثوراتهم الشعبية ، وأساطيرهم القديمة حيث يقولون: ( أن أجدادنا أتوا من بلاد في باطن الأرض من الشمال ويشيرون بأيديهم دوما إلى الشمال إلى القطب الشمالي وان أرض أجدادنا خضراء وواسعة الأرجاء وبها بحيرات لا تتجمد أبداء وبها شتى أنواع الحيوانات والطيور وان فيها شمسا تتوسط السماء دافئة ومختلفة عن شمسنا هذه ويصِفون شمس أرضهم ويقولون عنها أنها ليست حارة حارقة وليس لها شعاع قوي كما شمسنا الخارجية ويصفون أرضهم أن بها النباتات والأشجار والغابات الكثيفة والأنهار والبحيرات العذبة) ..!!
وهذه الأقوال تدعم ما ذكره المؤرخ والعالم الجغرافي عمر ابن الوردي (رحمه الله) عن بحر القطب الشمالي وأطلق على الجبال الجليدية المحيطة بفتحة منفذ القطب الشمالي أسم : جبل فُزنان ، حيث قال في كتابه : (خريدة العجائب وفريدة الغرائب) :
( وفى أرض يأجوج ومأجوج يوجد جبل يحيط بهم يسمى فزنان وهو جبل قائم الجنبات لا يصعد عليه أحد وبه ثلوج منعقدة لا تنحل عنه أبداً، وبأعلاه ضباب لا يزول أبداً، وهو ماد من بحر الظلمات إلى آخر المعمورة لا يقدر أحد على صعوده، وأن أهل هذا الجبل(يقصد الإسكيمو) من خلفهم بلاد يأجوج ومأجوج الذين عددهم لا يحصى. وفي هذا الجبل حيات وأفاعي عظام جداً، وربما رقي هذا الجبل في النادر من يريد أن ينظر إلى ما وراءه فلا يصل إليه ولا يمكنه الرجوع فيهلك، وربما رجع من الألف واحد فيخبر أنه رأى خلف الجبل نيراناً عظيمة تتأجج طول الزمان بقدرة الله تعالى وليس وراء يأجوج ومأجوج إلا المحيط (أي المحيط الأطلسي) والله سبحانه وتعالى أعلم)
فشعوب الإسكيمو والتتار والمغول والصينيين كلهم ترك حيث تنطبق عليهم جميعا الصفات الجسدية والسمات الشكلية التي تتميز بها قبائل الترك (التتار والمغول) كما حددها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية الشريفة والآثار القوية ..
ولقد سُمي التتار والمغول بالترك لأن النبي الملك ذي القرنين - عليه السلام - لما بني الردم على أمم وأقوام يأجوج ومأجوج كانت منهم احدي القبائل غائبة في إحدى غاراتها علي القبائل الأخرى المجاورة لهم فتركهم خارج الردم فسموا تركا ً والدليل علي ذلك من الروايات والآثار القوية ما يلي :
1- قال الإمام الحافظ / ابن كثير الدمشقي - رحمه الله - في كتابه : ( النهاية في الفتن والملاحم ) ما نصه : ( وقد قيل : إن الترك إنما سموا تركا ً لأن ذا القرنين حين بني السد ألجأ يأجوج ومأجوج إلي ما وراءه فبقيت منهم طائفة لم تكن فاسدة مثلهم ، فتركها وراء السد فسموا الترك )
2- قال العالم الفاضل الشيخ / محمد بن إياس الحنفي - رحمه الله - في كتابه : ( بدائع الزهور في وقائع الدهور ) ما نصه : ( قال وهب بن منبه رحمة الله : إنما سمى الترك تركا ً لأن ذا القرنين لما بني السد علي يأجوج ومأجوج كان منهم جماعة غائبون يعملوا ببناء السد فتركوا خارج السد فسموا تركا ً ) .
3- قال العلامة / محمد السفاريني - رحمة الله - في كتابه : ( أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى ) ما نصه : ( أخرج ابن جرير وابن مردويه من طريق السدي- رحمه الله - من أثر قوي ، قال : ( الترك سرية من سرايا يأجوج ومأجوج خرجت تغير فجاء ذو القرنين- عليه السلام - فبني السد وبقي الترك خارجا ًعنه وسمو الترك تركا وقال قتادة مثل ذلك)
والجدير بالذكر أن من خرائط الجغرافيون والمؤرخين العرب القدامى خريطة العالم الجغرافي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الشريف الإدريسي (رحمه الله) الذي قام برسم خريطة للكرة الأرضية تعد من المخطوطات العربية النادرة حدد عليها موقع يأجوج ومأجوج على هذه الخريطة في أقصى شمال شرق أسيا وتحديدا في منطقة سيبيريا الشرقية بجمهورية روسيا الاتحادية بالقرب من القطب الشمالي وتعتبر هذه الخريطة وثيقة تاريخية هامة في إثبات أن ردم يأجوج ومأجوج يقع في أقصى شمال منطقة سيبيريا الشاسعة في روسيا بالقرب من القطب الشمالي..!!
مما يدل على معرفه الجغرافيون والرحالة العرب القدامى بمكان بلاد يأجوج ومأجوج وبفتحة منفذ كل من القطب الشمالي والقطب الجنوبي واطلاعهم على خبر وجود العالم الداخلي منذ قديم الزمان وهكذا تتوالي الحقائق في كشف خفايا وأسرار عالم جوف الأرض الداخلي العظيم
ومن الملاحظ إن شعب الإسكيمو(الإنويت) الذين يسكنون مناطق ألاسكا وسيبيريا والقطب الشمالي يشبهون قبائل الترك (التتار والمغول) الذين يسكنون في كل من منغوليا وبلاد جبال القوقاز التي تقع في شمال بلاد فارس ، حيث أن للإسكيمو صفات سلاليه مغولية، فالقامة قصيرة وتتراوح مابين 152و155سم، والجسم ضخم وممتلئ، والجذع طويل وضخم، والأكتاف عريضة، والرجلان قصيرتان، والقدمان صغيرتان، والوجه واسع وعريض، أما الوجنات فمسطحة وبارزة، وشكل الرأس بين الطويل والمتوسط، والبشرة داكنة قليلة المسامات مبطنة بطبقة شحمية، والعيون منحرفة ذات شكل لوزي، وذات جفون غير متثنية ومبطنة بطبقة شحمية، وفتحة العين ضيقة، والشعر أسود سبط وخشن، ولا ينمو الشعر على الوجه إلا متأخراً ونادراً، ولا ينمو على الجسم ما عدا منطقة الإبطين والعانة ، والأنف ضيق ومرتفع من الأمام، وتنتشر في دماء الإسكيمو الزمرة الدموية(B)أكثر من غيرها، وهذا ما يؤكد أصولهم الآسيوية..
وهذه الصفات الجسدية والسمات الشكلية تدل علي أن شعب الإسكيمو الذين يقطنون في أقصى الشمال في المناطق القطبية الشمالية المعزولين عن العالم شديدي الشبه بقبائل الترك (التتار والمغول) ويمكن توضيح ذلك بشكل مختصر علي النحو التالي :
أولا : شعب الإسكيمو: (عراض الوجوه) أي وجوههم مدورة وعريضة كالتروس وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم وجوهم بالتروس لبَسْطِهَا وتدويرها وهذه الصفة تنطبق تماماً على الترك ( التتار والمغول ) ..!!
ثانيا : شعب الإسكيمو: (صغار الأعين) أي عيونهم صغيرة وضيقة، قال الدكتور/ علي الجباوي في كتابه : (جغرافية السلالات البشرية) ما نصه : ( أن الشكل المنتفخ - الجاحظ - للعين يتلائم مع العين ذات الفتحة الضيقة اللوزية الشكل، وتعتبر هذه الصفة صفة سلالية لأفراد المجموعة المغولية المنتشرة في شرق وجنوب وشمال شرق آسيا وفي وسطها ) وهذا الوصف ينطبق تماماً على الترك ( التتار والمغول ) ..
ثالثا : شعب الإسكيمو: (صهب الشعور) أي لون شعرهم أصفر مائل للحمرة ، أو بين الحمار والسواد وهذه الصفة تنطبق تماماً على الترك ( التتار والمغول ) ..
رابعا : شعب الإسكيمو: ( ذَلَفُ الأنوف) أو: ( فطس الأنوف) أي قصار وصغار الأنوف وهذه الصفة تنطبق تماماً على السلالة المغولية (الترك) ..!!
خامسا : شعب الإسكيمو: (حمر الوجوه) أي لون وجوههم أحمر وهذا الوصف ينطبق تماماً على الترك ( التتار والمغول ) الذين يعيشون في منغوليا وشمال الصين وبلاد جبال القوقاز التي تقع في شمال بلاد فارس..!!.
سادسا : شعب الإسكيمو: (يَلْبَسُونَ الشَّعْرَ, وَيَمْشُونَ فِي الشَّعْر) إشارة إلى أنهم رعاة للمواشي ويقتاتون على الصيد وفعلاً التتار والمغول (الترك) قبائل ترعى الأغنام والماعز وتعيش على الصيد والمقصود بلبس الشعرهو ما كانوا يلبسونه من فراء حيوان الْقُنْدُسُ (كَلْبِ الْمَاءِ) الذي كانوا يتخذونه على رأسهم ويلبسونه على أرجلهم..
سابعا: شعب الإسكيمو: ( نعالهم الشعر ) أو: ( ينتعلون الشعر) وفي هذا إشارة إلى أنهم يسكنون في أماكن باردة تكثر فيها الثلوج والجليد لان ارتداء الملابس المصنوعة من الشعر وانتعال الأحذية المصنوعة من الشعر ، ولون الوجه الأحمر الذي يسببه البرد القارص حيث يتجه الدم بكثرة إلى الوجه ليؤمن له الدفء في الأماكن الباردة هي صفات للبشر الذين يعيشون في الأماكن الباردة ، كما أن كثرة لحم الوجه هي صفة للبشر الذين يعيشون في شمال الصين ومنطقة سيبريا ومنهم شعب الإسكيمو وكل هذه الأوصاف تنطبق تماماً على الترك ( التتار والمغول ) والدليل على ذلك ما قاله الدكتور/ حسن إبراهيم حسن في كتابه : (تاريخ الإسلام) ما نصه : ( كان المغول قبائل من البدو الرحل تطوف في ذلك الصقيع الواقع شمالي صحراء جوبي. وهم قبائل الفرسان الرحالة الذين يعيشون في الخيام، غذاؤهم الرئيسي لحوم الخيل ومنتجات ألبانها، كما كانوا يحترفون رعي الأغنام والصيد في وقت السلم، وحمل السلاح في زمن الحرب، كما هو الشأن في حياة الأمم البدوية. وكانوا ينزحون إلى الجهات الشمالية ابتغاء مراعي الصيف، إذا ما ذابت الثلوج، ويبرحون إلى الجنوب سعياً وراء الشتاء كما هي عادة الرحل من سكان السهول الفسيحة. وكانوا يسعون وراء الربح من تبادل الجلود والدواب ).
وبناء ًعلي ما جاء في هذه الصفات الجسدية والسمات الشكلية المشتركة بين كل من شعب الإسكيمو(الإنويت) وقبائل الترك ( التتار والمغول ) يمكن أن نستخلص منها أنهم من أصل واحد وأبناء جنس واحد حيث أنهم يحملون أوصافهم وصفات بعضهم البعض الجسدية والشكلية ولاعجب في ذلك لأنهم في الأصل من ذرية أب واحد وهو يافث ابن نبي الله نوح ( عليه السلام ) ..!!
أيها الإخوة الأحباب: وبعد أن لاحظنا الشبه الكبير في الصفات الجسدية والسمات الشكلية بين شعب الإسكيمو(الإنويت) الذين يسكنون مناطق ألاسكا وسيبيريا بجانب فتحة منفذ القطب الشمالي التي يطلقون عليها اسم : (البوابة القطبية الشمالية) التي تؤدي إلى بلاد يأجوج ومأجوج تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي وقبائل الترك ( التتار والمغول ) الذين هم في الأصل إحدى قبائل أمم وأقوام يأجوج ومأجوج سكان عالم جوف الأرض الداخلي علي الرغم من انعزال قبائل الترك ( التتار والمغول ) عنهم وإنهم يبعدون عن بعضهم البعض مئات ألآلاف من الكيلومترات ومع كل هذا فهم يشبهونهم..!!
فإذا كانت أوصاف شعب الإسكيمو(الإنويت) هي نفس أوصاف أمم وأقوام يأجوج ومأجوج سكان عالم جوف الأرض الداخلي وأبناء عمهم الترك ( التتار والمغول ) مع اعترافهم بخروجهم من تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي واستيطانهم لسطح الأرض الخارجي بمنطقة ثلوج القطب الشمالي مع عدم معرفتنا من أين أتى شعب الإسكيمو (الإنويت) حيث أن كل الشعوب التي تحيط بهم ليسوا من قبائل الترك ( التتار والمغول ) أو المغوليين فسكان الدول التي تحيط بالقطب الشمالي هم من الأوربيين والروسيين والهنود الحمر من جهة كندا فكلهم ليسوا مغوليين ولا ترك ولا يشبهون شعب الإسكيمو في الصفات الجسدية والسمات الشكلية كل هذه الأمور الغريبة تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن أجداد شعب الإسكيمو (الإنويت) سكان القطب الشمالي كانوا يسكنون في بلاد يأجوج ومأجوج تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي وقد خرجوا لسطح الأرض الخارجي عبر فتحة منفذ القطب الشمالي عن طريق البحر بالسفن الشراعية ثم استوطنوا هناك في منطقة ألاسكا وسيبيريا بجانب فتحة منفذ القطب الشمالي والله سبحانه وتعالي اعلي واعلم.
أيها الإخوة الأحباب: وإتماما للفائدة سوف نستعرض معا بعض من المعلومات عن شعب الإسكيمو (الإنويت) لكي نستطيع أن نتعرف عليه جيدا وذلك كما يلي:
1- جاء في موقع: (الموسوعة الجغرافية نافذة الجغرافيين العرب)على شبكة المعلومات العالمية الانترنت تحت عنوان: (الإسكيمو ) مانصة :
(الإسكيمو جماعات بشرية متجانسة إلى حد ما في صفاتها السلالية، وفي نمط معيشتها الذي يعتمد على جمع الطعام، وصيد الحيوانات المائية والبرية التي تعيش في المناطق القطبية الشمالية الباردة.
الموطن:
يتوزع الإسكيمو في منطقة جغرافية إلى الشمال من خط العرض 50 درجة شمال خط الاستواء. ويشغلون كل المنطقة الممتدة من ساحل ألاسكاAlaska الجنوبي، حول المنطقة القطبية الأمريكية، وجزر جرينلندوبافن، ولابرادور، كما تعيش جماعات منهم على الشاطئ السيبيري الآسيوي المطل على مضيق برنغ. وتتصف منطقة انتشارهم الجغرافي التي يزيد طولها من الغرب إلى الشرق على 8000 كم بمناخ قطبي، وبغطاء نباتي فقير، باستثناء بعض نباتات التوندرا. تطلق جماعات الإسكيمو على نفسها اسم إينويت Inuit ومعناه الناس. أما كلمة إسكيمو فهي محرفة عن التسمية ـ أَسْكِيَ ـ مَنْتِكْ ـ التي أطلقها عليهم سكان أعالي اللابرادور من الهنود الألغونكيين وتعني (أكلة اللحوم النيئة ) .
ويزيد عدد الإسكيمو على 60000 نسمة، منهم 15000 نسمة في جزيرة جرينلندو14000 نسمة في منطقة ألاسكا الأمريكية و16000 نسمة في سيبيريا، ويعيش القسم الباقي في الحواف الشمالية للأراضي الكندية المطلة على المحيط المتجمد الشمالي، وعلى الحواف الشمالية المطلة على المحيط الأطلسي، وهناك القليل من الإسكيمو يعيشون في جزر ألوشيان وفي إيسلندة.
ويعد الإسكيمو من مواطني الدول التي يعيشون فيها: (الولايات المتحدة، وكندا، وإيسلندة، والدنمارك، وروسيا الاتحادية) .
الصفات السلالية:
للإسكيمو صفات سلالية مغولية تكيفت مع الشروط المناخيةالباردة، فالقامة قصيرة وتتراوح مابين 152و155سم، والجسم ضخم وممتلئ، والجذع طويل وضخم، والأكتاف عريضة، والرجلان قصيرتان،والقدمان صغيرتان، والوجه واسع وعريض، أما الوجنات فمسطحة وبارزة، وشكل الرأس بين الطويل والمتوسط، والبشرة داكنة قليلة المسامات مبطنة بطبقة شحمية، والعيون منحرفة ذات شكل لوزي، وذات جفون غير متثنية ومبطنة بطبقة شحمية، وفتحة العين ضيقة، والشعر أسود سبط وخشن، ولا ينمو الشعر على الوجه إلا متأخراً ونادراً، ولا ينمو على الجسم ما عدا منطقة الإبطين والعانة ، والأنف ضيق ومرتفع من الأمام، وتنتشر في دماء الإسكيمو الزمرة الدموية (B) أكثر من غيرها، وهذا ما يؤكد أصولهم الآسيوية.
ويبدو أثر المناخ البارد واضحاً للعيان في الصفات السلالية عند الإسكيمو من التشوكشي Tchukchi، فقد تكيفت مع عوامل المناخ القطبي لتتحمل الصقيع البارد هناك؛ ويظهر ذلك في العينين والأنف وسطح الجسم الصغير مساحة قياساً لحجم الجسم، ويختلف أفراد الإسكيمو بحسب النسبة الرأسية، والنسبة الأنفية:
فالإسكيمو في منطقة ألاسكا ذوو رؤوس نسبتها بين 80 % للعريض و75 ـ 80% للوسط، والأنف عندهم ضيق ونسبته مابين 55 و70%.أما جماعات إسكيمو جرينلند، فهم ذوو رؤوس طويلة تقل نسبتها عن 75% والأنف عندهم ضيق، ولا تزيد نسبته على 70%.
وأما إسكيمو آسيا القطبية وسيبيرية فهم ذوو رؤوس منخفضة إلى حدٍ ما، تجعلهم قريبين من الجماعات السلالية السيبيرية أمثال جماعات التونغوس Tongos وجماعات التشوكشي.
ويختلف الباحثون حول قدم نشوء صفة كل من الرأس العريض والرأس المتوسط والرأس الطويل، ولكل منهم حجة في ذلك.
يرى دجن.Jennes أن أفراد النموذج السلالي القطبي الشرقي الذي ينتشر في جزيرة جرينلند من ذوي الرؤوس المتطاولة، التي تقل نسبتها عن 75% وهو الأقدم في الظهور.
وأما النموذج السلالي القطبي الغربي المنتشر فيألاسكا فأفراده من ذوي الرؤوس العريضة، التي تزيدنسبتها على 80%، وأصحاب الرؤوس الوسط التي تراوح نسبتها بين 75% و80% وهم الأحدث في الظهور.
ويرى هردليك A.Herdlick أن النموذج السلالي القطبي الغربي في ألاسكا، وصاحب الرأس الذي يراوح ما بين الوسط والعريض هو الأقدم في الظهور.وأن النموذج الشرقي في جرينلاند صاحب الرأس المتطاول ـ هو الأحدث، وقد تكونت صفاته السلالية مؤخراً في الشروط المناخية القطبية الباردة.
أما العالم الروسي ف. ب. ألكسييف V.P.Alekseev فيرى أن النموذج السلالي القطبي صاحب الرؤوس الطويلة هو الأقدم في النشوء موازنة مع النموذج القطبي الآخر صاحب الرأس المتوسط، وأن جماعات الإسكيمو جميعها ذات أصول آسيوية.
ويرى م. ف . ليفن M.V.Levun أن النموذج السلالي القطبي هو الأقدم، وأنه كان هناك استخلاف أي تعاقب بين أصحاب الرؤوس الطويلة، وأصحاب الرؤوس المتوسطة.
أصل جماعات الإسكيمو:
إن القول في أصل الإسكيمو متباين، فقول يرى أن جماعات الإسكيمو انتقلت في العصر الحجري الحديث من شمال شرقي آسيا باتجاه الجزء الشمالي من القارة الأمريكية، بعد أن اكتملت لديهم الصفات السلالية المغولية، وأن الصفات السلالية الحالية عند الإسكيمو تكونت مؤخراً في بحر الألفي عام ق.م، لتشابه جماجم الإسكيمو القدماء، وجماجم جماعات التونغوس والتشوكشي ولتكلمهم لغة واحدة، بعدة لهجات، وقد تم العثور على آثار ثقافية وحضارية لجماعات الإسكيمو في منطقة مضيق برنغ، ترجع إلى أكثر من عشرة آلاف عام، ومن ذلك أيضاً أن الإسكيمو جاؤوا من أعماق المناطق الجنوبية للقارة الأمريكية، ويدعم أصحاب هذا الرأي قولهم: إن ثقافة الإسكيمو شمالي القارة الأمريكية تختلف عن ثقافة الإسكيمو للمنطقة القطبية.
وأما وليم هاولز William Howells فيرى أن الإسكيمو لم يفدوا إلى أمريكا منذ عهدٍ سحيقٍ جداً، ويمكن تتبع تاريخ ثقافتهم في صورتها العامة التي تخضع بعض مظاهرها لشيء من التغيرات في الألفي السنة الماضية، أي إلى أوائل العهد الميلادي، مع دخول مؤثرات صينية فيها منها الحاجة إلى الحديد، الذي كان يأتي من الصين.
المعتقدات الدينية:
تؤمن جماعات الإسكيمو بعبادة الأرواح، وأنها ماثلة في كل شيء، وأن كل الأحداث خيرها وشرها تتم بفعل الأرواح، وأن الأمراض سببها دخول أرواح شريرة إلى جسم المريض.
ويعالج المرضى كاهن ساحر يسمونه الشامان shaman بطرد الأرواح المؤذية من جسم المريض بطرق شتى ذات طابع خرافي مع التعاويذ. ويتمتع الشامان بقدرة خارقة بحسب اعتقادهم، ويؤكد الإسكيمو ديمومة الوجود وأن الروح تعود إلى الحياة من جديد بعد موت صاحبها، وتسود عند الإسكيمو عادة التبني، بسبب إيمانهم بظاهرة التقمص، ولاسيما بين صفوف الأشخاص غير المنجبين.
ويدفن الإسكيمو أمواتهم تحت كومة من الحجارة بعد لف جثمانهم بجلود الفقمة، وأحياناً يتركون الجثمان في العراء ويضعون أدوات المتوفى وأسلحته إلى جانبه، ومن عاداتهم ترك الكهول في الكوخ الجليدي وحدهم ليموتوا جوعاً.
وينظر الإسكيمو إلى القمر نظرة مفعمة بالتقديس، لدرجة يعتقدون معها أن الناس بعد موتهم يمرون بمناطق تقع تحت القمر ليتطهروا من الدنس، وإلى جانب المعتقدات الوثنية عندالإسكيمو، يعتنق القلة منهم المسيحية.
ويسود المذهب اللوثري في جرينلند، أما فيكندا وألاسكا وسائر المناطق الأمريكية فيسود المذهب الكاثوليكي والمذهب الأنغليكاني.
اللغة والفن:
يتكلم الإسكيمو لغة واحدة ذات لهجات محلية متعددة ومتباينة بحسب الشروط المناخية والطبيعية لمناطق وجودهم، ولغتهم ضعيفة التعبير قاصرة التركيب، إذ تعبر الكلمة الواحدة منها عن فكرة قائمة بذاتها، فيها ثلاثة حروف صوتية فقط، وصيغة المثنى موجودة في الاسم فقط، ومنهم من يقرأ ويكتب بلغتهم منذ ما يزيد على ألف سنة سبقت كما هو الحال عند الإسكيمو جنوب غربي جزيرة جرينلند، والأكثرية منهم أميون.
أما الفن، مع بدائيته وضآلة مادته، فإنه يعكس بدقة وإتقان النمط المعيشي لجماعات الإسكيمو الشحيح بموارده الغذائية وبأحواله المناخية القاسية إذ عبروا عن ذلك برسوماتهم المنقوشة على عظام الحيوانات التي يصيدونها كالحيتان والكاريبو (الرنّة) والفقمة. وهم ينقشون على العظام أو ينحتونها بوساطة قطع حادة من حجر الصوان أو من الكوارتز القاسي، وقد ينقشون على الحجارة أيضاً.
وتعد النماذج الفنية عند الإسكيمو في منطقة ألاسكا من تماثيل حيوانية ومشاهد قنص وصيد وأقنعة لوجه الإنسان من أفضل النماذج الفنية لدى الإسكيمو كافة.
النمط المعيشي:
يعيش الإسكيمو على صيد الحيوانات المحبة للبرد، كالدب القطبي، والفقمة، والرنّة، والذئب، والثعلب، ولكنهم يعتمدون في حياتهم على ثدييات البحر كالحيتان وغيرها. وأهم من هذا كله على سمك الصيل، إلى جانب الطيور القطبية، كالإوز، والبط. ويستخدم الإسكيمو في عملية الصيد أدوات وأسلحة منوعة، كالقسي وقاذفات الحراب لقنص الحيوان، والخطاف (البولاس) لاصطياد الطيور وهي راقدة على سطح الماء صيفاً، ويُعد سلاح الحربون harpoon » «حربة بكلاّب في رأسها مصنعة محلياً السلاح المفضل والأكثر نجاعة لدى الإسكيمو.
ويبحث الصياد مع كلبه شتاءً عن فتحات في الجليد غالباً ما تكون مغطاة بطبقة رقيقة من الثلج يُخرج منها حيوان الفقمة رأسه ليتنفس فيصيدونه بالحربون، ثم يجرونه على زحافة جليدية تدعى كوماتيك « » Komatick مصنوعة من جلود الرنّة المشدودة بعوارض خشبية ضيقة وتجرها مجموعة من الكلاب، وينتعل سائق الزحافة قبقاباً من الجلد عند اجتيازه منطقة وعرة.
وللفقمة قيمة كبيرة لدى معظم الإسكيمو، إذيتغذون على لحمها ويستفيدون من زيتها للطعام والإضاءة ومن فرائها في اللباس وفرش لأكواخهم الجليدية، ويستخدم الإسكيمو أفخاخاً بسيطة لصيد الحيوانات اللاحمة من بينها فخ ينصب لصيد الذئب.
وفي الصيف يصطاد الإسكيمو فرائسهم البحرية بالحربون من على ظهر قارب فردي يدعى «كاياك » Kayak. ويتألف من هيكل خفيف من الخشب والعظام مكسوٍ بإتقان تام يحمي القارب من الغرق في حال انقلابه ممايهيئ لراكب القارب الوحيد فرصة إعادته إلى وضعه السابق من دون أن تدخل قطرة ماءإليه. ويصنع الإسكيمو قارباً آخر أكبر من الكاياك يدعى «أومياك » Umiak لنقل السلع والأشخاص بطول 11متراً وبعرض يزيد قليلاً على المتر ويتسع لأكثر من خمسة أشخاص.
السكن:
يعيش الإسكيمو شتاءً في أكواخ مبنية من مكعبات قطع الجليد تدعى «إيغلو» igloo، ولهذا الكوخ ردهة خاصة تحمي مدخله وتمنع دخول الريح إلى الكوخ. ويبطن الإيغلو من الداخل بالجلود التي تنشر فوق أشرطة من الجلد تمر من خلال الجدران الجليدية فيصبح الكوخ الجليدي أقرب إلى الخيمة، يحيطبها غلاف جليدي يعزلها تماماً عن الوسط الخارجي، وقد يكون الهواء داخل الكوخ رطباً وثقيلاً لكنه قليل البرودة، ولا توقد النار داخله كي لا تذوب جدرانه الجليدية ويتم فرش أرضه بجلود الحيوانات وفرائها.
وللكوخ نوافذ من ألواح جليدية ذات أطر خشبية صغيرة ويزيد عرض الكوخ على خمسة أمتار ويزيد ارتفاعه على أربعة أمتار، وفي داخل الكوخ مصطبتان بعلو 120سم إحداهما للنوم والأخرى للجلوس.
وفي الصيف يعيش الإسكيمو في خيام مصنوعة من جلود الحيوانات تتوافق مع حياة التنقل في هذا الفصل. ويعيش الكثير من الإسكيمو اليوم في بيوت مصنوعة من الخشب.
اللباس:
يصنع الإسكيمو ملابسهم من الجلود والفراء فيلبسون شتاءً رداءين من الفراء، يتجه فراءالرداء الداخلي نحو الجسم في حين يتجه الرداء الثاني والخارجي نحو الخارج، وهذه الملابس متقنة الصنع تفصيلاً وخياطة وتزييناً فلا تسمح للماء بالنفاذ من مواضع الخياطة فيها. ويصنع الإسكيمو من أحشاء سمك الصيل ملابس واقية من الماء والمطر أشبهما تكون بالجلد المشمع الذي يستعمله البحارة.
أما الأحذية فإنها تصنع من جلود حيوان الرنّة أو من جلود سمك الصيل وتلبس نساء الإسكيمو «الباركا » Parka التي غالباً ما تلحق بها قلنسوة تستخدم لتغطية الرأس أولحمل الأطفال الصغار وتحرص النسوة اللاتي يخطن الملابس على تطرية الجلود بأسنانهن، وتنظيف الجلود بسكين حادة تدعى أولو « » Ulo)
2- جاء في موقع: ( ويكيبيديا الموسوعة الحرة )على شبكة المعلومات العالمية الانترنت تحت عنوان: (إنويت ) مانصة : ( الإنويت: هم الشعب المعروفين لدى العامّة باسم: (الإسكيمو)، هم شعب يسكن في شمال الكرة الأرضية. وإنويت تعني: (الشعب الذي يأكل طعامه نيئا) وهذه الكلمة أطلقها عليهم الهنود الحمر ازدراء لشعب الإسكيمو الذي يعيش حاليا عند السواحل الشمالية لقارة أمريكا الشمالية. ويعيش علي صيد الحيوانات والأسماك بشمال شرق سيبيريا . وكان الإسكيمو يرتدون جلد حيوان الكاريبو وفراء الدببة. وكانوا لشدة انعزالهم يعتقدون أنهم الناس الوحيدون في العالم وكانت لهم فنونهم وينحتون عاج أنياب أفيال البحر ويضعوا الأقنعة السحرية وكانوا يصنعونها من الجلد والخشب علي هيئة بشر وطيور وقد نجح شعب الإسكيمو في صد موجات غزو الحضارات الأخرى عبر تاريخهم. ولم يتصل بالحضارات ولاسيما حضارة الأوربيين حتى القرن 18. وكلمة إسكيمو معناها: (الذين يعملون في الخفاء). لكنهم يطلقون علي أنفسهم اسم: إينويت (Inuit) أي الرجال الممتازون . وقد جلب لهم الرجل الأبيض الأوبئة والأمراض التي لم يكونوا محصنين ضدها )
تسمية الإسكيمو:
أُخذ اسم الإسكيمو من كلمة هندية أمريكية تعني: (آكلي اللحم النيئ) أو (الناطقين بلغة غريبة). ويطلق الإسكيمو على أنفسهم عدة أسماء مثل: إنويت في كندا، وإينوبياتويوبيك في ألاسكا، ويوويت في كل من سيبريا وجزيرة سانت لورنس. وهم يفضلون أيًا منها على كلمة إسكيمو التي مهينة، إلا أنهم، على أية حال، اشتهروا بالإسكيمو.
نبذة عن التاريخ القديم لشعب الإسكيمو:
نشأ أسلاف الإسكيمو في شمال شرقي آسيا. ويرى معظم العلماء أن الإسكيمو جاءوا إلى ما يعرف اليوم بألاسكا عبر ممر أرضي كان يربط بين آسيا والمنطقة الشمالية من أمريكا منذ ما يقرب من 10,000 عام تقريبا. ثم اتجه الإسكيمو من ألاسكا ناحية الشرق، حيث توجد المنطقة القطبية لقارة أمريكا الشمالية.
ويرى الخبراء أن الإسكيمو انتشروا من ألاسكا إلى ما يعرف اليوم بجرينلاند في حركتين كبيرتين. بدأت الأولى منذ ما يقرب من 5,000 سنة. ومن الجائز أن تكون الثانية قد بدأت منذ أقل من 1,200 سنة تقريبًا. ولاعرف العلماء بدقة المدة التي استغرقتها كل من الحركتين. ولكن في الوقت الذي بدأت فيه الحركة الثانية، كانت سلالة الإسكيمو التي قامت بحركة الهجرة الأولى قد انقرضت. ويُعد هؤلاء الذين قاموا بالهجرة الثانية أسلاف الإسكيمو الذين يعيشون اليوم في كل من جرينلاند وكندا وشمال شرق ألاسكا. وصول الأوروبيين. يُعد الفايكنج من أوائل الأوروبيين الذين التقوا بالإسكيمو في جرينلاند بعد وصول الإسكيمو إليها عام 1100م . ومع بداية القرن السادس عشر الميلادي، بدأ التقاء المكتشفين الأوروبيين بالإسكيمو لأول مرة في المنطقة الشرقية من القطب الشمالي بأمريكا. أما الروس وبقية المكتشفين الأوروبيين فلم يلتقوا بالإسكيمو إلا في القرن الثامن عشر الميلادي. وخلال القرن التاسع عشر الميلادي، وفدت أعداد كبيرة من صائدي الحيتان وتجار الفراء الأوروبيين إلى بلاد الإسكيمو. وبعد ذلك بدأ الإسكيمو في العمل لحساب صائدي الحيتان وتاجروا معهم، فحصلوا منهم على البنادق والذخيرة والحديد والخشب وبضائع أخرى مفيدة. ولكن الأوروبيين جلبوا معهم بعض الأمراض التي لم يستطع الإسكيمو مقاومتها. و لذا مات كثير منهم نتيجة هذه الأمراض. وعلى الرغم من انهيار الصناعة التي قامت على صيد الحيتان في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، فقد راجت تجارة أخرى ألا وهي تجارة الفراء. ولذلك بدأ كثير من الإسكيمو في صيد الحيوانات بالفخاخ وبيعها لتجار الفراء،وترتب على ذلك زيادة الاتصال بين الإسكيمو والشعوب البيضاء. وقد أدت هذه الاتصالات إلى حدوث بعض التغيرات في طريقة الحياة. فعلى سبيل المثال، مكنتهم البنادق ـ التي حصلوا عليها في مقابل الفراء ـ من الصيد بفاعلية أكثر. غير أنهم استمروا في العيش كما كان يعيش أسلافهم منذ مئات السنين.
ومن المعتقدات الدينية الراسخة التي يؤمن بها شعب الإسكيمو (الإنويت) عن موطنهم من خلال كتبهم الدينية ، ومأثوراتهم الشعبية ، وأساطيرهم القديمة ، أنهم جاءوا من تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي..!!
أما الأدلة والبراهين من أقوال العلماء والكتاب والباحثين التي تثبت أن شعب الإسكيمو (الإنويت) جاءوا من تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي فهي ما يلي :
1- قال الشيخ/ منصور عبد الحكيم في كتابه: ( الأسرار الكبري للماسونية واهم الشخصيات الماسونية قديما وحديثا) ما نصة: ( وتقول أساطير الإسكيمو أنهم في الأصل من الشعوب التي عاشت داخل الأرض وتتحدث تلك الأساطير عن فردوس في الشمال جنة علي الأرض ينعم أهلها بالضوء الدائم ويعيشون في سلام وسعادة )
2- قال الأستاذ / وليد الدين الضبابى في بحث منشور له في منتدى: ( اليوفو العربي )على شبكة الانترنت ، تحت عنوان: (اختفاء مستعمره الفايكنج ومعتقدات الإسكيمو سكان القطب الشمالي عن أرضنا المجوفة ) مانصه:
( ومن أقوال أجداد شعب الإسكيمو أنهم يقولون: أن أجدادنا أتوا من بلاد في "باطن الأرض" من الشمال ويشيرون بأيديهم دوما إلى الشمال إلى القطب الشمالي وان أرض أجدادنا خضراء وواسعة الأرجاء وبها بحيرات لا تتجمد أبدا وبها شتى أنواع الحيوانات والطيور وان فيها شمسا تتوسط السماء دافئة ومختلفة عن شمسنا هذه( يقصدون الشمس الداخلية المركزية التي تضيء بلاد يأجوج ومأجوج بعالم جوف الأرض الداخلي) ويصِفون شمس أرضهم ويقولون عنها أنها ليست حارة حارقة وليس لها شعاع قوي كما شمسنا الخارجية ويصفون أرضهم أن بها النباتات والأشجار والغابات الكثيفة والأنهار والبحيرات العذبة)
3- جاء في كتاب: ( العالم الداخلي لغز الأرض المجوفة) (ترجمة وإعداد / علاء الحلبي) ما نصة:
( لدى شعب الإسكيمو أساطير تقول بأنهم جاؤوا من أراض خصبة وأشعة شمس أزلية في الشمال يعتقدون بأنه بعد الموت تهبط الروح إلى جوف الأرض أولا ً إلى مكان للتطهير الروحي لكن الأرواح الخيرة تهبط أكثر إلى مكان ذو بركة كاملة مثالية حيث الشمس لا تغرب أبدا، وأن شعب الإسكيمو الذين يعيشون في الحافة الشمالية من المحيط القطبي لديهم تقاليد خاصة تقول أن هناك يابسة شاسعة في أقصى الشمال)
4- قال الكاتب الصحفي البريطاني/ ديفيد أيكه (david-icke) في بحث منشور في موقعه على شبكة الانترنت ، تحت عنوان : (الأرض المجوفة ) ما نصة :
( أما أساطير الإسكيمو ، الذين هم في الأصل من الشعوب التي عاشت داخل الأرض ؛ فتتحدث عن فردوس في الشمال ، فردوس جميل ينعم بالضوء بشكل دائم ويعيش فيه الناس بسعادة وسلام ).
5- جاء في منتديات: ( حمو رابي التاريخية) على شبكة المعلومات العالمية الانترنت تحت عنوان: (شعب الاسكيمو الثلجي ) مانصة : ( ويرى معظم العلماء أن الإسكيمو جاءوا إلى ما يعرف اليوم بألاسكا عبر ممر أرضي كان يربط بين آسيا والمنطقة الشمالية من أمريكا منذ ما يقرب من 10,000 عام تقريبًا. ثم اتجه الإسكيمو من ألاسكا ناحية الشرق، حيث توجد المنطقة القطبية لقارة أمريكا الشمالية ).
وبناء علي ما ذكره العلماء والكتاب والباحثين من خلال أقوال أجداد شعب الإسكيمو (الإنويت) سكان القطب الشمالي يمكن أن نعرف أنهم كانوا يعيشون في بلاد يأجوج ومأجوج تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي وقد خرجوا لسطح الأرض الخارجي عبر فتحة منفذ القطب الشمالي (البوابة القطبية الشمالية) عن طريق البحر بالسفن الشراعية ثم استوطنوا منطقة القطب الشمالي وكندا ولم يستطيعوا العودة مرة أخري إلى بلادهم تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي والذي يثبت هذا القول ويؤكد صحته هي المعتقدات الدينية الراسخة التي يؤمن بها أفراد شعب الإسكيمو (الإنويت) عن موطنهم من خلال كتبهم الدينية ، ومأثوراتهم الشعبية ، وأساطيرهم القديمة حيث يقولون: ( أن أجدادنا أتوا من بلاد في باطن الأرض من الشمال ويشيرون بأيديهم دوما إلى الشمال إلى القطب الشمالي وان أرض أجدادنا خضراء وواسعة الأرجاء وبها بحيرات لا تتجمد أبداء وبها شتى أنواع الحيوانات والطيور وان فيها شمسا تتوسط السماء دافئة ومختلفة عن شمسنا هذه ويصِفون شمس أرضهم ويقولون عنها أنها ليست حارة حارقة وليس لها شعاع قوي كما شمسنا الخارجية ويصفون أرضهم أن بها النباتات والأشجار والغابات الكثيفة والأنهار والبحيرات العذبة) ..!!
وهذه الأقوال تدعم ما ذكره المؤرخ والعالم الجغرافي عمر ابن الوردي (رحمه الله) عن بحر القطب الشمالي وأطلق على الجبال الجليدية المحيطة بفتحة منفذ القطب الشمالي أسم : جبل فُزنان ، حيث قال في كتابه : (خريدة العجائب وفريدة الغرائب) :
( وفى أرض يأجوج ومأجوج يوجد جبل يحيط بهم يسمى فزنان وهو جبل قائم الجنبات لا يصعد عليه أحد وبه ثلوج منعقدة لا تنحل عنه أبداً، وبأعلاه ضباب لا يزول أبداً، وهو ماد من بحر الظلمات إلى آخر المعمورة لا يقدر أحد على صعوده، وأن أهل هذا الجبل(يقصد الإسكيمو) من خلفهم بلاد يأجوج ومأجوج الذين عددهم لا يحصى. وفي هذا الجبل حيات وأفاعي عظام جداً، وربما رقي هذا الجبل في النادر من يريد أن ينظر إلى ما وراءه فلا يصل إليه ولا يمكنه الرجوع فيهلك، وربما رجع من الألف واحد فيخبر أنه رأى خلف الجبل نيراناً عظيمة تتأجج طول الزمان بقدرة الله تعالى وليس وراء يأجوج ومأجوج إلا المحيط (أي المحيط الأطلسي) والله سبحانه وتعالى أعلم)
فشعوب الإسكيمو والتتار والمغول والصينيين كلهم ترك حيث تنطبق عليهم جميعا الصفات الجسدية والسمات الشكلية التي تتميز بها قبائل الترك (التتار والمغول) كما حددها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية الشريفة والآثار القوية ..
ولقد سُمي التتار والمغول بالترك لأن النبي الملك ذي القرنين - عليه السلام - لما بني الردم على أمم وأقوام يأجوج ومأجوج كانت منهم احدي القبائل غائبة في إحدى غاراتها علي القبائل الأخرى المجاورة لهم فتركهم خارج الردم فسموا تركا ً والدليل علي ذلك من الروايات والآثار القوية ما يلي :
1- قال الإمام الحافظ / ابن كثير الدمشقي - رحمه الله - في كتابه : ( النهاية في الفتن والملاحم ) ما نصه : ( وقد قيل : إن الترك إنما سموا تركا ً لأن ذا القرنين حين بني السد ألجأ يأجوج ومأجوج إلي ما وراءه فبقيت منهم طائفة لم تكن فاسدة مثلهم ، فتركها وراء السد فسموا الترك )
2- قال العالم الفاضل الشيخ / محمد بن إياس الحنفي - رحمه الله - في كتابه : ( بدائع الزهور في وقائع الدهور ) ما نصه : ( قال وهب بن منبه رحمة الله : إنما سمى الترك تركا ً لأن ذا القرنين لما بني السد علي يأجوج ومأجوج كان منهم جماعة غائبون يعملوا ببناء السد فتركوا خارج السد فسموا تركا ً ) .
3- قال العلامة / محمد السفاريني - رحمة الله - في كتابه : ( أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى ) ما نصه : ( أخرج ابن جرير وابن مردويه من طريق السدي- رحمه الله - من أثر قوي ، قال : ( الترك سرية من سرايا يأجوج ومأجوج خرجت تغير فجاء ذو القرنين- عليه السلام - فبني السد وبقي الترك خارجا ًعنه وسمو الترك تركا وقال قتادة مثل ذلك)
والجدير بالذكر أن من خرائط الجغرافيون والمؤرخين العرب القدامى خريطة العالم الجغرافي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الشريف الإدريسي (رحمه الله) الذي قام برسم خريطة للكرة الأرضية تعد من المخطوطات العربية النادرة حدد عليها موقع يأجوج ومأجوج على هذه الخريطة في أقصى شمال شرق أسيا وتحديدا في منطقة سيبيريا الشرقية بجمهورية روسيا الاتحادية بالقرب من القطب الشمالي وتعتبر هذه الخريطة وثيقة تاريخية هامة في إثبات أن ردم يأجوج ومأجوج يقع في أقصى شمال منطقة سيبيريا الشاسعة في روسيا بالقرب من القطب الشمالي..!!
مما يدل على معرفه الجغرافيون والرحالة العرب القدامى بمكان بلاد يأجوج ومأجوج وبفتحة منفذ كل من القطب الشمالي والقطب الجنوبي واطلاعهم على خبر وجود العالم الداخلي منذ قديم الزمان وهكذا تتوالي الحقائق في كشف خفايا وأسرار عالم جوف الأرض الداخلي العظيم
ومن الملاحظ إن شعب الإسكيمو(الإنويت) الذين يسكنون مناطق ألاسكا وسيبيريا والقطب الشمالي يشبهون قبائل الترك (التتار والمغول) الذين يسكنون في كل من منغوليا وبلاد جبال القوقاز التي تقع في شمال بلاد فارس ، حيث أن للإسكيمو صفات سلاليه مغولية، فالقامة قصيرة وتتراوح مابين 152و155سم، والجسم ضخم وممتلئ، والجذع طويل وضخم، والأكتاف عريضة، والرجلان قصيرتان، والقدمان صغيرتان، والوجه واسع وعريض، أما الوجنات فمسطحة وبارزة، وشكل الرأس بين الطويل والمتوسط، والبشرة داكنة قليلة المسامات مبطنة بطبقة شحمية، والعيون منحرفة ذات شكل لوزي، وذات جفون غير متثنية ومبطنة بطبقة شحمية، وفتحة العين ضيقة، والشعر أسود سبط وخشن، ولا ينمو الشعر على الوجه إلا متأخراً ونادراً، ولا ينمو على الجسم ما عدا منطقة الإبطين والعانة ، والأنف ضيق ومرتفع من الأمام، وتنتشر في دماء الإسكيمو الزمرة الدموية(B)أكثر من غيرها، وهذا ما يؤكد أصولهم الآسيوية..
وهذه الصفات الجسدية والسمات الشكلية تدل علي أن شعب الإسكيمو الذين يقطنون في أقصى الشمال في المناطق القطبية الشمالية المعزولين عن العالم شديدي الشبه بقبائل الترك (التتار والمغول) ويمكن توضيح ذلك بشكل مختصر علي النحو التالي :
أولا : شعب الإسكيمو: (عراض الوجوه) أي وجوههم مدورة وعريضة كالتروس وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم وجوهم بالتروس لبَسْطِهَا وتدويرها وهذه الصفة تنطبق تماماً على الترك ( التتار والمغول ) ..!!
ثانيا : شعب الإسكيمو: (صغار الأعين) أي عيونهم صغيرة وضيقة، قال الدكتور/ علي الجباوي في كتابه : (جغرافية السلالات البشرية) ما نصه : ( أن الشكل المنتفخ - الجاحظ - للعين يتلائم مع العين ذات الفتحة الضيقة اللوزية الشكل، وتعتبر هذه الصفة صفة سلالية لأفراد المجموعة المغولية المنتشرة في شرق وجنوب وشمال شرق آسيا وفي وسطها ) وهذا الوصف ينطبق تماماً على الترك ( التتار والمغول ) ..
ثالثا : شعب الإسكيمو: (صهب الشعور) أي لون شعرهم أصفر مائل للحمرة ، أو بين الحمار والسواد وهذه الصفة تنطبق تماماً على الترك ( التتار والمغول ) ..
رابعا : شعب الإسكيمو: ( ذَلَفُ الأنوف) أو: ( فطس الأنوف) أي قصار وصغار الأنوف وهذه الصفة تنطبق تماماً على السلالة المغولية (الترك) ..!!
خامسا : شعب الإسكيمو: (حمر الوجوه) أي لون وجوههم أحمر وهذا الوصف ينطبق تماماً على الترك ( التتار والمغول ) الذين يعيشون في منغوليا وشمال الصين وبلاد جبال القوقاز التي تقع في شمال بلاد فارس..!!.
سادسا : شعب الإسكيمو: (يَلْبَسُونَ الشَّعْرَ, وَيَمْشُونَ فِي الشَّعْر) إشارة إلى أنهم رعاة للمواشي ويقتاتون على الصيد وفعلاً التتار والمغول (الترك) قبائل ترعى الأغنام والماعز وتعيش على الصيد والمقصود بلبس الشعرهو ما كانوا يلبسونه من فراء حيوان الْقُنْدُسُ (كَلْبِ الْمَاءِ) الذي كانوا يتخذونه على رأسهم ويلبسونه على أرجلهم..
سابعا: شعب الإسكيمو: ( نعالهم الشعر ) أو: ( ينتعلون الشعر) وفي هذا إشارة إلى أنهم يسكنون في أماكن باردة تكثر فيها الثلوج والجليد لان ارتداء الملابس المصنوعة من الشعر وانتعال الأحذية المصنوعة من الشعر ، ولون الوجه الأحمر الذي يسببه البرد القارص حيث يتجه الدم بكثرة إلى الوجه ليؤمن له الدفء في الأماكن الباردة هي صفات للبشر الذين يعيشون في الأماكن الباردة ، كما أن كثرة لحم الوجه هي صفة للبشر الذين يعيشون في شمال الصين ومنطقة سيبريا ومنهم شعب الإسكيمو وكل هذه الأوصاف تنطبق تماماً على الترك ( التتار والمغول ) والدليل على ذلك ما قاله الدكتور/ حسن إبراهيم حسن في كتابه : (تاريخ الإسلام) ما نصه : ( كان المغول قبائل من البدو الرحل تطوف في ذلك الصقيع الواقع شمالي صحراء جوبي. وهم قبائل الفرسان الرحالة الذين يعيشون في الخيام، غذاؤهم الرئيسي لحوم الخيل ومنتجات ألبانها، كما كانوا يحترفون رعي الأغنام والصيد في وقت السلم، وحمل السلاح في زمن الحرب، كما هو الشأن في حياة الأمم البدوية. وكانوا ينزحون إلى الجهات الشمالية ابتغاء مراعي الصيف، إذا ما ذابت الثلوج، ويبرحون إلى الجنوب سعياً وراء الشتاء كما هي عادة الرحل من سكان السهول الفسيحة. وكانوا يسعون وراء الربح من تبادل الجلود والدواب ).
وبناء ًعلي ما جاء في هذه الصفات الجسدية والسمات الشكلية المشتركة بين كل من شعب الإسكيمو(الإنويت) وقبائل الترك ( التتار والمغول ) يمكن أن نستخلص منها أنهم من أصل واحد وأبناء جنس واحد حيث أنهم يحملون أوصافهم وصفات بعضهم البعض الجسدية والشكلية ولاعجب في ذلك لأنهم في الأصل من ذرية أب واحد وهو يافث ابن نبي الله نوح ( عليه السلام ) ..!!
أيها الإخوة الأحباب: وبعد أن لاحظنا الشبه الكبير في الصفات الجسدية والسمات الشكلية بين شعب الإسكيمو(الإنويت) الذين يسكنون مناطق ألاسكا وسيبيريا بجانب فتحة منفذ القطب الشمالي التي يطلقون عليها اسم : (البوابة القطبية الشمالية) التي تؤدي إلى بلاد يأجوج ومأجوج تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي وقبائل الترك ( التتار والمغول ) الذين هم في الأصل إحدى قبائل أمم وأقوام يأجوج ومأجوج سكان عالم جوف الأرض الداخلي علي الرغم من انعزال قبائل الترك ( التتار والمغول ) عنهم وإنهم يبعدون عن بعضهم البعض مئات ألآلاف من الكيلومترات ومع كل هذا فهم يشبهونهم..!!
فإذا كانت أوصاف شعب الإسكيمو(الإنويت) هي نفس أوصاف أمم وأقوام يأجوج ومأجوج سكان عالم جوف الأرض الداخلي وأبناء عمهم الترك ( التتار والمغول ) مع اعترافهم بخروجهم من تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي واستيطانهم لسطح الأرض الخارجي بمنطقة ثلوج القطب الشمالي مع عدم معرفتنا من أين أتى شعب الإسكيمو (الإنويت) حيث أن كل الشعوب التي تحيط بهم ليسوا من قبائل الترك ( التتار والمغول ) أو المغوليين فسكان الدول التي تحيط بالقطب الشمالي هم من الأوربيين والروسيين والهنود الحمر من جهة كندا فكلهم ليسوا مغوليين ولا ترك ولا يشبهون شعب الإسكيمو في الصفات الجسدية والسمات الشكلية كل هذه الأمور الغريبة تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن أجداد شعب الإسكيمو (الإنويت) سكان القطب الشمالي كانوا يسكنون في بلاد يأجوج ومأجوج تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي وقد خرجوا لسطح الأرض الخارجي عبر فتحة منفذ القطب الشمالي عن طريق البحر بالسفن الشراعية ثم استوطنوا هناك في منطقة ألاسكا وسيبيريا بجانب فتحة منفذ القطب الشمالي والله سبحانه وتعالي اعلي واعلم.
أيها الإخوة الأحباب: وإتماما للفائدة سوف نستعرض معا بعض من المعلومات عن شعب الإسكيمو (الإنويت) لكي نستطيع أن نتعرف عليه جيدا وذلك كما يلي:
1- جاء في موقع: (الموسوعة الجغرافية نافذة الجغرافيين العرب)على شبكة المعلومات العالمية الانترنت تحت عنوان: (الإسكيمو ) مانصة :
(الإسكيمو جماعات بشرية متجانسة إلى حد ما في صفاتها السلالية، وفي نمط معيشتها الذي يعتمد على جمع الطعام، وصيد الحيوانات المائية والبرية التي تعيش في المناطق القطبية الشمالية الباردة.
الموطن:
يتوزع الإسكيمو في منطقة جغرافية إلى الشمال من خط العرض 50 درجة شمال خط الاستواء. ويشغلون كل المنطقة الممتدة من ساحل ألاسكاAlaska الجنوبي، حول المنطقة القطبية الأمريكية، وجزر جرينلندوبافن، ولابرادور، كما تعيش جماعات منهم على الشاطئ السيبيري الآسيوي المطل على مضيق برنغ. وتتصف منطقة انتشارهم الجغرافي التي يزيد طولها من الغرب إلى الشرق على 8000 كم بمناخ قطبي، وبغطاء نباتي فقير، باستثناء بعض نباتات التوندرا. تطلق جماعات الإسكيمو على نفسها اسم إينويت Inuit ومعناه الناس. أما كلمة إسكيمو فهي محرفة عن التسمية ـ أَسْكِيَ ـ مَنْتِكْ ـ التي أطلقها عليهم سكان أعالي اللابرادور من الهنود الألغونكيين وتعني (أكلة اللحوم النيئة ) .
ويزيد عدد الإسكيمو على 60000 نسمة، منهم 15000 نسمة في جزيرة جرينلندو14000 نسمة في منطقة ألاسكا الأمريكية و16000 نسمة في سيبيريا، ويعيش القسم الباقي في الحواف الشمالية للأراضي الكندية المطلة على المحيط المتجمد الشمالي، وعلى الحواف الشمالية المطلة على المحيط الأطلسي، وهناك القليل من الإسكيمو يعيشون في جزر ألوشيان وفي إيسلندة.
ويعد الإسكيمو من مواطني الدول التي يعيشون فيها: (الولايات المتحدة، وكندا، وإيسلندة، والدنمارك، وروسيا الاتحادية) .
الصفات السلالية:
للإسكيمو صفات سلالية مغولية تكيفت مع الشروط المناخيةالباردة، فالقامة قصيرة وتتراوح مابين 152و155سم، والجسم ضخم وممتلئ، والجذع طويل وضخم، والأكتاف عريضة، والرجلان قصيرتان،والقدمان صغيرتان، والوجه واسع وعريض، أما الوجنات فمسطحة وبارزة، وشكل الرأس بين الطويل والمتوسط، والبشرة داكنة قليلة المسامات مبطنة بطبقة شحمية، والعيون منحرفة ذات شكل لوزي، وذات جفون غير متثنية ومبطنة بطبقة شحمية، وفتحة العين ضيقة، والشعر أسود سبط وخشن، ولا ينمو الشعر على الوجه إلا متأخراً ونادراً، ولا ينمو على الجسم ما عدا منطقة الإبطين والعانة ، والأنف ضيق ومرتفع من الأمام، وتنتشر في دماء الإسكيمو الزمرة الدموية (B) أكثر من غيرها، وهذا ما يؤكد أصولهم الآسيوية.
ويبدو أثر المناخ البارد واضحاً للعيان في الصفات السلالية عند الإسكيمو من التشوكشي Tchukchi، فقد تكيفت مع عوامل المناخ القطبي لتتحمل الصقيع البارد هناك؛ ويظهر ذلك في العينين والأنف وسطح الجسم الصغير مساحة قياساً لحجم الجسم، ويختلف أفراد الإسكيمو بحسب النسبة الرأسية، والنسبة الأنفية:
فالإسكيمو في منطقة ألاسكا ذوو رؤوس نسبتها بين 80 % للعريض و75 ـ 80% للوسط، والأنف عندهم ضيق ونسبته مابين 55 و70%.أما جماعات إسكيمو جرينلند، فهم ذوو رؤوس طويلة تقل نسبتها عن 75% والأنف عندهم ضيق، ولا تزيد نسبته على 70%.
وأما إسكيمو آسيا القطبية وسيبيرية فهم ذوو رؤوس منخفضة إلى حدٍ ما، تجعلهم قريبين من الجماعات السلالية السيبيرية أمثال جماعات التونغوس Tongos وجماعات التشوكشي.
ويختلف الباحثون حول قدم نشوء صفة كل من الرأس العريض والرأس المتوسط والرأس الطويل، ولكل منهم حجة في ذلك.
يرى دجن.Jennes أن أفراد النموذج السلالي القطبي الشرقي الذي ينتشر في جزيرة جرينلند من ذوي الرؤوس المتطاولة، التي تقل نسبتها عن 75% وهو الأقدم في الظهور.
وأما النموذج السلالي القطبي الغربي المنتشر فيألاسكا فأفراده من ذوي الرؤوس العريضة، التي تزيدنسبتها على 80%، وأصحاب الرؤوس الوسط التي تراوح نسبتها بين 75% و80% وهم الأحدث في الظهور.
ويرى هردليك A.Herdlick أن النموذج السلالي القطبي الغربي في ألاسكا، وصاحب الرأس الذي يراوح ما بين الوسط والعريض هو الأقدم في الظهور.وأن النموذج الشرقي في جرينلاند صاحب الرأس المتطاول ـ هو الأحدث، وقد تكونت صفاته السلالية مؤخراً في الشروط المناخية القطبية الباردة.
أما العالم الروسي ف. ب. ألكسييف V.P.Alekseev فيرى أن النموذج السلالي القطبي صاحب الرؤوس الطويلة هو الأقدم في النشوء موازنة مع النموذج القطبي الآخر صاحب الرأس المتوسط، وأن جماعات الإسكيمو جميعها ذات أصول آسيوية.
ويرى م. ف . ليفن M.V.Levun أن النموذج السلالي القطبي هو الأقدم، وأنه كان هناك استخلاف أي تعاقب بين أصحاب الرؤوس الطويلة، وأصحاب الرؤوس المتوسطة.
أصل جماعات الإسكيمو:
إن القول في أصل الإسكيمو متباين، فقول يرى أن جماعات الإسكيمو انتقلت في العصر الحجري الحديث من شمال شرقي آسيا باتجاه الجزء الشمالي من القارة الأمريكية، بعد أن اكتملت لديهم الصفات السلالية المغولية، وأن الصفات السلالية الحالية عند الإسكيمو تكونت مؤخراً في بحر الألفي عام ق.م، لتشابه جماجم الإسكيمو القدماء، وجماجم جماعات التونغوس والتشوكشي ولتكلمهم لغة واحدة، بعدة لهجات، وقد تم العثور على آثار ثقافية وحضارية لجماعات الإسكيمو في منطقة مضيق برنغ، ترجع إلى أكثر من عشرة آلاف عام، ومن ذلك أيضاً أن الإسكيمو جاؤوا من أعماق المناطق الجنوبية للقارة الأمريكية، ويدعم أصحاب هذا الرأي قولهم: إن ثقافة الإسكيمو شمالي القارة الأمريكية تختلف عن ثقافة الإسكيمو للمنطقة القطبية.
وأما وليم هاولز William Howells فيرى أن الإسكيمو لم يفدوا إلى أمريكا منذ عهدٍ سحيقٍ جداً، ويمكن تتبع تاريخ ثقافتهم في صورتها العامة التي تخضع بعض مظاهرها لشيء من التغيرات في الألفي السنة الماضية، أي إلى أوائل العهد الميلادي، مع دخول مؤثرات صينية فيها منها الحاجة إلى الحديد، الذي كان يأتي من الصين.
المعتقدات الدينية:
تؤمن جماعات الإسكيمو بعبادة الأرواح، وأنها ماثلة في كل شيء، وأن كل الأحداث خيرها وشرها تتم بفعل الأرواح، وأن الأمراض سببها دخول أرواح شريرة إلى جسم المريض.
ويعالج المرضى كاهن ساحر يسمونه الشامان shaman بطرد الأرواح المؤذية من جسم المريض بطرق شتى ذات طابع خرافي مع التعاويذ. ويتمتع الشامان بقدرة خارقة بحسب اعتقادهم، ويؤكد الإسكيمو ديمومة الوجود وأن الروح تعود إلى الحياة من جديد بعد موت صاحبها، وتسود عند الإسكيمو عادة التبني، بسبب إيمانهم بظاهرة التقمص، ولاسيما بين صفوف الأشخاص غير المنجبين.
ويدفن الإسكيمو أمواتهم تحت كومة من الحجارة بعد لف جثمانهم بجلود الفقمة، وأحياناً يتركون الجثمان في العراء ويضعون أدوات المتوفى وأسلحته إلى جانبه، ومن عاداتهم ترك الكهول في الكوخ الجليدي وحدهم ليموتوا جوعاً.
وينظر الإسكيمو إلى القمر نظرة مفعمة بالتقديس، لدرجة يعتقدون معها أن الناس بعد موتهم يمرون بمناطق تقع تحت القمر ليتطهروا من الدنس، وإلى جانب المعتقدات الوثنية عندالإسكيمو، يعتنق القلة منهم المسيحية.
ويسود المذهب اللوثري في جرينلند، أما فيكندا وألاسكا وسائر المناطق الأمريكية فيسود المذهب الكاثوليكي والمذهب الأنغليكاني.
اللغة والفن:
يتكلم الإسكيمو لغة واحدة ذات لهجات محلية متعددة ومتباينة بحسب الشروط المناخية والطبيعية لمناطق وجودهم، ولغتهم ضعيفة التعبير قاصرة التركيب، إذ تعبر الكلمة الواحدة منها عن فكرة قائمة بذاتها، فيها ثلاثة حروف صوتية فقط، وصيغة المثنى موجودة في الاسم فقط، ومنهم من يقرأ ويكتب بلغتهم منذ ما يزيد على ألف سنة سبقت كما هو الحال عند الإسكيمو جنوب غربي جزيرة جرينلند، والأكثرية منهم أميون.
أما الفن، مع بدائيته وضآلة مادته، فإنه يعكس بدقة وإتقان النمط المعيشي لجماعات الإسكيمو الشحيح بموارده الغذائية وبأحواله المناخية القاسية إذ عبروا عن ذلك برسوماتهم المنقوشة على عظام الحيوانات التي يصيدونها كالحيتان والكاريبو (الرنّة) والفقمة. وهم ينقشون على العظام أو ينحتونها بوساطة قطع حادة من حجر الصوان أو من الكوارتز القاسي، وقد ينقشون على الحجارة أيضاً.
وتعد النماذج الفنية عند الإسكيمو في منطقة ألاسكا من تماثيل حيوانية ومشاهد قنص وصيد وأقنعة لوجه الإنسان من أفضل النماذج الفنية لدى الإسكيمو كافة.
النمط المعيشي:
يعيش الإسكيمو على صيد الحيوانات المحبة للبرد، كالدب القطبي، والفقمة، والرنّة، والذئب، والثعلب، ولكنهم يعتمدون في حياتهم على ثدييات البحر كالحيتان وغيرها. وأهم من هذا كله على سمك الصيل، إلى جانب الطيور القطبية، كالإوز، والبط. ويستخدم الإسكيمو في عملية الصيد أدوات وأسلحة منوعة، كالقسي وقاذفات الحراب لقنص الحيوان، والخطاف (البولاس) لاصطياد الطيور وهي راقدة على سطح الماء صيفاً، ويُعد سلاح الحربون harpoon » «حربة بكلاّب في رأسها مصنعة محلياً السلاح المفضل والأكثر نجاعة لدى الإسكيمو.
ويبحث الصياد مع كلبه شتاءً عن فتحات في الجليد غالباً ما تكون مغطاة بطبقة رقيقة من الثلج يُخرج منها حيوان الفقمة رأسه ليتنفس فيصيدونه بالحربون، ثم يجرونه على زحافة جليدية تدعى كوماتيك « » Komatick مصنوعة من جلود الرنّة المشدودة بعوارض خشبية ضيقة وتجرها مجموعة من الكلاب، وينتعل سائق الزحافة قبقاباً من الجلد عند اجتيازه منطقة وعرة.
وللفقمة قيمة كبيرة لدى معظم الإسكيمو، إذيتغذون على لحمها ويستفيدون من زيتها للطعام والإضاءة ومن فرائها في اللباس وفرش لأكواخهم الجليدية، ويستخدم الإسكيمو أفخاخاً بسيطة لصيد الحيوانات اللاحمة من بينها فخ ينصب لصيد الذئب.
وفي الصيف يصطاد الإسكيمو فرائسهم البحرية بالحربون من على ظهر قارب فردي يدعى «كاياك » Kayak. ويتألف من هيكل خفيف من الخشب والعظام مكسوٍ بإتقان تام يحمي القارب من الغرق في حال انقلابه ممايهيئ لراكب القارب الوحيد فرصة إعادته إلى وضعه السابق من دون أن تدخل قطرة ماءإليه. ويصنع الإسكيمو قارباً آخر أكبر من الكاياك يدعى «أومياك » Umiak لنقل السلع والأشخاص بطول 11متراً وبعرض يزيد قليلاً على المتر ويتسع لأكثر من خمسة أشخاص.
السكن:
يعيش الإسكيمو شتاءً في أكواخ مبنية من مكعبات قطع الجليد تدعى «إيغلو» igloo، ولهذا الكوخ ردهة خاصة تحمي مدخله وتمنع دخول الريح إلى الكوخ. ويبطن الإيغلو من الداخل بالجلود التي تنشر فوق أشرطة من الجلد تمر من خلال الجدران الجليدية فيصبح الكوخ الجليدي أقرب إلى الخيمة، يحيطبها غلاف جليدي يعزلها تماماً عن الوسط الخارجي، وقد يكون الهواء داخل الكوخ رطباً وثقيلاً لكنه قليل البرودة، ولا توقد النار داخله كي لا تذوب جدرانه الجليدية ويتم فرش أرضه بجلود الحيوانات وفرائها.
وللكوخ نوافذ من ألواح جليدية ذات أطر خشبية صغيرة ويزيد عرض الكوخ على خمسة أمتار ويزيد ارتفاعه على أربعة أمتار، وفي داخل الكوخ مصطبتان بعلو 120سم إحداهما للنوم والأخرى للجلوس.
وفي الصيف يعيش الإسكيمو في خيام مصنوعة من جلود الحيوانات تتوافق مع حياة التنقل في هذا الفصل. ويعيش الكثير من الإسكيمو اليوم في بيوت مصنوعة من الخشب.
اللباس:
يصنع الإسكيمو ملابسهم من الجلود والفراء فيلبسون شتاءً رداءين من الفراء، يتجه فراءالرداء الداخلي نحو الجسم في حين يتجه الرداء الثاني والخارجي نحو الخارج، وهذه الملابس متقنة الصنع تفصيلاً وخياطة وتزييناً فلا تسمح للماء بالنفاذ من مواضع الخياطة فيها. ويصنع الإسكيمو من أحشاء سمك الصيل ملابس واقية من الماء والمطر أشبهما تكون بالجلد المشمع الذي يستعمله البحارة.
أما الأحذية فإنها تصنع من جلود حيوان الرنّة أو من جلود سمك الصيل وتلبس نساء الإسكيمو «الباركا » Parka التي غالباً ما تلحق بها قلنسوة تستخدم لتغطية الرأس أولحمل الأطفال الصغار وتحرص النسوة اللاتي يخطن الملابس على تطرية الجلود بأسنانهن، وتنظيف الجلود بسكين حادة تدعى أولو « » Ulo)
2- جاء في موقع: ( ويكيبيديا الموسوعة الحرة )على شبكة المعلومات العالمية الانترنت تحت عنوان: (إنويت ) مانصة : ( الإنويت: هم الشعب المعروفين لدى العامّة باسم: (الإسكيمو)، هم شعب يسكن في شمال الكرة الأرضية. وإنويت تعني: (الشعب الذي يأكل طعامه نيئا) وهذه الكلمة أطلقها عليهم الهنود الحمر ازدراء لشعب الإسكيمو الذي يعيش حاليا عند السواحل الشمالية لقارة أمريكا الشمالية. ويعيش علي صيد الحيوانات والأسماك بشمال شرق سيبيريا . وكان الإسكيمو يرتدون جلد حيوان الكاريبو وفراء الدببة. وكانوا لشدة انعزالهم يعتقدون أنهم الناس الوحيدون في العالم وكانت لهم فنونهم وينحتون عاج أنياب أفيال البحر ويضعوا الأقنعة السحرية وكانوا يصنعونها من الجلد والخشب علي هيئة بشر وطيور وقد نجح شعب الإسكيمو في صد موجات غزو الحضارات الأخرى عبر تاريخهم. ولم يتصل بالحضارات ولاسيما حضارة الأوربيين حتى القرن 18. وكلمة إسكيمو معناها: (الذين يعملون في الخفاء). لكنهم يطلقون علي أنفسهم اسم: إينويت (Inuit) أي الرجال الممتازون . وقد جلب لهم الرجل الأبيض الأوبئة والأمراض التي لم يكونوا محصنين ضدها )
المصدر: http://5raeb.blogspot.com/2011/12/eskimos.html#ixzz2S9FrHLwk
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق