الأحد، 12 ديسمبر 2010

السكر ومضاعفاتة

العصبية مؤشر لانخفاض السكر
 
تعتبر الرعشة والعصبية والعرق الشديد والرغبة الملحة في تناول الطعام، من مؤشرات انخفاض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.

وحذرت الجمعية الألمانية لداء السكري في برلين من أن عدم تناول مرضى السكري -عند حدوث الأعراض- للسكريات فورا أو حقنهم بهرمون الغلوكاغون المضاد لعمل هرمون الأنسول, يزيد حالتهم سوءا, وقد يصيبهم  بنوبات تشنج أو فقدان للوعي أو أضرارا في الأوعية الدموية والقلب.

وقد ينخفض السكر نتيجة عدم تناول كمية كافية من الطعام أو نتيجة احتساء الكحوليات، أو بذل مجهود بدني شديد، أو تناول جرعة خاطئة من أدوية علاج السكري أو الأنسولين.
 
وأوضحت الجمعية الألمانية أن مرضى السكري من كبار السن أو المصابين به منذ فترة طويلة ويعانون في ذات الوقت من خلل في وظائف الكلى، أكثر عرضة لانخفاض السكر.
 
وأضافت أن مشاركة المصابين في الدورات التدريبية للتوعية بداء السكري مكنهم من تعلم كيفية الشعور بالأعراض في الوقت المناسب ومن ثم التغلب عليها.
 
الشعير والجاودار يضبطان سكر الدم

مازن النجار
أظهرت الملاحظات الأولية الصادرة عن بعض الدراسات الطبية أن الحمية الغذائية الغنية بمنتجات الشعير والجاودار (نوع من الحبوب) تضبط مستوى السكر في الدم، وتخفض احتمالات زيادة الوزن ومخاطر الإصابة بالبدانة، واحتمالات الإصابة بأمراض أخرى مثل النوع الثاني من داء البول السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكدت هذه الدراسات أن إضافة منتجات حبوب الشعير الكاملة ذات الاستجابة البطيئة لمستويات سكر الدم والغنية بالألياف الغذائية والنشأ المقاوم للذوبان والامتصاص، إلى الوجبات التجريبية تحسن فعالية الأنسولين لدى مرضى النوع الثاني من السكري.
كما أن منتجات الجاودار عموما –حسب الدراسات نفسها- تحدث تأثيرات مفيدة على مستويات سكر الدم بعد الوجبات، مع استجابة منخفضة ومستمرة لنسبة السكر في الدم.
وتشير هذه الدراسات –التي أجريت في إطار مشروع بحثي واسع عن الفوائد الصحية للحبوب يسمى "هيلث غرين" (HEALTHGRAIN)، تابع للاتحاد الأوروبي حسب خدمة يوريك أليرت- إلى أن أنماط الجاودار المختلفة تتفاوت في ما بينها أيضا عندما يتعلق الأمر بفوائد تنظيم مستويات سكر الدم والطلب على الأنسولين.
وتستحث منتجات الجاودار كذلك استجابات منخفضة لمستويات إفراز الأنسولين مقارنة بالقمح الأبيض، الذي يتطلب إفراز الكثير من هذه المادة مما يسبب الشعور بالجوع، بينما يعزز الجاودار شعورا أكبر بالشبع عقب تناول الوجبة ويستحث خفضا للرغبة في تناول الأطعمة المتصلة أكثر بالطاقة كالسكريات في الوجبة اللاحقة.
ومعلوم أن منتجات الشعير غنية بالكربوهيدرات غير القابلة للهضم والاستيعاب، مثل الألياف الغذائية والنشأ المقاوم للامتصاص، وهي مواد تيسر تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال آلية تخمير تقوم بها كائنات حية دقيقة في القناة الهضمية.


وليس الملح فقط
السكر يرفع ضغط الدم



أكدت دراسة أميركية أن الإكثار من تناول السكر والحلويات يساهم في ارتفاع ضغط الدم خلافا للاعتقاد السائد بأن الملح هو المتهم الرئيسي في هذا المرض الذي يقلق مئات الملايين حول العالم.
وأوضحت الدراسة التي قام بها فريق طبي من جامعة كولورادو أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بسكر الفواكه (فركتوز) الموجود في الذرة والفواكه أو شرب أكثر من عبوتين من المشروبات الغازية يوميا، يزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 30%.
وقال الدكتور مايكل شونشل -المسؤول عن الدراسة- إن النتائج استندت إلى مسح شمل أربعة آلاف و500 شخص من أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة لم يسبق لهم أن عانوا من أعراض ضغط الدم، مشيرا إلى أن عملية المراقبة للأشخاص استغرقت قرابة أربع سنوات.
بيد أن الدكتورة شاريل لافر -المختصة بالأمراض الباطنية بمركز جامعة أي آند أم للطب في تكساس- شككت في نتائج الدراسة لأنها لا تشرح الأسباب الفسيولوجية التي تجعل السكر سببا مباشرا في ارتفاع الضغط.
رتفاع سكري الدم يسبب السرطان
الكشف المسبق يقي الإنسان خطر الإصابة بكثير من الأوبئة (الأوروبية-أرشيف)

كشفت دراسة طبية أجراها علماء سويديون عن أن المستويات العالية للسكر بالدم من شأنها تعريض المرضى لخطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، وأظهر البحث الذي استهدف أكثر من نصف مليون إنسان لعشر سنوات بثلاث دول أن النساء هم أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت بمجلة "المكتبة العامة للعلوم الطبية" ببريطانيا أن النساء اللواتي يعانين جراء معدلات عالية من سكر الدم هن أكثر عرضة للإصابة بالسرطان وأن معدلات السكر العالية تسبب أنواعا مختلفة من السرطان لدى كل من الجنسين.
"
أنماط المعيشة غير الصحية والاستمرار في تناول أغذية دسمة غنية بالسكر والملح والدهون تعرض المرء للإصابة بالسكري وغيره من الأمراض
"
وفحص علماء بجامعة أوميا في السويد بدعم من الصندوق العالمي لأبحاث السرطان مستويات سكري الدم لدى أكثر من 274 ألف رجل وقرابة 276 ألف امرأة بكل من النرويج والنمسا والسويد بمعدل عمري 44.8 عاما، وتابع الباحثون المستهدفين بالدراسة عشر سنوات لاحقة ليقفوا على عدد الذين أصيبوا منهم بالسرطان أو قضوا بسببه.
أنماط المعيشةوذكرت صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية أنه في ظل نتائج تلك الدراسة الطبية، فإن عشرة ملايين مواطن معرضون لخطر الإصابة بالسرطان، وإن واحدا من كل ستة بريطانيين يعانون من مستويات عالية بسكري الدم عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
ويعزى العدد المتزايد لمرضى السكري ببريطانيا لأنماط المعيشة غير الصحية، وخاصة إثر الاستمرار بتناول أغذية دسمة غنية بالسكر والملح والدهون.

ومضت ذي أوبزيرفر إلى أن البحث أظهر أن "طبيعة ما نأكله أو نشربه، ومعدل النشاطات التي نقوم بها، وأوزاننا، والتدخين" كلها عوامل لها علاقة بتعرض المرء لخطر الإصابة بالسرطان.
وأشارت الدراسة إلى أن "الوجبات الصحية والنشاطات الرياضية هي عوامل تقي المرء شر الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى كثيرة".
الحمية لا تكفي وحدها لدرء السكري


مازن النجار

وجدت دراسة مسحية تحليلية أن مجرد اتباع الحمية الغذائية السليمة لتجنب زيادة الوزن -بحد ذاته- لا يكفي للوقاية من الإصابة بالنوع الثاني من مرض البول السكري (سكري الراشدين) بل هناك أهمية خاصة لكتلة وقوة العضلات الهيكلية في عملية الوقاية، بحسب خدمة سينس ديلي.

أجرى الدراسة فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس، ونشرت حصيلتها مؤخرا بدورية "المكتبة العامة للعلوم" أو PLoS One.

وأظهرت الدراسة أن حالة (السَرْكوپنيا) أو انخفاض كتلة وقوة العضلات الهيكلية Sarcopenia، (المحيطة بالهيكل العظمي والخاضعة للجهاز الحركي الإرادي) تفاقم ما يرتبط بالبدانة من مقاومة الجسم للإنسولين واختلال مستويات سكر الدم.

تأثير السركوپنياوبنى مؤلفو الدراسة الثلاثة، پريثي سريكانثان وأندريا هَڤْنر وأرون كَرْلَمَنغْلا، تحليلاتهم ونتائجها على معطيات وبيانات المسح القومي الأميركي الثالث للصحة والتغذية.

والمعلوم أن حالة انخفاض كتلة وقوة العضلات الهيكلية (سَرْكوپنيا) كثيرا ما توجد لدى الأشخاص البدناء وكبار السن، ويُفترض طبيا أن هذه الحالة تعرض هؤلاء الأفراد لمخاطر الإصابة بالنوع الثاني من داء البول السكري.

ومن أجل قياس مدى تأثير انخفاض كتلة وقوة العضلات الهيكلية على مقاومة الجسم للإنسولين، (وهذه الأخيرة هي المسبب الرئيس للنوع الثاني من السكري) وعلى مستويات غلوكوز (سكر) الدم لدى الأشخاص البدناء وغير البدناء أيضا، أجرى الباحثون تحليلا فئويا مقارنا لبيانات حوالي 15 ألف شخص من المشاركين في المسح القومي الثالث للصحة والتغذية.

ارتباطات خطرة
ووجد الباحثون أن لانخفاض كتلة وقوة العضلات ارتباطا بمقاومة الجسم للإنسولين لدى كلتا الفئتين من البدناء وغير البدناء.
 
كما وجدوا ارتباطا لانخفاض كتلة وقوة العضلات بارتفاع مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص البدناء وليس النحفاء.

وكانت ارتباطات انخفاض كتلة وقوة العضلات الهيكلية هذه أقوى ما تكون لدى من تقل أعمارهم عن ستين عاما، حيث ارتبطت السَرْكوپـنيا لديهم بارتفاع مستويات سكر الدم، سواء كانوا من البدناء أو من النحفاء، وارتبطت السَرْكوپـنيا أيضا بالإصابة بمرض السكري لدى الأشخاص البدناء.

وخلص الباحثون إلى أن اتباع نظام غذائي للمحافظة على النحافة لا يكفي في حد ذاته لدرء مرض السكري، بل من المهم أيضا المحافظة على اللياقة البدنية، وبشكل خاص أن يكون للعضلات الهيكلية قدر جيد من الكتلة والقوة.
 
ضبط السكري المكثف لا يخفف مضاعفاته


مازن النجار
قارنت دراسة أميركية واسعة الضبط "المكثف" لسكر الدم (قرب مستوياته الطبيعية) بالضبط "القياسي" لدى مرضى سكري النوع الثاني المزمن، الأكثر تعرضا لأزمات القلب والسكتات، ووجدت أن النوع الأول لا يؤخر مخاطر تلف الكلى والعيون والأعصاب، رغم تأخيره مؤشرات مضاعفات أخرى، بحسب "معاهد الصحة القومية" الممولة للدراسة.
وأفادت الدراسة التي نشرتها مؤخرا مجلة "لانسيت" الطبية الإلكترونية، ضمن عدد خاص عن داء السكري، وعرضت بملتقى جمعية السكري الأميركية بأورلاندو، أنه بمرور الوقت، يتلف السكري الأوعية الدموية الصغيرة بالعينين والأعصاب والكلى وغيرها، مسببا ألما وعجزا.
كما أنه يؤدي أيضا إلى تلف الأوعية الدموية الكبيرة لمرض القلب المعتبر سببا رئيسا لوفاة مرضى السكري2.
وأوضحت الدراسة أنه كلما طال مرض الشخص بالسكري، زادت احتمالات وخطورة مضاعفاته، كضعف البصر والعمى وتقرحات القدم وبترها، وأمراض الكلى والقلب والسكتات.
الدراسة بينت أنه بمرورالوقت يتلف السكري الأوعية الدموية الصغيرة بالعينين والأعصاب والكلى وغيرها
مشكلات القلب
شارك في الدراسة عشرة آلاف مريض بدين بالسكري 2، متوسط أعمارهم 62 عاما ومتوسط إصابتهم عشر سنوات، وتعرض ثلثهم لأمراض قلب سابقة، بينما لدى الآخرين عاملان على الأقل للإصابة، ومستويات سكر الدم لديهم مرتفعة، وتصل إلى 8.1% بمقياس هيموغلوبين A1C (معدل الأصحاء دون 6%).
وقارنت الدراسة السريرية تأثير الضبط المكثف لسكر وضغط ودهون الدم بالضبط القياسي (المقبول سريريا) على مخاطر مشكلات القلب والشرايين بين المشاركين.
وقال الباحث بجامعة كيس ويسترن ريزرڤ بكليڤلاند ومؤلف الدراسة الأول، الدكتور فرامرز إسماعيل بيغي أن التخفيض المكثف لسكر الدم خفّض بعض مؤشرات أمراض العيون والأعصاب والكلى مقارنة بالضبط القياسي للسكر.
لكن لم تختلف معدلات تفاقم الفشل الكلوي واعتلال الأعصاب وفقدان البصر لدى مجموعة الضبط المكثف عن مجموعة الضبط القياسي.
وفيات وهبوط
وأدى الضبط المكثف لسكر الدم رغم فوائده لزيادة الوفيات، فاضطر الباحثون لوقفه في فبراير/شباط 2008 وتحويل مجموعته للضبط القياسي.
وأظهرت نتائج المتابعة للثلاث سنوات ونصف الأولى وفاة 5% من مجموعة الضبط المكثف (مقابل 4% بمجموعة الضبط القياسي)، وتعرض 10.5% من الأولى لهبوط خطير بسكر الدم (مقابل 3.5% بالمجموعة الأخرى).
كما هدفت الدراسة بشكل ثانوي إلى تحديد تأثيرات الضبط المكثف لسكر الدم قرب المستويات الطبيعية (مقارنة بضبطه قياسيا) على تلف الأوعية الدموية الدقيقة بالنسبة للأعضاء والأنسجة.
فقد أثبتت دراسات سابقة أن خفض مستويات سكر الدم، للمشخصين حديثا بنوعي السكري الأول والثاني، قد خفف أمراض العيون والكلى والأعصاب.
واستفادت الدراسة الجديدة من البيانات السابقة بدراسة فوائد خفض سكر الدم، وبمتابعة مرضى مزمنين وليسوا حديثي التشخيص.
وكان مستوى سكر الدم المستهدف بالضبط المكثف باختبار A1C أقل من 6% عن مستواه الطبيعي لدى الأصحاء، وهو دون المستوى المستهدف في الدراسات السابقة، في حين كان المستوى المستهدف بالضبط القياسي يراوح بين 7% و7.9%.
"
 مجموعة الضبط المكثف شهدت تدهورا أقل في اختبار الإبصار، وجراحات مياه بيضاء أقل بـ20% وأقل بـ30%لمؤشر مرض الكلى وزيادة مخاطر أمراض القلب، مقارنة بالمجموعة الأخرى

"
فروق طفيفة

عولجت المجموعتان بأدوية أقرتها إدارة الدواء والغذاء تبعا لتوجيهات الأطباء. وقورنت مضاعفات السكري بالعيون والكلى والأعصاب لدى المجموعتين بعد ثلاث سنوات وسبعة أشهر، لدى توقف الضبط المكثف، وكذلك بعد خمس سنوات.
وبلغ متوسط سكر الدم بمجموعة الضبط المكثف عند توقفه 6.4%، وارتفع إلى 7.2% بنهاية الدراسة، حيث بلغ بالمجموعة الثانية 7.5%، و7.6% بنهاية الدراسة.
ولم تختلف المجموعتان في معدل تفاقم الفشل الكلوي وفقدان البصر الخطير واعتلال الأعصاب الطرفية. لكن مجموعة الضبط المكثف شهدت تدهورا أقل في اختبار الإبصار، وجراحات مياه بيضاء أقل بـ20% وأقل بـ30% لمؤشر مرض الكلى وزيادة مخاطر أمراض القلب، مقارنة بالمجموعة الأخرى.
ولم تظهر اختبارات الإحساس الاهتزازي، (مؤشر على صحة الأعصاب)، فروقا بين المجموعتين، لكن مجموعة الضبط المكثف سجلت نتائج أفضل باختبارات الأعصاب الأخرى.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق