السبت، 29 أغسطس 2015

العسل والقرفة ليسا علاجاً لكل الأمراض

ترجمة: خالدة الساقي 

أنا رجل أبلغ من العمر 74 سنة، في صحة جيدة ولا أتناول أيّ دواء. أنا نشيط جسديا وأمشي 5 أميال في اليوم. أتناول القرفة والعسل باستمرار، لكني أتساءل ما إذا كانا نافعين للجسم وهل لهما آثار جانبية.

د.غوت: طبقا للمعلومات على الإنترنت، وجدت أن القرفة والعسل علاج لكلّ أنواع الأمراض. أرفق لك فقرتين مما نُشر عن حقائق العسل والقرفة.

«وُجد أن خليط العسل والقرفة يعالجان أكثر الأمراض. ينتج العسل في الكثير من بلدان العالم. وينصح علماء اليوم بالعسل أيضا كدواء فعَّال جداً لكلّ أنواع الأمراض. ويمكن أن يستعمل العسل من دون أيّ آثار جانبية. وأثبت العلم اليوم أنّه رغم أنّ العسل حلو المذاق، فإن تناوله في جرعة صحيحة كدواء، لا يؤذي مرضى السكر».

«لعلاج الكولسترول: تُخلط ملعقتا طعام من العسل وثلاث ملاعق شاي من مسحوق القرفة في 455 مل من الشاي السائل، وتعطى إلى مريض كولسترول، حيث وجد أن هذه الخلطة تخفض مستوى الكولسترول في الدمّ بنسبة %10 خلال ساعتين. وإذا انتظم على تناولها ثلاث مرات في اليوم، فإنه سيعالج الكولسترول المزمن. طبقا للمعلومات في إحدى المجلات العلمية، فإن أخذ عسل صافٍ مع الغذاء يومياً يخفّف من مرض الكولسترول. وبالمناسبة، إذا كنت تأخذ دواء كولسترول، توقّف! لأن جميع أدوية الكولسترول تحتوي على Statin الذي يضعف عضلاتك، من ضمنها عضلات قلبك!».

عزيزي القارئ: إن الادّعاء بأن كلّ أدوية الكولسترول تحتوي على statin هو أمر خاطئ، لأن الـStatin نفسه ليس أحد مكونات هذه الأدوية، وإنما بالأحرى صنف من الأدوية التي تُستعمل لتخفيض مستويات الكولسترول. العديد من أدوية الكولسترول في الحقيقة عبارة عن statins، وإضعاف العضلات أثر جانبي، لكن بعض الأصناف، مثل Lipitor، أثبتت أنها تخفف النوبة القلبية وخطر الجلطة. أنا فضولي أيضا لمعرفة ما هي أمراض الكولسترول. الكولسترول العالي مرض صامت لا يسبّب أي أعراض. لكنّه قد يؤدّي إلى تعزيز الشريان، وبالتالي إلى الضربة والنوبة القلبية. ولن يكون أي طبيب قادرا على تشخيص الحالة من دون فحص المختبر.

مع كل ما قد قيل بهذا الخصوص، وبما أنك إنسان صحي ولا تتناول أدوية ونشيط جسديا، فإن تناولك لكوب من الشاي بالعسل والقرفة مرّة أو مرّتين في اليوم، لن يؤذيك. وهو ببساطة شراب لذيذ. وتذكّر، أن ما قرأته على الإنترنت لا يعني أنّه حقيقي. وكن متأكّدا من بحث مصدر المقالات التي تقرؤها وابحث عن مواقع الويب الموثوقة من الأماكن مثل عيادة مايو Mayo Clinic أو المعهد القومي لتأمين الصحة National Institutes of Health for confirmation. كما أنصحك أيضاً أن تخبر طبيبك بكلّ العلاجات البديلة التي تتناولها، بغض النظر عن سلامة تناولها التي نقرأ عنها ونسمعها.


http://www.alarab.com.qa/details.php...o=403&secId=2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق