الأربعاء، 31 أكتوبر 2012


القلب
هو ذلك العضو العضلي الحيوي الصغير في حجم القبضة يقع وراء عظمة القص
ويتوسط الصدر ولكن يميل إلى الجانب الأيسر قليلاً ويحتوي القلب على أربع
حجيرات وعدد من الصمامات القلبية التي تضمن سريان الدم الوارد من أعضاء
الجسم المختلفة لتدفعه إلى الرئتين لتنقيته عن طريق التنفس ثم لاستخلاص
الأكسوجين من الهواء الذي نستنشقه لتعويض الدم ما فقده من الأكسوجين الذي
يعتبر أساسي للعمليات الحيوية المختلفة ، وبعد تشبع الدم بالأكسوجين
وتنقيته داخل الرئتين يعود الدم إلى القلب ليتم ضخه إلى مختلف أعضاء الجسم
ويضخ القلب حوالي خمس لترات من الدم الغني بالأكسوجين والغذاء كل دقيقة
لكافة أعضاء وخلايا الجسم إلا أن للقلب تغذيته الدموية الخاصة به والتي
تأتي عن طريق الشرايين التاجية التي تخرج من الشريان التاجي ( الأورطي )
والذي يعتبر المنفذ الأساسي لتدفق الدم من البطين الأيسر . وهناك شريانان
تاجيان ( أيسر وأيمن ) يخرجان فوق الصمام الأورطي مباشرة وينتشر الشريانان
وفروعهما فوق سطح القلب الخارجي وتخرج منهما فروع أصغر تنفذ إلى داخل عضلة
القلب لتغذيته بالدم النقي المؤكسد . 
أما
عملية التحكم في عملية انقباض وانبساط هذه المضخة العجيبة فتتم بانتظام عن
طريق آلية كهربائية معقدة يمكن تسجيلها عن طريق جهاز تخطيط القلب من فوق
سطح جسم الإنسان . 
أم
الرقم الطبيعي لدقات القلب فتتراوح بين 60-100 دقة في الدقيقة أي بمعدل 70
دقة في الدقيقة أو 4200 دقة في الساعة أو 100800 دقة في اليوم أو
37.000.000 دقة في السنة . 
يضخ
القلب حوالي 70 مليلتر من الدم كل مرة أو 5 لترات كل دقيقة أو 300 لتر كل
ساعة أو 7200 لتر كل يوم أو 216000 لتر كل شهر أو 2592000 لتر كل سنة .
ويستطيع القلب ضخ حوالي 35 لتراً كل دقيقة أثناء بذل المجهود العضلي
والرياضي . 
وقد
شكل الله عز وجل هذه العضلة التي لا غنى لنا عنها بحيث تتجدد خلاياها
وأنسجتها على مر السنين ليصبح المرء قادراً على مواجهة متطلبات الحياة في
كل الأعمار فالخمول وعدم الحركة والسمنة وعدم ممارسة الرياضة بالإضافة
للتدخين وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والانفعالات العصبية والنفسية من
شأنها أن تحول العضلة إلى مضخة ضعيفة أو تصيب العضلة بأعصاب تؤثر على
وظيفة القلب لــذا فا الرياضة والحركة والامتناع عن التدخين وتجنب السمنة
ومعالجة الأمراض السابقة الذكر من شأنها تقوية القلب والمحافظة على وظائفه
وحيويته . 
خلل القلب : 
نستطيع أن نفكر في المشاكل التي يمكن وقوعها
وتحدث خللاً في وظائف القلب بتقسيمها إلى مشاكل بعضلة القلب أو صمامات
القلب أو مشاكل نتيجة تصلب شرايين القلب أو نتيجة حدوث اضطرابات بكهربائية
القلب أو نتيجة وجود عيوب خلقية بالقلب أو مشاكل بالغشاء المغلف ( التامور
) للقلب وأخيراً المشاكل الناتجة عن الارتفاع في ضغط الدم أو ارتفاع ضغط
الشريان الرئوي . 
وقد
تسبب هذه المشاكل منفردة أو مجتمعة خلل وضعف في فاعلية مضخة القلب وقد
تؤدي إلى ظهور علامات هبوط القلب ومضاعفاته وسوف نقوم بعرض كل مشكلة بشيىء
من التفصيل البسيط السلس . 
كالفيتامينات وغيرها أو نتيجة خلل بوظيفة الغدة الدرقية أو معاناة المريض لمرض السكري لفترة طويلة أو لمرض الذئبة الحمراء . 

1- مشاكل عضلة القلب : 
قد
يكون سبب ضعف عضلة القلب وجود مرض بالعضلة نفسها ، ويسمى اعتلال عضلة
القلب فلا تستطيع أن تنقبض بالكفاءة المطلوبة ، وهناك أسباب عديدة لاعتلال
عضلة القلب غير واضحة المعالم ولا يمكن تفسيرها على الإطلاق قد تكون
وراثية ولكن الأكثر شيوعاً . 

2- مشاكل الصمامات القلبية : 
لقد
خلق الله عز وجل الصمامات القلبية لتقوم بوظائف ميكانيكية بسيطة غاية في
الأهمية فهي تفتح لتسمح بمرور الدم في اتجاه واحد وتغلق لتمنع رجوع الدم
للخلف مرة أخرى . إذاً أي مرض يسبب ازدياد سُمك وتندب الصمامات قد يؤدي
إلى تضيق تتفاوت خطورته من بسيط إلى شديد التضيق أما إذا أصيبت الصمامات
بتليف فأنها تفتح بدرجة كافية ولكنها تفشل في أن تغلق بأحكام ويطلق على
هذه الحالة بقصور الصمام ، وفي كثير من الأمراض تكون الصمامات ضيقة وقاصرة
في آن واحد آي أنها لا تفتح ولا تقفل بكفاءة كما يجب أن تكون . 
ومن
الأسباب المعروفة والمشهورة في مجتمعاتنا العربية هي الحمى الروماتيزمية
أو الرثوية والتي تنتهي بعد عدة سنوات من الإصابة الحادة بمشاكل بصمامات
القلب إما تضيق فقط أو قصور فقط أو الأثنين مجتمعين معاً في صمام واحد أو
أكثر من صمام لدرجة تكفي لكي يبدأ المريض في ملاحظة بعض الأعراض التي ربما
تكون شديدة تمنع المريض من ممارسة حياته الطبيعية . وتنغص عليه حياته
اليومية . 
ومن
الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى وجود مشاكل بالصمامات القلبية وجود عيوب
خلقية قلبية قد تتسبب في ظهور أعراض مبكرة وأحياناً تظهر الأعراض متأخرة
3- مشاكل شرايين الجسم ومنها الشريان التاجي : 
لعل
القارئ الكريم يريد أن يعرف التعريف العلمي الصحيح لكلمة تصلب الشرايين
والتي تستخدم من قبل العاملين بالمجال الطبي وغيرهم ، وهذا المرض المقصود
منه تصلب وتضيق الشرايين الذي قد يصل إلى درجة تحول دون إمداد العضو الذي
يغذيه هذا الشريان بالدم بالكمية التي تكفيه . وتصلب الشرايين قد يصيب
الشرايين الكبيرة مثل الأورطي وفروعه أو الشرايين الأقل حجماً ، وتصلب
الشرايين التاجية قد يصيب عمل القلب بالخلل وقد يؤدي إلى ذبحة صدرية أو
جلطة قلبية ( أحتشاء قلبي ) أما تصلب الشرايين المخية فقد يؤدي إلى سكته
دماغية وتصلب الشرايين بالساق قد يؤدي إلى ظهور آلام عضلية عند عمل
المجهود العضلي البسيط . 
4- مشاكل كهربائية القلب : 
قد
يسبب حدوث خلل بالنشاط والتوزيع الكهربائي للقلب أنخفاض أو أزدياد في سرعة
ضربات القلب أو عدم أنتظام في ضربات القلب قد تكون مصاحبة لأعراض خطيرة
إما بسبب أنخفاض ضغط الدم أو أحتقان الرئتين بالسوائل وقد تكون المشكلة
معقدة لدرجة أنها ربما تحتاج التدخل الطبي السريع إما بالعلاج الدوائي
بالوريد أو العلاج بصدمات كهربائية أو تركيب منظم خارجي لضربات القلب . 

5- مشاكل أمراض القلب الخلقية : 
قد
يصاب قلب الجنين ( في الأسابيع الأولى من الحمل ) داخل رحم الأم نتيجة
تعرضها لحمى أو دواء تناولته أو تعرضت للأنواع المختلفة من الأشعة أثناء
الشهور الثلاثة الأولى من الحمل دون أستشارة طبيب أو لأسباب وراثية أو
لأسباب غير معروفة . وقد تؤثر هذه العوامل منفردة أو مجتمعه على نمو وتطور
القلب وتنتهي بعيوب خلقية قد تكون بسيطة يمكن أن يتحملها الطفل وينمو مع
وجود مضاعفات بسيطة وقد تكون العيوب الخلقية معقدة شديدة الخطورة لا يمكن
للطفل المولود العيش دون التصحيح الجراحي السريع . 

6- مشاكل التهاب غلاف القلب ( غشاء التامور ) : 
قد
يصاب الغشاء التاموري بالتهاب جرثومي أو غير جرثومي أو لتعرض المريض لحمة
روماتيزمية أو درن وقد يصاب الغشاء التاموري نتيجة تعرض الجسم لأمراض
كثيرة أو مواد مشعة أو إصابات حوادث قد يؤدي أي من هذه الأسباب لألام
صدرية يصعب تميزها من آلام الذبحة الصدرية أحياناً ولكنها غالباً ما تكون
متميزة بتغير شدة الألم بتغير وضع المريض من الأمام إلى الخلف وبعلاقته
للتنفس العميق وربما يصاحبه ضيق في التنفس ودوخة نتيجة انخفاض ضغط الدم . 

7- ارتفاع ضغط الدم : 
إن
ارتفاع ضغط الدم ليس مرضاً يعني فقط زيادة في ضغط الدم وتغير أرقام
وقراءات وإنما هو ظاهرة مرضية ربما نتيجة سبب أو أسباب عديدة تكون وراء
ارتفاع ضغط الدم ، ومع الأسف الشديد فإن 95% من الحالات مجهولة السبب
والباقي من النسبة المئوية تندرج تحته عشرات الأسباب التي إذا عولجت تم
التحكم في ضغط الدم . وترجع الأهمية المعطاة لارتفاع ضغط الدم حتى للأشخاص
الذين لا يعانون من أي أعراض هو كونه يعرض الإنسان للإصابة بمضاعفات خطيرة
قلبية أو دماغية . ولذا كان من واجبنا نحن الأطباء إيجاد حالات ارتفاع ضغط
الدم والبحث عن أسبابها إن وجدت وعلاجها ومتابعتها متابعة دقيقة للتحكم في
ضبط ضغط الدم وتجنب المضاعفات الخطيرة والتأثير على المريض بإقناعه في
الاستمرار بالعلاج خاصة من ليس لديهم أعراض أو من يعانون من أعراض جانبية
للعلاج . 

8- الحمى الروماتيزمية : 
هو
ذلك المرض الذي يصيب المفاصل بعد فترة تقارب الأسبوع من تاريخ التهاب
اللوزتين والحلق بواحدة من الميكروبات النسيجية وقد تصيب الحمى
الروماتيزمية القلب في سن الطفولة بعد الخامسة وفي سن المراهقة والشباب
وتؤثر على صمامات القلب وعضلته وربما غشاء التامور وتنتهي الإصابات
المتكررة بضيق أو قصور في صمامات القلب المختلفة أو ضيق وقصور مجتمعين في
صمام واحد أو عدة صمامات تنتهي إلى هبوط بأداء القلب ينتج عنه عدم القدرة
على القيام بالمجهود اليومي البسيط أو ضيق في التنفس أو كلاهما . 

9- أمراض القلب الرئوية : 
هي
اعتلال وهبوط الجزء الأيمن من القلب نتيجة وجود سبب أو أسباب كثيرة أثرت
في العمل الأساسي للرئتين وأدت إلى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي إما نتيجة
وجود التهابات مزمنة بالشعب الرئوية ( بسبب التدخين أو تعرض المريض لدرن
رئوي وأمراض أخرى أو استنشاق مواد ضارة ) . أو نتيجة وجـود أمـراض خلقيـة
بالقلـب ( كوجود ثقب بين البطينين أو بين الأذينين ) أو تعرض المريض لمرض
البلهارسيا الذي ربما وصل تأثيره للرئتين أو بسبب أو حدوث جلطات متكررة
بالرئة ( وتتكون هذه الجلطة إما في أوردة الساق أو أوردة الحوض فتذهب مع
الدم إلى الشريان الرئوي فتسده أو تسد أحد فروعه وتسبب أعراضاً شديدة كضيق
التنفس وآلام الصدر وانخفاض في ضغط دم الشريان . ومن الأسباب التي قد تؤدي
إلى حدوث الجلطة الرئوية عدم الحركة كما يحدث بعد العمليات الجراحية أو
بعد الولادة أو أثناء السفر الطويل أو نتيجة كسر في الساق . أو نتيجة
لوجود السمنة المفرطة أو تعاطي حبوب منع الحمل . 

........


هل آلام الصدر تعني مشكلة في القلب

هل آلام الصدر تعني دوماً مشكلة بالقلب ؟

يقوم
بعض المرضى بزيارة عيادة أخصائي القلب بمجرد تعرضه إلى ألم في الصدر
إعتقاداً منه بأن لديه مشكلة في القلب وللإجابة على هذا السؤال :

هل آلام الصدر تعني دوماً مشكلة بالقلب ؟

سوف أستعرض بعض المسببات لآلام الصدر وهى :


1- آلام الصدر الناتجة من القلب وهى :

أ- تضيق شرايين القلب والتي تؤدي إلى خناق صدري مستقر أو خناق صدري غير مستقر أو أحتشاء في عضلة القلب .

ب- التهاب الغشاء التيموري .

ج- من صمامات القلب مثل : أسترخاء الصمام الميترالي أو ضيق صمام الأورطه .


2- آلام الصدر الناتجة من أعضاء أخرى داخل الصدر مثل :

أ
- الأورطة ( أم الدم أو تمزق الأورطه ) أو من الشريان الرئوي أو الشعب
الهوائية ، الغشاء الجنبي المغطي للرئتين ، المريء أو من الحجاب الحاجز .


3- آلام الصدر الناتجة من ضلوع ومفاصل وعضلات الصدر . والعمود الفقري العنقي أو العمود الفقري الصدري


آما
آلام الضلوع والمفاصل والعضلات الصدرية تحدث نتيجة لحركة ذلك الجزء من
الجسم أو الضغط عليه في حين أن آلام التهاب الغشاء التيموري تزداد عندما
يأخذ المريض نفس عميق أو يستلقي على ظهره وأيضاً التهاب الغشاء الجنبي
المبطن للرئة فإنها تزداد بأخذ المريض نفس عميق .

وللعوامل
المخففة لشدة الألم دور مساعد في تشخيص الحالة فمثلاً تضيق الشرايين يخف
بوقف الألم المصاحب أو تخفيف المجهود وأخذ قسط من الراحة أو بأستعمال
العلاجات الموسعة لشرايين القلب .


4- آلام ناتجة من ألتهاب الأعصاب المغذية للقفص الصدري .

5- آلآم مصدرها الثدي نتيجة ألأتهاب أو ورم أو تلقي صدمة للصدر والثدي .


6- آلام ناتجة من أعضاء خارج الصدر تحت الحجاب الحاجز :

مثل المعدة والأثنى عشر والبنكرياس والكبد والمرارة والطحال .

7 - بعض الحالات النفسية تصاحب ألم في الصدر وضيق في التنفس .

ومما
سبق ذكرة يتضح أن هناك عدة أسباب لألم الصدر لذا يجب على الطبيب المعالج
عدم التسرع في تشخيص الحالة دون التعمق في تحليل قصة المرض ثم الفحص
السريري الدقيق . ومن ثم تتحدد نوعية الفحوصات المخبرية والفحوصات الدقيقة
التي تساعد على تشخيص الحالة . ولتحليل قصة المرض فإنه يتم السؤال عن صفة
الألم مكانه والى أين يمتد ؟ متى بدأ ؟ مدته ؟ وكيف بدأ ؟ كيف أنتهى ؟
وماهى العوامل المساعدة على حدوثه والعوامل المخففة له . فألم الصدر
الناتج عن تضيق شرايين القلب ونقص التروية لعضلة القلب توصف من قبل المريض
بثقل في الصدر أو حشرة في الصدر أو حرقان في الصدر أو ضغط في منتصف الصدر
في منطقة لايمكن تحديد مركزها بأصبعه . أما الألم الناتج من العضلات
والمفاصل فعادة يوصف بأنه ألم .

أما
ألم التهاب الغشاء الجنبي الرئوي وألتهاب الغشاء التاموري فيوصف بطعنة
السكين وهكذا فإن ألم الصدر يختلف في صفاته وأسبابه وأيضاً يختلف من شخص
لآخر حتى وأن كان سبب الألم واحد .



أما
أنتشار الألم فله دور في تشخيص الحالة فألم تضيق شرايين القلب يبدأ حول
عظمة القص ويمتد إلى الرقبة ثم إلى الجزء الداخلي من اليد اليسرى حتى يصل
إلى الأصبع الخنصر وربما أنتقل إلى الجهة اليمنى من الصدر وربما الى اليد
اليمنى وأحياناً يمتد الى الأسنان والفك السفلي .

أما
الألام الناتجة عن تمزق الأورطه فإن المريض يصفه بأنه أشد ألم يعرفه في
حياته ويكون وسط الصدر ويمتد الى الظهر بين عظمتي الكتف وربما يصاحبه
أعراض أنخفاض بضغط الدم .

اما
ألم الصدر الناتج من تضيق الشرايين والمؤدي إلى خناق صدري مستقر فإنه
يتشابه مع آلم الخناق الصدري الغير مستقر مع ألم أحتشاء عضلة القلب يمتد
لفترة أطول من 10دقائق في حين أن الآلام الناتجة من ضلوع ومفاصل وعضلات
الصدر تستمر لمدة ساعات وربما أيام تخف وتزيد في شدتها ولكنها لاتختفي إلا
بعد فترة أو بأستعمال الأدوية المسكنة للألم .

وللعوامل
المساعدة على حدوث ألم الصدر دور في تشخيص الحالة المسببه لآلام الصدر
فألم تضيق الشرايين ( خناق صدري مستقر ) عادة مايحدث نتيجة للقيام بمجهود
أو المشي خاصة صعود المرتفعات أو الدرج وأيضاً المشي في الجو البارد أو ضد
الريح . وقد يلاحظ بعض المرضى حدوث الألم مع تناول وجبات الطعام مما يخلق
التباس بينه وبين تلك الآلام الناتجة من المرئ والمعدة والأثنى عشر
والبنكرياس أو الكبد .

بينما
ألم التهاب الغشاء التيموري يخف عندما يجلس المريض في حين ألم ضلوع الصدر
والمفاصل والعضلات تخف بتقليل حركة ذلك الجزء أو أستخدام الأدوية المسكنة
القوية . بينما آلام المرئ والمعدة والأثنى عشر تخف بأستعمال الأدوية
المضادة لحموضة المعدة . ومما يجدر الأشارة إليه أن هناك تشابه بين ألم
تضيق الشرايين ( خناق صدري غير مستقر ) وبين تشنج المرئ في صفة الألم
وأنتشاره والعوامل المسببة ( تناول الطعام والعوامل المخففة ( أستعمال
علاج النيتروجلسرين الموسع للشرايين ) لذا فإن الطبيب المعالج يلجأ إلى
الفحوصات الطبية في حالة تشابه الحالتين .

ومن
هذا الأستعراض الموجز يتضح لنا أن آلام الصدر لاتعني دوماً مشكلة بالقلب
وأن هناك عدة أسباب لآلام الصدر ولوجود بعض التشابه والتداخل في أعراض هذه
الأسباب فإنه ينصح في حالة تكرار ألم الصدر خاصة عند كبار السن ومرضى
السكر ومرضى ضغط الدم المرتفع و مرضى أرتفاع الكوليسترول في الدم
والمدخنين بمراجعة طبيبه الخاص أو طبيب أخصائي بأمراض القلب لمحاولة
التوصل للتشخيص الصحيح المسبب لألام الصدر بأستخدام الأمكانيات
الإكلينيكية والتشخيصية اللازمة لذلك .

القسطرة القلبية

مقدمة : 

القسطرة
القلبية : هى عبارة عن تمرير أنبوبة بلاستيكية الى الأوردة والشرايين حتى
تصل الى القلب والحصول على صورة إشعاعية بالصبغة لشرايين القلب وغرف القلب
المختلفة بالإضافة الى قياس مستوى الضغط في غرف القلب والشرايين . إن أول
قسطرة قلبية تم عملها بواسطة فورس مان على نفسه عام 1929م وكان حلمه أن
تكون هذه القسطرة علاجية وقد تحقق الحلم فنتيجة لتطور التقنية في الخمسة
عشر عاماً الماضية أصبح من الممكن الآن أن نقوم بتشخيص أمراض شرايين القلب
والأمراض الأخرى والقيام علاجياً يتوسيع الشرايين القلبية بالبالون وتوسيع
الصمامات أيضاً بالبالون وسد بعض العيون الخلقية ودراسة التوصيلات
الكهربائية وعلاجها .


الدواعي الطبية لعمل القسطرة :

أ - دواعي تشخيصية :

1- تمييل الشرايين الإكليلية أو مايسمى بالشرايين التاجية وهى أكثر الإجراءات شيوعاً .

2-
تشخيص أمراض الصمامات القلبية لمعرفة شدة الضيق أو الإرتجاع وهذا النوع من
الإجراء أصبح أقل تداولاً كون الأشعة الصوتية لصدأ أغنت في حالات كثيرة عن
مثل هذا الإجراء .

3- تشخيص التشوهات الخلقية والذي يولد الطفل وهو مصاب بها وقد لاتكشف إلا بعد التقدم في السن وليس بالضرورة في مرحلة الطفولة .


ب - دواعي علاجية :

1-
توسيع الأوعية التاجية لشرايين القلب وهذه الأكثر شيوعاً لعلاج الذبحة
الصدرية فعند تحديد مكان الإنسداد يتم إدخال قسطرة مع البالون الى حيث
الإنسداد ثم ينفتح البالون ويفتح الشريان المتضيق . وبعد فتح الشريان يمكن
إبقاء الشريان مفتوحاً لوقت أطول عن طريق زرع مايسمى بالدعامة أو الشبكة .
وهي عبارة عن سلك مصنع بتقنية عالية على هيئة زنبرك قابل للتمدد ولايرفضه
الجسم ولايشكل ضرراً على الصحة عموماً .

2-
توسيع الصمامات الضيقة خلقياً منذ الطفولة كالصمام الرئوي المتضيق أو
أسباب مكتسبة مثل روماتيزم القلب للصمام الميترالي المتضيق .

3- إغلاق بعض الثقوب الخلقية في القلب وهذا يعد تطبيقاً جديداً للقسطرة .


- إعداد المريض للقسطرة القلبية : في اليوم الذي يسبق القسطرة

1-
فحص المريض فحصاً سريرياً للتأكد من أن حالته تسمح بأجراء القسطرة والتأكد
من أن النبض في جميع الشرايين الطرفية في الذراعيين والفخذيين والرجليين
محسوسة وجيدة .

2- الحصول على موافقة المريض خطياً وشرح الخطوات التي سوف يتم عملها .

3-
يمنع المريض من الأكل والشرب بحد أدنى ست ساعات قبل عمل القسطرة وذلك لمنع
التقيء أثناء القسطرة وربما أحتاجت حالته الصحية لتدخل جراحي فيكون المريض
معد سلفاً .

4-
إجراء فحوصات مخبرية تدل على عدم وجود ما يسبب النزف وأن لا يكون هناك فقر
دم شديد وأن تكون وظائف الكُلى جيدة لتسمح بأعطاء الصبغة وأن لا يكون
المريض لديه حساسية للصبغة الملونة .

5-
يتم تطهير منطقة الفخذين وإزالة الشعر وفي بعض الحالات تطهير منطقة الصدر
وإزالة الشعر منه أيضاً وذلك في حالة الحاجة للإجراء الجراحي .

6- توصيل محاليل طبية للذراع الأيمن لإعطاء المريض ما تستدعيه الضرورة من أدوية ومحاليل علاجية عن طريق الأوردة .

7- الاستمرار في أعطاء الأدوية العلاجية المقررة .


- أجراء القسطرة :

يكون
المريض مغطى بغطاء معقم ومستلقي على الظهر يعلوه أنابيب الأشعة المتحركة .
يتم تخدير منطقة الشريان الفخذي الأيمن أو الأيسر بمخدر موضعي لا يسمح
بالشعور بالألم . يكون المريض في كامل وعيه طوال وقت القسطرة وفي بعض
الأحيان ممكن أجراء القسطرة من شريان الساعد الأيمن أو الأيسر وذلك إذا
كانت شرايين الفخذين غير مناسبة . وكما أسلفنا يتم تمرير الأنبوب
البلاستيكي الصغير الى شرايين القلب ثم يتم الحقن بالصبغة وتسجيل الصور .
بعدها يقرر الطبيب الحاجة لفتح الشريان من عدمه في حالة مرض الشرايين
الإكليليه ثم الحاجة للإجراء الجراحي من عدمه . ويخطر المريض بالنتيجة
بأسلوب سهل ومفهوم .




- ما بعد القسطرة :

عند
إتمام القسطرة وخروج المريض من الغرفة المعدة للقسطرة إلى غرفة المراقبة
المجاورة يتم إزالة الأنبوب من منطقة الفخذ أو الساعد ويتم الضغط لمدة
تتراوح من عشره إلى عشرين دقيقة لمنع النزف بعد ذلك تتم تغطية المنطقة
بشاش نظيف ومعقم وكذلك وضع وزن محدد عليه ليشكل ضاغطاً مانعاً للنزف .

يطلب
من المريض عدم تحريك ذلك الفخذ لمدة ست ساعات بعدها يمكنه التحرك بعد
التأكد من عدم وجود نزيف ، كما يطلب من المريض عند الحركة أو العطاس أو
الكحة أو التبرز الضغط بيده على منطقة إدخال القسطرة وذلك للأربعة
والعشريين ساعة الأولى بعد القسطرة .

بعض
المرضى يستلزم علاجه وجود مميع للدم وفي هذه الحالة يستوجب وجود الشريان
مفتوحاً مع وجود الأنبوب ذو الصمام لمدة تتراوح بين 24 ساعة و 48 ساعة
مكان إدخال القسطرة بعدها يتم إزالة الأنبوب وعمل الرباط الضاغط والوزن
كما أسلفنا سابقاً .

-
عند ملاحظه أي نزف في منطقة الفخذ على المريض أن يضغط بقوة لمدة تتراوح من
عشرة الى عشرين دقيقة فإذا توقف النزف خير وبركه وإلا يتم الاتصال بالطبيب
أو الحضور الى أقرب مركز إسعافي لمعالجة الأمر .

-
يشعر المريض في بعض الأحيان بتخدير وثقل للرجل الذي تم عمل القسطرة منها
وهذا الشعور لن يدوم طويلاً لأن ذلك ناتج عن مادة المخدر الموضعي التي قد
تكون أثرت على الأعصاب المجاورة في منطقة الرجل .


- المضاعفات المحتملة للقسطرة القلبية :

في
حقيقة الأمر إن المريض عندما يسمع ذكر القسطرة تساوره المخاوف ويزداد
قلقاً لأن القسطرة اسم كبير بالنسبة للمريض وخاصة إذا كانت للمرة الأولى .
وكثير من المرضى عند إتمام القسطرة يستغرب مخاوفه الغير المبررة وذلك
للسلاسة والسهولة التي تمت بها جميع خطوات القسطرة القلبية خاصة وأن
المريض يكون بكامل وعيه ويستطيع مراقبة كافة الإجراءات إذ أنه يطلب من
المريض التنفس بعمق وإخراج التنفس بصورة متكررة وهذا يعطي المريض قدراً
كبيراً من الإطمئنان والمشاركة . .

إن
المضاعفات الناتجة عن أجراء القسطرة في الوقت الحاضر تكاد تكون معدومة
وبحكم النادر وذلك لكفائة التدريب وتطور الأجهزة المختلفة للمراقبة
والتعامل مع المضاعفات إن حصلت . ولكن لايمنع من سرد المضاعفات المحتملة
حتى ولو كانت نادرة وهى :

1- هو الإحساس بحرارة بالصدر والجسم تخرج من فتحة الفم والأنف والشرج وذلك عند حقن الصبغة الى بطين القلب لمدة ثوان قليلة .

2- آلام طفيفة عند منطقة الفخذ وذلك ناتج عن حقن المخدر الموضعي أو نتيجة الدخول بالقسطرة.

3- تخدير وثقل بسيط في منطقة الفخذ لفترة قصيرة .

4- احتمال النزف بمنطقة الفخذ خاصة إذا كان المريض لدية قابلية للنزف بالرغم من الفحص المسبق لذلك .

5- اضطراب مؤقت في نبض القلب قابل للعلاج في أغلب الأحيان .

6-
مضاعفات خاصة بالتفاعل ضد الصبغة المستعملة . مثل الغثيان والاستفراغ
وانخفاض الضغط وكذلك ظهور طفح جلدي وكل ذلك مؤقت وقابل للعلاج . قليل من
المرضى المصابين بداء السكري قد يحصل لهم اختلال في وظائف الكُلى وهذه
الحالات يتم أتخاذ خطوات علاجية مسبقة قبل عمل القسطرة لمنع أو تقليل نسبة
الخلل المتوقع .

7-
من مضاعفات ما بعد القسطرة هو توسع بسيط بالشريان في منطقة الفخذ وقد يحصل
بنسبة 2% من حالات القسطرة وهو أكثر حدوثاً في حالات القسطرة العلاجية
ويمكن تشخيصه إكلينيكياً أو عن طريق الأشعة فوق الصوتية وفي أغلب الأوضاع
تعالج بالضغط مع المتابعة الدقيقة ونادراً ما نحتاج تدخل جراحي .

8- ومن المضاعفات النادرة الحدوث هو حصول خثرة دموية قد تذهب الى الأوعية الطرفية للرجلين أو الأوعية الدموية الدماغية .

وفي
الختام اتضح للجميع أن القسطرة القلبية سهلة العمل وقليلة المضاعفات ولا
أرى داعي لرفضها خاصة أن الطبيب لن يوصي بأجرائها ما لم يكن مقتنعاً
بضرورة أجرائها . وأتمنى أن أكون قد سردت الكثير مما يجيب على تساؤلات
المرضى . وأنتهز هذه الفرصة للتذكير بأهمية الوقاية والتي هي خير من
العلاج وذلك بالحرص على إيقاف التدخين وخفض الوزن وتجنب الدهون والمشي
وممارسة الرياضة المنتظمة ومعالجة الأمراض التي تساهم بحدوث أمراض القلب
كالسكري وارتفاع ضغط الدم .



........





الجلطة القلبية وطرق علاجها

مقدمة :

الجلطة
أو النوبة القلبية هو مايحدث عندما تنقطع التروية التاجية عن جزء من قلب
الإنسان لفترة معينة مما يؤدي إلى " موت " أو إنحلال للخلايا في هذا الجزء
من القلب

سبب هذا الأنقطاع في التروية التاجية هو أنسداد كامل أو جزئي في أحد الشرايين التاجية الثلاث المغذية لعضلة القلب وهى :

1- الشريان الأمامي النازل .

2- الشريان التاجي الأيمن .

3- الشريان التاجي الخلفي .

وفي
بعض الحالات النادرة تحدث الجلطة على الرغم من كون الشرايين التاجية "
كاملة الأنفتاح " وذلك إما بسبب تشنج وأنقباض حاد في جدار الشريان أو
أنسداد هذا الشريان جراء تكون خثرة دموية داخله .

- أعراض الجلطة القلبية :

عبارة
عن آلام صدرية عميقة تتبلور في منتصف الصدر عادة وقد تكون في موضع آخر وقد
تنتشر هذه الآلام إلى الجهة اليسرى من الصدر أو المرفق الأيسر حتى الرسغ
أو إصبعي الخنصر والبنصر ، وقد تمتد هذه الألام إلى الرقبة أو الفك الأسفل
أو الظهر أو أعلى المعدة وتستمر هذه الآلام نصف ساعة أو أكثر وقد تكون
مصحوبة بالعرق البارد مع شحوب أو أصفرار في الوجه وضيق في التنفس ، كما قد
يحدث غثيان وتقيؤ وأنحطاط في الجسم أو حالة إغماء .


- المضاعفات الناتجة عن الجلطة القلبية :

لكون
الوظيفة الأساسية للقلب هى عمله كمضخة للدم على مدار الساعة بدون أنقطاع
ولأن هذه العضلة تعتمد في " ترويتها " على الشرايين التاجية الثلاث الآنف
ذكرها فإن أي أنسداد في أحد هذه الشرايين يؤدي إلى نوعين من المضاعفات :

1- مضاعفات كهربية مما يؤدي إلى أضطراب في نظم ضربات القلب .

2- مضاعفات عضلية كقصور في وظائف " المضخة " مما يؤدي إلى هبوط في وظائف القلب أو لاسمح الله للصدمة القلبية .

وتختلف
درجات الهبوط في وظائف القلب بأختلاف حجم الجلطة القلبية وبوجود جلطة أو
جلطات قلبية سابقة ، كلما كبر حجم الجلطة كان الهبوط أشد وكلما كان هناك
جلطة سابقة كان الخطر من الهبوط الحاصل من الجلطة المستجدة أكثر وأكبر .

وتختلف
أعراض هبوط وظائف القلب بأختلاف شدته ، أهم هذه الأعراض هو وعي المريض
بضربات القلب أو تسارع ضربات القلب أو رفه في القلب أو آلام الصدر وضيق
النفس سواء بعد جهد أو خلال الراحة كما قد يحدث سعال وضيق في التنفس عند
الأستلقاء أو النوم يزولان عند الجلوس أو الأستيقاظ ، وفي أقصى حالاته
يتضخم الكبد وتنتفخ البطن وتتورم القدمين .

وأما
في حالة حدوث جلطة كبيرة مؤدية إلى تلف أكثر من 40% من حجم عضلة القلب
وخصوصاً البطين الأيسر فقد ينشأ مايعرف بحالة " الصدمة القلبية " وفي هذه
الحالة يحصل نقص حاد في تروية أعضاء الجسم كله ناتج عن " فشل المضخة "
القلبية مما يؤدي عادة إلى أنخفاض شديد في الضغط الشرياني مع برودة
وأزرقاق في الأطراف وضعف حاد في وظائف الكلى .

3- السكتة القلبية :

هى
موت مفاجى ء وغير منتظر يقع خلال مدة لاتتجاوز الساعة من أصابة الشخص
بالأعراض القلبية كألام الصدر أو ضيق التنفس أو حالة الأنحطاط العام ، مع
أن هناك العديد من الأسباب المؤدية للسكتة القلبية فإن تصلب الشرايين
التاجية هو أهمها وأكبرها على الإطلاق ( السبب في 90% من حالات السكتة ) .


وبينما
يوجد تصلب في شريان تاجي فقط لدى 10% من ضحايا السكتة يوجد تصلب في
شريانين لدى 10% من هؤلاء ويوجد بتصلب شديد في الشرايين التاجية الثلاثة
لدى 75% من الحالات .

وتنتج
السكتة القلبية نتيجة عدم أستقرار كهربي بسبب النقص الشديد في التروية
التاجية ، وعدم الأستقرار هذا يحدث فوضىتامة لاتستقر إلا بعد إعطاء الصدمة
الكهربائية اللازمة في الوقت المناسب .

أما
الأعراض التي قد تسبب السكتة القلبية ففي الغالبية هى شعور برفه في القلب
أو ألم شديد في الصدر أو ضيق في التنفس أو إنزعاج ما في الصدر أو أنحطاط
شديد في الجسم .

من هم المرضى المعرضون أكثر من غيرهم للسكتة القلبية ؟

- الرجال فوق سن الخامسة والثلاثين .

- المصابون بتصلب الشرايين التاجية بغض النظر عن الشكوي .

- الذين يشكون من أرتفاع في ضغط الدم .

- من لديهم أرتفاع في نسبة الكولستيرول والدهنيات الثلاثية .

- المصابون بداء السكري .

- الذين يشكون من زيادة الوزن أو السمنة .




علاج الجلطة القلبية :

من
أهم مباديء العلاج هو التشخيص الدقيق للداء وأسباب هذا الداء ومع أن السبب
الحقيقي لتصلب الشرايين التاجية لايزال غامضاً ، فإننا بدأنا بالتعرف على
عوامل خطيرة ومهيئة له ، وقد أظهرت الدراسات العلمية بما لايدعوا للشك أن
علاج هذه العوامل الخطيرة والمهيئة لتصلب الشرايين والسيطرة على هذه
العوامل يؤدي بالضرورة إلى خفض واضح وصريح لهذا المرض ومضاعفاته الخطيرة .


كما
أتضح من الدراسات الموثقة والتي أستخدمت فيها القسطرة التاجية وجود تناسب
طردي بين عدد الشرايين التاجية المتصلبة وبقاء المريض على قيد الحياة ،
كما أظهرت هذه الدراسات كذلك وجود علاقة تناسب بين مدى تصلب الشرايين
التاجية وحدة الأعراض الناتجة عن هذا التصلب .

- الأهداف العامة لعلاج الجلطة القلبية :

1- إزالة آلام الصدر ( الذبحة الصدرية ) والوقاية منها .

2- تخفيف خطورة المرض ومضاعفاته الحادة والمزمنة .

3- ( إذا جاز التعبير ) إطالة عمر المريض إذا شاء الله .

- أنواع العلاج :

أولاً : العلاج بالأدوية :

1-
الأدوية التي تعطى بشكل عاجل ومنها الأدوية المذيبة للخثرة الدموية وهى
تحقن بالوريد ، مثل دواء (TPA ) وألـ ( STREPTOKINASE ) وألـ ( HEPARIN )
.

2- الأدوية المنظمة لضربات القلب كالـ ( LIGNOCAINE ) .

3- الأدوية المستخدمة في حالة حصول سكتة قلبية لاسمح الله .

4- الأدوية المعطاة لتخفيف الآم الصدر كالنترات والمورفين .

5- الأدوية المفيدة لتهدئة عضلة القلب مثل المضادة لمستقبلات ( بيتا ) والمثبطة للكالسيوم .

6- أخيراً وليس آخراً الأسبرين الذي أثبت جدواه الأكيدة في تخفيض مضاعفات الجلطة وحد أنتشارها .

ثانياً : العلاج بالقسطرة :

  



وهذه
النوعية من العلاج أثبتت نجاحها ودورها الهام في تحسين حالة مرضى الجلطات
القلبية ، ويبدأ الأمر بعمل قسطرة تشخيصية تتكون من حقن للشرايين التاجية
بواسطة قساطر ( أنابيب بلاستيكية ) دقيقة بأستعمال صبغة ملونة مما يساعد
في معرفة مكان ودرجة تضيق أو أنسداد الشرايين التاجية .

وعند
كون الحالة مناسبة " للعلاج بالقسطرة " يقوم الطبيب بإدخال بالون في الجزء
المتضيق من الشرايين ونفخه لكي يتسع ، كذلك في بعض الحالات يجري تركيب
دعامة شريانية للمحافظة على أنفتاح الشريان التاجي والتقليل من مخاطر
أنكماشة أو عودة التضيق له مرة أخرى .

ثالثاً : العلاج الجراحي :

وهى
في الحقيقة جراحة خارج القلب ، على الشرايين ، والخطر في هذه النوع من
الجراحة ضئيلة لاتتعدى 2% ونتائج هذه العملية جيدة إلى ممتاز في أكثر من
80% من الحالات من ناحية تحسن أعراض الذبحة الصدرية وتجنب الجلطات
المستقبلية وإطالة عمر المريض إذا شاء الله .

أما الشروط الموجبة لعملية الشرايين التاجية فهى :

1- أن يكون هناك على الأقل شريانان متضيقان تضيقاً شديداً أو متوسطاً .

2- أن يكون التضيق في أول الشريان أو على الأكثر في منتصفه إذا أن الجراحة على شريان متضيق في نهايته غير مجدية .

3- أن يكون التضيق موضعياً وغير منتشر على طول الشريان .

4- أن تكون عضلة القلب سليمة أو شبه سليمة .

5- أن تكون الحالة العامة للمريض جيدة .

6- تضيق الشريان لأيسر الرئيسي ( الجذع ) قبل أنقسامه . هو مرض خطير ويجب أجراء زراعة الشرايين في أقرب فرصة .

7- تدرس كل حالة على حدة .

وكما يقال فإن درهم وقاية خير من قنطار علاج فأنجح السبل لتخفيف أخطار هذا المرض هو الوقاية من وذلك من خلال :

1- حملة للتوعية العامة بهذا المرض ومسبباته موجهة بشكل مكثف للنشء في المدارس والمعاهد .

2- تشجيع الأشخاص على قياس ضغط الدم والبحث عن داء السكرى وأرتفاع مستوى الكولسترول .

3- عمل حملة عامة للتوعية بفوائد الغذاء المتزن وممارسة الرياضة المنتظمة .

4- شن حملة مكثفة شعواء على ممارسة كافة أنواع التدخين ومساندة عيادات الإقلاع عنه .



...........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق