منطقة الصمت في المكسيك
ترجمة وإعداد: إبراهيم الغفري
منطقة المابيمي الصامتة، وهو اسم شائع لرقعة الصحراء القريبة من البولسون في المكسيك. وتقع هذه المنطقة بين ثلاث
ولايات (دورانغو، شيهواهوا، وكاوهويلا) بين الخطين 26 و 28 في مكان معروف باسم قمة ترينو.
تعتبر هذه المنطقة الموطن الأصلي للأصناف النادرة، مثل سلحفاة الصحراء المستوطنة والصبار الأرجواني اللون.
ترجمة وإعداد: إبراهيم الغفري
منطقة المابيمي الصامتة، وهو اسم شائع لرقعة الصحراء القريبة من البولسون في المكسيك. وتقع هذه المنطقة بين ثلاث
ولايات (دورانغو، شيهواهوا، وكاوهويلا) بين الخطين 26 و 28 في مكان معروف باسم قمة ترينو.
تعتبر هذه المنطقة الموطن الأصلي للأصناف النادرة، مثل سلحفاة الصحراء المستوطنة والصبار الأرجواني اللون.
تم اكتشاف هذه المنطقة في العام 1930 بواسطة الطيار فرانسيسكو سارابيا عندما توقف جهاز الراديو وأجهزة الملاحة في طائرته عن العمل بينما كان محلقاً فوق المنطقة في شمال المكسيك. حيث استنتج فيما بعد أن موجات الراديو لا يمكن إرسالها في وفوق هذه المنطقة نتيجة لوجود حقول مغناطيسية محلية.
وفي عام 1970 تم إطلاق قذيفة أثينا الأمريكية من قاعدة الرمال البيضاء القريبة من نيو مكسيكو، وهذه القذيفة كانت معيبة، وقد خرجت عن الطريق بشكل غير قابل للتوضيح وتحطمت في منطقة الصحراء الغامضة مما جعل العالم يدرك استثنائية هذه المنطقة وصفاتها الغير عادية. وبعد ذلك سافر فريق تحقيق القوات الجوية الأمريكية إلى المنطقة بموافقة الحكومة المكسيكية وحدث اكتشاف غير متوقع. في منطقة غير محددة ومتغيرة أحياناً ضمن هذه الصحراء حيث لا يمكن إرسال إشارات الراديو عبر الهواء مما يجعل منها منطقة مظلمة، حيث لا تلفاز ولا راديو ولا أي موجة قصيرة أو مايكرويف.. أو يبدو أن إشارات القمر الصناعي لا تنفذ إلى هذه المنطقة. اسمها، منطقة الصمت.. وقد تم تبني هذا الاسم فوراً، وبعد ذلك بقليل بدأ الباحثون بالتوجه إلى هذه المنطقة المنعزلة.
لقد بنت الحكومة المكسيكية منذ ذلك الحين مركبة بحث في تلك المنطقة، وقد خصص العلماء مكاناً محدداً هناك للبحث وأسموه المحيط الحيوي أو البيوسفير. إن الهدف الرئيسي من وسيلة البحث هو دراسة أشكال الحياة النباتية والحيوانية في هذه المنطقة الاستثنائية. ولكن الإشاعات تقول بأن البحث هناك يستمر أكثر بكثير من الاجتماعات..
وقد أظهر البحث أن هناك بعض الشذوذ عن الطبيعة مرتبط في تلك المنطقة. وقد تم اكتشاف مستويات عالية من فلزات الماغنيتيت هناك. كما اكتشف عالم آخر أن المنطقة تعتبر سريراً حاراً لنشاطات النيازك، ويُخمَّن أيضاً أنه يمكن أن يكون هناك بعض الصفات المغناطيسية غير العادية مرتبطة بوجود المعادن في التربة الطباشيرية. ويحاول الباحثون حالياً أن يقرروا ما إذا كان الخام المغناطيسي يظهر بشكل طبيعي أم أنه ناجم عن قصف النيزك منذ آلاف أو حتى ملايين السنين. وإذا كانت المغناطيسية العالية ناجمة عن أسباب طبيعية فهذا يعني أن تلك الأجسام الغنية بالحديد قد وجدت طريقها إلى تلك البقعة البعيدة على كوكب الأرض.
وسرعان ما أشار العلماء إلى أن المنطقة تقع إلى شمال مدار السرطان وتشترك في نفس خط العرض جنوب الخط الـ 30 كأهرامات مصر، والمنطقة المقدسة للتبت، ومثلث برمودا، وقد أشار عالم في الحقيقة إلى أنها من الممكن أن تكون صدفة بسيطة. لكن في الحقيقة، مركز البحوث المكسيكي لقب المنطقة بـ بحر الثيتيس حيث كانت واقعة في عمق المحيط منذ ملايين السنين.
يعتقد البعض أن المنطقة هي عبارة عن نقطة مركزية للشبكة المغناطيسية الأرضية أو عبارة عن بوابة حيث تتركز طاقة الأرض. وهذه الطاقة ترتبط مع المخلوقات الفضائية ونشاطاتهم.. البعض يعتقد بأن الأجسام الفضائية الغريبة لازالت تعود إلى هذه المنطقة ذات المغناطيسية العالية على سطح الأرض، إما بالسفينة الفضائية أو بوساطة الـ wormholes. لا يوجد دليل موثق بشكل قطعي يدعم صحة هذه الإدعاءات بالرغم من أن مشاهدات الأجسام الفضائية أو اليوفو تعتبر ظاهرة شائعة جداً في المكسيك. أضواء غريبة، أجرام سماوية عائمة، غابات تحترق، صحون طائرة، ولقاءات مع مخلوقات فضائية... جميعها تم الإبلاغ عنها بكثرة في المنطقة، ويبلغ أصحاب المزارع أيضاً عن أن السماء في الليل كثيراً ما تمتلأ بالأضواء الغامضة والمركبات الفضائية التي هبطت زعماً منهم عمودياً في الصحراء، مما يسبب غالباً شرارة تؤدي إلى اشتعال الحرائق.
وقد تم الإبلاغ أيضاً عن لقاءات مع المخلوقات الغريبة الشبيهة بالبشر والمسماة بـ Humanoid. إحدى العائلات في إحدى مزارع المنطقة يدعون أنهم يتم زيارتهم بانتظام من قبل الثلاثي الأشقر ذو الشعر الطويل السابق الذكر (Humanoid)، ذكران وأنثى ويتكلمون الإسبانية بطلاقة. وعلى ذمة الراوي ، فهم يطلبون الماء فقط، لا طعام ولا شيء آخر من هذا القبيل. وسألهم صاحب المزرعة "من أين أتيتم؟" فأجابوا على ما يقال "من فوق".
باحثاً آخر كان مفقوداً في الصحراء السابقة، أبلغ أنه تم توجيهه إلى مركزه الخاص بالبحوث بواسطة نفس الثلاثي الأشقر الغريب السابق الذكر والشبيه بالبشر. وهناك قصة أخرى تقول أن طاقم التحقيقات في إحدى القنوات الإخبارية تم مساعدتهم من قبل هؤلاء المخلوقات عندما كانوا عالقين في الصحراء بعد حادثة انفجار غيمة غير عادي. وهؤلاء المخلوقات كانوا يرتدون معاطف مطرية طويلة وقبعات شبيهة بالكرة.
ما مدى صحة ما يقال عن تلك المنطقة ؟! لا يمكن لأحد أن يجزم أو يؤكد صحة تلك الإدعاءات، لكن هناك القليل من الاستفسارات عن بعض الظواهر الخارقة للطبيعة هناك، أو البعيدة عن المنطق.. هل ستكون تلك الظواهر حقائق علمية أم خيال علمي.. والبقية هي ما تقررون بأنفسكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق