ما هو تشظي الروح (او النفس)؟
فقدان الروح هي السبب الأكثر شيوعاً للأمراض الجسدية والعاطفية، ويمكن أن يحدث أثناء تجاربنا الحياتية التي تحتوي على صدمات نفسية، حوادث، إساءة معاملة، أو عند تعرضنا لخسارة كبيرة.
تشظي الوعي هي وصف دقيق لتشظي الروح. شظايا الروح هي الجروح التي لا تلتئم، بل هي اجزاء منك تبحث عنها دائما، اي الاجزاء التي من شأنها أن تجعلك كاملاً. ففي الحوادث، والجراحات، وحالات الإجهاد، والاغتصاب، أو في حالات الصدمة، ننفصل عن انفسنا في كثير من الأحيان. وخلال هذه الحالات، تقرر الروح أن تكون آمنة، فيلجأ الجزء الذي يتعرض للتهديد الى الانفصال والاختباء بعيدا في مكان ما في “عالم الروح”. في معظم الاحيان يعود ذلك الجزء من الروح بعد مرور فترة زمنية، ولكن الجزء المختبئ لا يعود دائماً، فيحدث فقدان الروح.
تلك الأمور التي حدثت في الماضي ونشعر بالهوس حولها، والأشياء التي نتمنى بأن نكون قد غيرناها، والأشياء التي لا نغفرها لأنفسنا، جميعها تفصل قطعاً من أرواحنا. فنحن حرفيا نترك قطعاً صغيرة، معلقة، من أنفسنا، في ذلك الوقت نفسه وفي المكان ذاته، حتى نُطالب بها مجدداً. وكلما تركنا أجزاء من أنفسنا ورائنا في علاقة أو وضع سابقين، نخلق تشظيات الروح.
كل منا عانى من نوع ما من الصدمة؛ وهذه هي بصمات تُترك على أرواحنا. بعض الشظايا لا تنوي ان تسبب الضرر لنا، لكنها تقوم بذلك فعلاً. كما ان جميع شظايا الآخرين المتعلقة بنا تسبب تسرباً واستنزافاً لطاقتنا وتحول دون وصولنا الى الكمال والنمو. وفي هذه الحالة المتضررة، يتسبب الغضب بأفعال كريهة ومؤذية. ويصبح الرعب “جنون شك واضطهاد” paranoia، ولا يعود بمقدورنا ان نعرف ما هو خطر حقيقي، وما هو ليس كذلك. وتصبح الروح صغيرة ومحطمة وسهلة الارتباك، ويمكن بسهولة ان تستغلها طاقات أخرى؛ فهي لا تستطيع ان نستشف الحقيقة من الكذب؛ وهي تفيض بالحزن والألم.
يمكن ان تشمل أعراض فقدان الروح العوارض التالية:
- الشعور بالانفصال، التشظي والوجود خارج الجسم
- المعاناة من الخدر، القلق، الأرق، اللامبالاة، وفقدان الاتجاه
- السعي وراء أشياء خارجية لملء الفراغ الداخلي
- الشعور بالضيق الروحي والاكتئاب المزمن، والوهن والفراغ العاطفي، واحياناً الرغبة في الانتحار
- مواجهة الصعوبة في التحرك الى الامام في الحياة بعد الخسارة، الطلاق أو الصدمة (كأمثلة)
- المعاناة من الادمان على الطعام والكحول والمخدرات والجنس ولعب القمار
- الشعور بانك عالق في نمط او مشكلة متكررين
- ملازمة سوء الحظ المزمن لك
لي عودة للموضوع خصوصاً لعرض آخر حول تشظي وفقدان الروح في الطفولة، وطرق استرداد الاجزاء المفقودة.
ما هي الكونداليني؟
كونداليني – الأفعى الملتفّة
من السنسكريتية (कुण्डलिनी)؛ “تلك التي تكون ملتفّة؛ قوة الثعبان”. هي الطاقة الكونية الأولية في كل فرد، والتي تكمن، في البداية، ملفوفة مثل الثعبان في قاعدة العمود الفقري، وفي نهاية المطاف، من خلال ممارسة اليوغا (وغيرها من الممارسات الروحية-الجسدية)، ترتقي عبر قناة “شوشومنا”. وبينما ترتقي الكونداليني، توقظ كل دولاب chakra متعاقب. التنوير يتآتى عندما تخترق الكونداليني أعلى الرأس. ثم تعود للسكون في واحد من الدواليب السبعة. وتتم عملية الاتحاد مع “الروح العليا” عندما تعود الكونداليني إلى أعلى الرأس وتبقى ملفوفة في ذلك الدولاب. وهكذا يتم تحقيق الوعي الذي ينجز التحرر من عالم الوهم دائم التغير maya.
الكونداليني هي وعي مركّز يتحرك عندما تستيقظ وتتحرك خلال الجسد المادي لتزيل وتُطهّر جميع الأنماط (العادات المكتسبة) والانطباعات التي ُتركت في القلب في الماضي والحاضر. عندما تستيقظ الكونداليني، ما يصحو هو أنت، لا أكثر ولا أقل. وخارج نطاق اليوغا، يمكن فهم العملية بمنطق علم النفس كاستيقاظ الذات.
ووفقا لمعلمي اليوغا (اليوجيين yogis)، هنالك تياران عصبيان في العمود الفقري (أيدا وبنجالا)، وقناة جوفاء تُدعى شوشومنا تمر عبر الحبل الشوكي. وعند النهاية السفلى للقناة الجوفاء ما يسميه اليوجيين لوتس الكونداليني، ويصفونه بأنه ثلاثي الشكل، وبأن هناك قوة تسمى الكونداليني ملتفة فيه. وعندما تستيقظ الكونداليني، تحاول النفاذ عبر هذه القناة الجوفاء، و ترتفع خطوة خطوة، وفي نفس الوقت تنفتح طبقة بعد طبقة من العقل وتأتي رؤى مختلفة وقوى رائعة (ما يُدعى بالكرامات) إلى الممارس. وعندما تصل الكونداليني إلى المخ، ينفصل الممارس تماما عن الجسد والعقل، وتجد الروح نفسها حرة.
نحن نعلم أن الحبل الشوكي مكوّن بطريقة غريبة. فإذا أخذنا الرقم ثمانية أفقيا (∞) هناك جزأين مرتبطين في وسطها. عند إضافة ثمانية بعد ثمانية، مكدسة كل على رأس الأخرى، فان ذلك يمثل الحبل الشوكي. اليسار هو إيدا ، واليمين بنجالا، والقناة الجوفاء التي تمر في وسط الحبل الشوكي هي شوشومنا. وحيث ينتهي الحبل الشوكي في بعض الفقرات القطنية، يخرج احد الألياف الدقيقة نزولاً، وتجري القناة حتى داخله، ولكن بشكل أدقّ بكثير. والقناة مغلقة في الطرف الأدنى، والذي يقع قرب ما يسمى الضفيرة العجزية sacral plexus، والتي، وفقا لعلم وظائف الأعضاء الحديث، هي ثلاثية الشكل. كما انه من الأرجح أن تكون الضفائر المختلفة والتي لديها مراكز في القناة الشوكية هي “اللوتسات” المختلفة عند اليوجيين.
للمزيد حول الكونداليني والدواليب (بالإنجليزية):
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق