الاثنين، 24 أغسطس 2015


التهاب البروستاتا
غدة البروستاتا غدة صغيرة توجد خلف المثانة البولية عند الذكور، وتقوم هذه الغدة بإفراز السائل المنوي وهو السائل الذي تحيا فيه الحيوانات المنوية وتنتقل من خلاله ويتسبب التهاب البروستاتا في عدد من الشكاوى والأعراض منها اللهفة على التبول وزيادة عدد مرات التبول كما يصاحب عملية التبول نوع من الألم والحرقان وعادة ما يصاحب التهاب البروستاتا نوع من الإحساس بالألم والثقل في الحوض والظهر
أنواع التهاب البروستاتا
ينقسم التهاب البروستاتا إلى أربعة أنواع
الالتهاب البكتيري الحاد
الالتهاب البكتيري المزمن
التهاب البروستاتا لأسباب غير بكتيرية
التهاب البروستاتا الصامت وهو الذي لا يسبب أي شكاوى ولايكتشف إلا عفويا أثناء الفحص الروتيني لأسباب أخرى
الشكاوى والأعراض
تختلف الشكاوى والأعراض حسب نوع الالتهاب كما ذكرنا آنفا
أولا : الالتهاب البكتيري الحاد
ارتفاع في درجة الحرارة مع رعشة بالجسم وأعراض مثل أعراض نزلات البرد مع ألم في الغدة نفسها وفي أسفل الظهر
لهفة شديدة على التبول مع آلام وصعوبة في التبول وزيادة في عدد مرات التبول ولكن بدون إفراغ كامل للمثانة البولية، وقد يظهر البول مصبوغا بصبغة حمراء خفيفة
وتكون عملية القذف مؤلمة
وقد يكون الالتهاب البكتيري الحاد للبروستاتا أمرا خطيرا إذا أهمل علاجه ولذلك يجب على الفور مراجعة الطبيب عند الشعور بأي من الأعراض سالفة الذكر
ثانيا : التهاب البروستاتا البكتيري المزمن
هنا تكون الأعراض أقل حدة من الالتهاب الحاد وتتناوب على المريض فترات من الراحة وفترات من زيادة الألم
وتكون الأعراض مشابهة للالتهاب البكتيري الحاد ولكن مع ارتفاع بسيط أحيانا في درجة حرارة الجسم وهذه الأعراض تتمثل في لهفة شديدة على التبول مع آلام وصعوبة في التبول وزيادة في عدد المرات ولكن بدون إفراغ كامل للمثانة البولية، وقد يظهر البول مصبوغا بصبغة حمراء خفيفة وقد يدفع هذا الالتهاب صاحبه للقيام من النوم ليلا عدة مرات للتبول
وتكون عملية القذف مؤلمة
كما قد يوجد بعض نقاط من الدم في المني او البول
كما تتكرر اصابة المثانة البولية بالتهابات أيضا
ثالثا : التهاب البروستاتا المزمن لأسباب غير بكتيرية
لا توجد فروق واضحة في أعراض هذا النوع عن سابقه الا أنه لا يوجد ارتفاع في درجات الحرارة ولا يمكن التفريق بين التهاب البروستاتا المزمن لأسباب بكتيرية أو لأسباب غير بكتيرية إلا من خلال التحاليل المعملية
رابعا : التهاب البروستاتا الصامت
قد لا توجد أي أعراض ظاهرة ولا يكتشف المرض إلا عفويا ولكن الأعراض والعلاج يكون على حسب ما تم اكتشافه من أسباب فقد يتم اكتشاف تضخم في حجم غدة البروستاتا ولكنه لا يسبب أي نوع من الألم ولكن يجب التدقيق في اسباب هذا التضخم من حيث كونه تضخما حميدا أو خبيثا
عوامل الخطورة
على العكس من بقية مشاكل البروستاتا يمكن أن يصاب المرء بالتهابات في البروستاتا في سن مبكرة أي قبل الأربعين وربما قبل ذلك أيضا وهذه بعض عوامل الخطورة:
أي التهاب حديث في المثانة البولية أو مجرى البول
أي إجراء طبي استدعي إدخال لقسطرة بولية مؤخرا
أي مجهود بدني عنيف قمت به في حالة امتلاء المثانة البولية لوقت طويل وعدم وجود فرصة للتبول
الممارسات والرياضات التي يصاحبها اهتزازات في هذه المنطقة مثل رياضة الفروسية وركوب الدراجات
مرضى الإيدز
متى تطلب المشورة الطبية ؟
اطلب المشورة الطبية فورا عند ظهور أعراض مثل التي تم ذكرها آنفا وخصوصا إذا ظهرت هذه الأعراض فجأة وبسرعة
ويجب الوضع في الاعتبار أن التهاب البروستاتا مرض خطير إذا لم يتم معالجته بمنتهى الجدية والحزم وقد تنتشر البكتيريا من خلال هذه البؤرة الموجودة في البروستاتا إلى سائر أنحاء الجسم
الحالة الثانية التي يجب أن تطلب فيها مشورة الطبيب هي بعد شفائك و انتهائك من الكورس العلاجي المخصص وذلك للتشاور مع الطبيب في أمور مستقبلية مهمة لك في حياتك تخص طبيعة العلاقة مع زوجتك
تشخيص المرض
يعتمد تشخيص المرض على التأكد من أن الأعراض والشكاوى التي تعاني منها ليست لأمراض أخرى تسبب أعراضا مشابهة ولذلك سيقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي منك ثم يقوم بفحصك فحصا عاما ثم سيقوم بفحص منطقة البطن والحوض ثم سيجري الفحص الشرجي
الفحص الشرجي :
يحتاج الطبيب في مثل هذه الحالة إلى إجراء فحص شرجي مستعملا قفازه الذي سبق وضعه في ملين مثل الفازلين أو الجل من خلال إدخال الأصبع في فتحة الشرج لأن مؤخرة غدة البروستاتا ترتكز على المستقيم فإذا كان هناك التهاب في البروستاتا فستشعر به كنوع من الألم عند فحص الطبيب لهذه المنطقة وكذلك إذا كان هناك زيادة أو تضخم في حجم الغدة فإن الطبيب سيكتشفه حتى لو لم تكن أنت تشتكي مسبقا بأي شكوى ( النوع الرابع أو النوع الصامت ) ولذلك فإنه في كثير من برامج تعيين الموظفين أو برامج المسح الوطني والكشف المبكر يكون هناك فحض شامل للجسم يشمل الفحص الشرجي
كما أن تحليل البول والمني يجريان لمعرفة نوع البكتريا وللتأكد من وجود أو عدم وجود خلايا دم بيضاء لمعرفة حالة المناعة لدى المريض
مضاعفات المرض
لا يوجد دليل كاف حتى الآن على أن التهاب البروستاتا يتسبب في سرطان للبروستاتا ولكن ينبغي التأكد من عدم ارتفاع العامل المسمى
PSA أو Prostate Specific Antigen
وهذا العامل موجود اصلا في الجسم وتفرزه الغدة كإفراز طبيعي ولكن زيادته فوق الحد الطبيعي وجد أنها – أحيانا وليس بالضرورة دائما – مرتبطة بسرطان البروستاتا ولذلك إذا كان الشخص يعاني من التهاب في البروستاتا فيجب عليه أن يستمر في مراجعة طبيبه حتى بعد انتهاء فترة العلاج واختفاء الأعراض للتأكد من مستوى هذا العامل في الدم
ولأن غدة البروستاتا هي الغدة التي تفرز السائل المنوي وهو السائل الذي تحيا فيه الحيوانات المنوية وتنتقل من خلاله فإن إهمال علاج التهابات هذه الغدة قد يؤثر مستقبلا على الخصوبة والقذف
كما أن إهمال أو عدم علاج الالتهابات البكتيرية لهذه الغدة بالمضادات الحيوية المناسبة قد يتسبب في صعوبة التبول على المدى الطويل
وفي حالات الالتهاب الشديد غير المعالجة بكفاءة قد يحدث انتشار للبكتيريا عبر الدم إلى سائر الجسم



غدة البروستات أو الموثة هي غدة تناسلية ذكرية توجد أسفل البطن وتحيط بالإحليل في مكان خروجه من المثانة، وهي تشبه حبة الجوز في شكلها، وهي المسؤولة عن إنتاج السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية. أما سرطان البروستات فهو من السرطانات الشائعة عند الرجال ويظهر عادة بعد سن الستين وتزيد نسبته بصورة كبيرة بعد سن الثمانين.

وتعتمد أعراض المرض على المرحلة التي يكون فيها السرطان، ففي المراحل الأولى التي يكون فيها المرض محصورا في حدود الغدة قد لا تكون الأعراض ظاهرة وهنا يصعب التشخيص. ومع تطور المرض وتقدمه تظهر لدى المريض مشاكل في التبول ناجمة عن الضغط الذي يشكله الورم السرطاني على المثانة أو على الإحليل، وهو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة.
 
وقد تشمل مشاكل التبول صعوبة في التبول، أو خروج البول بشكل متقطع، أو الشعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل، أو ضعف تدفق البول. وقد تكون هذه الأعراض مشتركة مع اعتلالات أخرى في غدة البروستات مثل الالتهاب الحاد أو المزمن, وتضخم البروستات الحميد أو اعتلالات أخرى في الجهاز البولي.
 
ويمكن أن تترافق مع سرطان البروستات علامات أخرى، مثل ظهور دم في البول، أو ظهور دم في السائل المنوي، أو شعور بعدم الراحة في الحوض، أو تورم في الساقين (إذا كان منتشرا في العقد اللمفاوية المحيطة)، أو آلام في العظام والعمود الفقري، وظهور الكسور في العظام ( إذا ما وصل إلى العظم)، وهي المراحل المتقدمة للمرض.
سرطان البروستات تزداد احتماليته فوق سن الـ50(الجزيرة)
الأسباب وعوامل الخطر
ليس معروفا حتى الآن السبب الحقيقي الدقيق الذي يؤدي إلى تكون وتطور سرطان البروستات، ولماذا تتصرف أنواعه بشكل مختلف بعضها عن بعض. ويرى الباحثون أن مزيجا من عدة عوامل مختلفة تعد مسؤولة عن تطور المرض وتشكل مفتاحا لفهمه، وتشمل هذه العوامل:
  • السن: فعند تجاوز سن الـ50 عاما يرتفع مستوى خطر الإصابة بسرطان البروستات.
  • الوراثة: إن وجود سرطان البروستات لدى أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى (مثل الأخ أو الأب)، يزيد من احتمالية الاصابة بسرطان البروستات، إذ تشير الدراسات إلى أن 5% إلى 10% من حالات سرطان البروستات هي لمن لديهم إصابات في نفس العائلة.
  • السلالة: تلعب السلالة أو العرق دورا في سرطان البروستات، إلا أنه جانبي، إذ إن سرطان البروستات منتشر في الغرب أكثر من دول الشرق، خاصة لدى أصحاب البشرة السوداء.
  • الهرمونات: يعد التوستسترون العامل الذي يلعب الدور الأهم في تكاثر خلايا البروستات، فبدونه لا يستطيع السرطان أن ينشأ. ويعني هذا أن الرجال الذين لا يفرز لديهم الهرمون لسبب ما (كاستئصال الخصية مثلا) لا يصابون بسرطان البروستات.
  • التغذية: لها أهمية في زيادة خطورة سرطان البروستات، إذ إن التغذية الغنية بالدهنيات والمفتقرة إلى الخضراوات والألياف تزيد من احتمال الإصابة بسرطان البروستات.
مضاعفات مرض سرطان البروستات
تكون المضاعفات عادة من نفس المرض بأثره النفسي والجسدي على المريض، وكذلك قد تكون نتيجة العلاج، ومنها: الاكتئاب وأوجاع الحوض المزمنة وصعوبات في التبول وفقدان السيطرة على عملية التبول، وضعف الأداء الجنسي أو العجز الجنسي التام، وانتشار السرطان إلى أماكن أخرى في الجسم وحدوث الكسور في العظام.
الرياضة تساعد على تقليل احتمالية سرطان البروستات(دويتشه فيلله)
التشخيص
يتم التشخيص بعد أخذ التاريخ المرضي وإجراء الفحص السريري اللازم. كما يتم عادة الاستعانة بعدة فحوص منها:
  • الفحص بالاصبع للغدة عن طريق المستقيم بحيث تجس وتقييم الغدة ومدى التضخم بواسطة الطبيب. 
  • فحص البول لاكتشاف أو نفي بعض العلامات التي تشير إلى وجود أي التهاب طارئ في الجهاز البولي.
  • فحص الكشف عن المستضد البروستاتي النوعي (PSA).
  • التصوير بالموجات الفوق صوتية.
  • أخذ خزعة من غدة البروستات وفحصها نسيجيا وهذا الفحص يثبت وجود السرطان ونوعه بشكل قطعي في الغدة.
وبعد التحقق من التشخيص بشأن الإصابة بسرطان البروستات يخضع المصاب لفحوص أخرى ليصنف المرض ومرحلته، فبناء على درجة انتشاره في الجسم يختار العلاج المناسب. وليتسنى ذلك يمكن إجراء الفحوص التالية:
  • مسح العظم.
  • التصوير الطبقي المحوري للجسم.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • أخذ خزعة من العقد اللمفاوية المحيطة.
العلاج
إن علاج سرطان البروستات يختلف وفقا لمرحلة انتشار المرض. إذ يختلف بين الحالات الموضعية والحالات المنتشرة والمتقدمة، ويشمل:
  • العلاج الهرموني: وهو مجموعة من الأدوية هدفها خفض مستوى الهرمونات الذكرية، و يستخدم هذا العلاج في الحالات الموضعية المتقدمة أو في الحالات المنتشرة من سرطان البروستات. 
  • العلاج الكيميائي: وهو علاج بأدوية تبطئ تكاثر الخلايا أو توقفه كليا. ويؤثر العلاج الكيميائي على الخلايا التي تتكاثر بسرعة (كخلايا السرطان) وتمكنّنا من علاج السرطان كليا أو جزئيا. إلا أن لهذه الأدوية أعراضا جانبية خاصة على الأنسجة التي تتكاثر خلاياها بسرعة كخلايا الدم والجهاز الهضمي وغيرها. ويستخدم العلاج الكيميائي في الحالات المتقدمة والمنتشرة، أو علاجا إضافيا للعمليات الجراحية في الحالات الموضعية.
  • المعالجة الجراحية: وهدف العمليات الجراحية هو استئصال الورم من البروستات، واستئصال النسيج الطبيعي المحيط به لتقليل احتمال انتكاسة مرض سرطان البروستات. والعملية الجراحية الأبرز هي استئصال البروستات كليا وجذريا.
  • العلاج بالأشعة: ويعني توجيه أشعة سينية عالية الطاقة إلى العضو المصاب بالسرطان، مما يؤدي إلى الإضرار بالخلايا السرطانية، وبالتالي يسبب موتها. كما أن العلاج بالأشعة يمنع خلايا السرطان من الانتشار.
التغذية الصحيحة تشمل شرب كميات وافرة من الماء والابتعاد عن الخمر والمشروبات الغازية (الجزيرة)
متابعة سرطان البروستات
من المهم متابعة حالات سرطان البروستات عن كثب، نظرا لإمكانية حدوث الانتكاسات في حالة المرض. بالاضافة إلى ذلك فإن سرطان البروستات الموضعي قد لا يحتاج لعلاج وعندها تكمن فائدة المتابعة كخيار لعلاج سرطان البروستات الموضعي في كون سرطان البروستات أحيانا بطيء النمو، أي أن الحالات من سرطان البروستات من الدرجة المنخفضة، التي تظهر لدى المرضى كبار السن قد لا تحتاج لأكثر من متابعة حالة المرض، لأن الأعراض الجانبية التي قد تسببها العلاجات كالجراحة والأشعة، أكثر من أعراض السرطان نفسه.
وتتم متابعة مريض سرطان البروستات مرة كل ثلاثة أشهر، وتتخللها فحصا جسديا، واختبار الدم للأجسام المضادة للنسيج البروستاتي النوعي، والخزعة في بعض الأحيان. أما إذا أثبتت الاختبارات أن سرطان البروستات قد تقدم أو ظهر فيمكن البدء بعلاجه.
الوقاية من سرطان البروستات
لا يمكن منع الإصابة بسرطان البروستات، ولكن يمكن اتخاذ عدة تدابير للحد من خطر الإصابة بسرطان البروستات، أو الحد من تطوره إذا كان قد تكوّن فعلا، وذلك عبر:
  • التغذية الصحية وذلك بشرب كميات وافره من الماء والابتعاد عن الخمر والمشروبات الغازية.
    والإكثار من الخضروات والألياف.
  • ممارسة الرياضة، وذلك لضمان سلاسة تدفق الدم إلى جميع أعضاء الحوض.
  • تجنب التعرض للبرد الشديد.
  • إجراء فحص الكشف عن المستضد البروستاتي النوعي (PSA) دوريا ابتداء من سن 50 ومن سن 45 للرجال الذين لديهم عوامل خطورة.
--------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق