الأحد، 26 أغسطس 2012

تلك الدار الا خرة نجعاها للذين لا يردون علوا فى الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين


بسم الله الرحمن الرحيم

مرض عبد الله بن مسعود رضى الله عنه فعاده عثمان وقال:ما تشتكى ؟قال ذنوبى قال فما تشتهى؟
قال :رحمة ربى قال : ألا آمرى لك بطبيب؟
قال :الطبيب أمرضنى قال :الا آمر لك بعطاء ؟
قال :لا حاجة لى فيه وهذا عمرو بن العاصى رضى الله عنه كان من دهاة العرب وكان يقول دائما كعجبا لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يوصفه؟
فلما نزل به الموت جزع جزعا شديدا فذكره ابنه بقوله وقال:صف لى الموت يا أبت ..
فقال:يا بنى ! الموت اجل من أن يوصف ولكنى سأقربه لك : أجدنى كأن جبال رضوى على كتفى وكأن فى جوفى الشوك وأجدنى كأن نفسى تخرج من ثقب ابرة
فقال له ابنه عبدالله :يا أبت ما هذا الجزع !!
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدنيك ويستعملك قال:أى بنى قد كان ذلك وسأخبرك :انى والله
ما أدرى أحبا كان أم تألفا جد به وضع يده على ذقنه وقال :اللهم أمرتنا فتركنا ..ونهيتنا فركبنا ..ولا يسعنا الامغفرتك
ثم بدأ يردد لا اله الا الله ....حتى خرجت روحه وفارق الدنيا..
اما عمر بن عبد العزيز ...فقالت زوجته فاطمة بنت عبدالملك : كنت اسمع عمر فى مرض موته يقول اللهم أخف عليهم موتى ولو ساعة فلما اشتد مرضه قلت له :ألا اخرج عنك فأنك لم تنم فخرجت وقعت عند الباب الغرفة فكنت أسمعه يقرأ قوله تعالى
(تلك الدار الا خرة نجعاها للذين لا يردون علوا فى الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين)
وجعل يعيدها مرارا ثم انخفض صوته ...ثم سكت ...فدخلت عليه فوجدته ميتا وقد وجه وجهه الى القبلة ووضع احدى يديه على فمه والاخرى على عينيه
وهذا ابن عساكر الامام العابد صلى الظهر وجعل يسأل عن العصر وتؤضأ ثم تشهد وهو جالس وقال : رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا اللهم لقنى حجتى وأقلنى عثرى وارحم غربتى ...ثم رفع بصره وقال :وعليكم السلام ..ثم انقلب ميتا

أىبشر هؤلاء ؟؟ وأى فرحة تغمرهم عند الاحتضار ؟؟
لاتنسونى من دعاءكم
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق