| |
أشار بحث جديد إلى أن تناول جرعات عالية من الفيتامينات يمكن أن يضر الجسم بمنع قدرته على الشفاء. ومن المعلوم أن ملايين البشر يتناولون الحبوب التي تعزز مستويات فيتاميناتهم، مثل فيتامين سي وإي التي هي مضادات أكسدة في ذاتها. وهذه بدورها تنظف جزيئات ما يعرف بالجذور الحرة، المسماة أيضا عينات الأكسجين التفاعلية، المرتبطة بالشيخوخة المبكرة والسرطان. ويشار أنه لزمن طويل كان الرأي السائد هو أن الجرعات المفرطة من مضادات الأكسدة تضر بالفعل، مما يقود على سبيل المثال إلى جرعة عالية من حبوب فيتامين سي التي تحتوي على عشرة أضعاف الكمية الموصى بها يوميا. ورغم ذلك يكتشف العلماء تلميحات بأن الجذور الحرة يمكن أن تكون مفيدة للجسم أيضا. وقد وجد العلماء بجامعة مانشستر البريطانية أن حيوانات المختبر التي يمكن أن تنمو ذيولها ثانية تفعل ذلك فقط إذا كان لديها مستويات كافية من الجذور الحرة. ووجدوا أيضا زيادة ملحوظة في مستويات فوق أكسيد الهيدروجين -جذر حر قوي- عندما بُتر ذيل الحيوان. وقد ظلت المستويات عالية أثناء عملية تجديد الأنسجة. وقال الأستاذ إنريك أمايا، الذي نشر نتائج دراسته في مجلة نيتشر سيل بايولوجي، "عندما خفضنا مستويات عينات الأكسجين التفاعلية، فشل حدوث نمو وتجدد الأنسجة. وبهذا يشير بحثنا إلى أن عينات الأكسجين التفاعلية مهمة لبدء واستمرار استجابة التجديد". وقال أيضا إن هذه الجزيئات كانت مهمة لجزء من عملية الالتئام "التي كانت متضمنة بصفة أساسية في كل نظام تجديد مدروس، بما في ذلك تلك الموجودة في البشر". وأضاف أمايا "من المثير أيضا أن دراستنا أوضحت أن مضادات الأكسدة كان لها هذا التأثير السلبي على إعادة نمو الأنسجة، وكثيرا ما كان يقال لنا إن مضادات الأكسدة ينبغي أن تكون مفيدة للصحة". ومن الجدير بالذكر أن هذه الدراسة تعقب مزاعم مثيرة للجدل للدكتور جيمس واتسون، مكتشف معاون لتركيبة الحمض النووي الريبي، بأن مضادات الأكسدة قد تكون مضرة للناس الذين يعانون من مرحلة متأخرة من السرطان. وقال واتسون إن عينات الأكسجين التفاعلية تساعد في إخراج الخلايا المعطوبة والخطيرة من الجسم. وجادل بأن مضادات الأكسدة قد تعيق الشفاء من السرطان بعرقلة تأثيرها. ومن ناحية أخرى وجدت دراسة موسعة العام الماضي أن الناس الذين كانوا يتناولون مكملات الفيتامينات كانوا أكثر خطرا بـ8% لأن يتطور لديهم السرطان، مقارنة بأولئك الذين لم يتناولها. |
الأربعاء، 1 مايو 2013
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق