الحــــــبهان ينقى الماء والهواء ويحارب الميكروبات ويطرد السموم
نقدم لكم اليوم عشبة "الحبهان" أو "الهيل".
عشبة تحتوى على زيوت طيارة ومركبات تدخل فى صناعة العديد من الأدوية؛ ولمعرفة معلومات أكثر عن هذه العشبة يقول الدكتور عاطف أبو زيد - أستاذ التغذية العلاجية بالمركز القومى للبحوث:
يستخدم الحبهان لإخراج البلغم من الشعب الهوائية، وذلك بأخذ ملعقة من مسحوق الأوراق الجافة، وتضاف إلى كوب ماء مغلي وتترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل ثلاثة أكواب في اليوم، ويحتوى على 15 مركبا تحارب الجراثيم والأحياء الدقيقة التي تضر الإنسان، ومنها ميكروبات الفم المسببة للتسوس والتهابات اللثة، ويكافح البكتيريا المسببة لحب الشباب، ويعالج الحبهان الدمامل إذا تم غسل المكان المصاب بمستخلصه عدة مرات يوميا، ويكافح الفطريات التي تسبب قشرة الرأس، كما يحتوى على بعض المواد التى تدخل الأدوية والمراهم عبر الجلد إلى الجسم وتسرع من تأثيرها، بالإضافة إلى ذلك فهو ينافس الأدوية المضادة للالتهاب، لأن له نفس تأثيرها، بجانب حفظه للتوازن الموجود بين أنواع الجراثيم المتعايشة.
ويضيف "أبو زيد": للحبهان فوائد عديدة، منها تخفيف آلام المعدة، وهو مضاد للتشنج، ومنبه هضمي، ويعالج الربو والتهاب القصبات وحصى الكلى والوهن، ورائحة الفم، ولزيادة الرغبة، ولعلاج الصفراء، والبرد، والكحة، والإسهال، والصداع، والتهاب المثانة، ومسكن للمغص ومعطر للفم، كما يستعمل كمنبه للقلب، كما يكسب الأطعمة مذاقا خاصا فاتحا للشهية.
كما أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أن الحبهان يستخدم مع الشاي الأخضر للوقاية من الذبحات القلبية والسكتات الدماغية، والمركبات الموجودة في الحبهان والشاي الأخضر تخفض نسبة الكوليسترول في الدم، وتسبب استرخاء العضلات فى المساء.
ورغم أنه لوحظ أن تناول الحبهان بكميات كبيرة يزيد حموضة المعدة ويصيبها بالقرح، فإن استخدامه بمعدلات مناسبة يسهم في علاج اضطرابات الهضم، كما أنه يسكن ألم المخاض، ويخفف الآلام الناتجة عن تناول البصل والثوم، وعلاج مشاكل واضطرابات البول والاضطرابات التناسلية، ويعالج حرقة القلب والحموضة.
بالإضافة إلى ذلك، فهو يحد من نشاط المكونات الضارة الموجودة فى الهواء والماء، لذلك يستخدم لتطهير ماء الشرب.
وعند خلط بذور الحبهان مع القرنفل والزنجبيل والكزبرة يتكون خليط رائع لعلاج عسر الهضم، حيث يقوى الجهاز الهضمى ويبقى المعدة فى حالة صحية دائمة، ويحسن من وظائفها، كما يساعدها على تحسين عملية إفراز الأنزيمات والعصارات المعوية بشكل منتظم وطبيعى يحميها من العدوى.
وعند إضافة الحبهان إلى الشاى، يعالج الصداع الناتج عن عسر الهضم، وعند خلطه مع ملعقة شاى من ورق الموز وعصير الأملا وتناوله ثلاث مرات يوميا يساعد فى علاج مرض السيلان.
ويعالج الحبهان أيضا الالتهاب الكلوى، لأنه يزيل المواد السامة من الكلى ويخلصها من الأملاح المتراكمة التى تزيد عن حاجة الجسم، ويستخدم أيضا لعلاج حالات الاكتئاب، وذلك بغليه وإضافته للشاى، كما يعالج العدوى البكتيرية فى المجارى البولية وانتفاخ الرئة واضطرابات النطق، ومفيد لمرضى الحساسية بأنواعها.
ويضيف "أبو زيد": عند خلط الحبهان بالقرفة يعالج التهاب البلعوم، والحلق، واللوزتين أو الجزء اللحمى من نهاية اللسان وخشونة الصوت عند تناوله فى المرحلة الغير معدية من الأنفلونزا، كما يقى من الفواق "الزغطة"، وذلك بغلى كمية من بذوره المطحونة مع كوب من الماء وبه خمس أوراق من النعناع ثم يشرب، والزيوت الأساسية بالحبهان تستخدم لصناعة بعض الأدوية.
ويتميز الحبهان بقدرته الهائلة على تنظيف الجسم من السموم لاحتوائه على مكونات مزيلة للسموم، وينشط الدورة الدموية، كما يساعد فى علاج السعال والغثيان والتوتر الزائد وقرح الفم، ويستخدم زيت الحبهان لوقاية الجسم من البكتيريا والتعفن، وهو آمن للاستخدام، ويمكن إضافته لمياه الشرب لقتل الجراثيم الموجودة بها، وتضاف زيوت الحبهان على مكونات العطور لمنحها الرائحة المميزة، ويمكن إضافته مع مياه الاستحمام لتطهير البشرة والشعر، ويساعد علي افراز العرق بانتظام.
تتوقف كمية الحبهان المطلوبة للجسم على حسب الحالة الفسيولوجية والأمراض التى يجب معالجتها، أما الحوامل والمرضعات فعليهن عدم تناول زيوت الحبهان، وذلك لأن الحرارة الزائدة أو إثارة وظائف الجسم يمكن أن تؤذى الجنين أو الرضيع.
أما بالنسبة لطريقة حفظه، فيقول "أبو زيد": يجب أن يحفظ في وعاء مظلم لأنه حساس للنور، ويمكن أن يفسد، كما يجب وضعه في علب من البروسلين أو معدن لا يصدأ، ويجب عدم وضعه في العلب البلاستيكية لأنه يحتوي على مركبات كيميائية تتفاعل مع البلاستيك وتضر بالصحة، ويجب إحكام إغلاق الأواني عليه وإبعاده عن الرطوبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق